مراد بغضب وهو يتمسك بذلك الرجل قائلاً:انت مين وايه اللي وراك بالظبط
ذلك الرجل بغضب قائلاً:ابعد ايدك عني
وبعدين انا لسه نقذك من الموت هو دا الشكر
او الكلمه اللي بتقولهالي
مراد بغضب:ومش غريبة انك تظهر في حياتي فجأه مثلا تنقذ مراتي ودلوقت وبمنتهي الصدفة
تعدي في الشارع وتشوف حريقة في شركتي
وتيجي تلحقني....انت مين؟؟؟؟
ذلك الرجل بغضب مزدوج بالطيبة والتواضع
:اولا انا مين ف انا ابقى صالح عبد العزيز
راجل بسيط على قد حاله و كل اللي حصل زي ما قولت ان مراتك كانت هتموت وانا فعلاً اللي انقذتها وفضلت في بيتي اسبوع برعاها
بعد ما الدكتور طمني عليها
اسبوع وانا بعالج جروحها من الحادثة اللي حصلتلها وانا معرفش عنها أي حاجة
او هي تبقى مين
مراد:امممممم وعرفت مكاني ازاي بقى
بدام متعرفش هي تبقى مين ولا جوزها يبقى مين
صالح بنظرة حزينة:بعد ما هربتها ورجعت بيتي
يكمل بملامح حزينة يخرج من جيبة عقد من الالماس لها غايه في الرقة وبه رسمه فراشه رقيقة
قائلاً:ملك وقع منها عقدها وشنطتها
كان فيها صورتك عشان كدا عرفت
هي تبقى مين وجيت عشان معرفش
عنوان بيتك وكنت عايز ارجع الامانه لأصحابها وبس فهمت بقى
مراد وهو يتصنع القوة:وانا ايه اللي يخليني أصدق الكلام دا
صالح بتنهيدة:اولا راجل في سن والدك
مش هيكذب وثانياً البنت دي اقصد ملك
بنت طيبة وقلبها ابيض
ثم يكمل:انا كنت عايز اشوفها
واطمن انها بقت كويسة
مراد بحده:ياريت متشوفش ملك تاني
عشان انت اتسببت في تعبها
صالح بصدمة:انا؟؟؟
مراد بتنهيده:ايوا انت وياريت منتقابلش تاني
ويذهب ويتركه
على الجانب الاخر وبعد وقت
يدخل مراد الي حديقة الڨيلا
وهو يستنشق الهواء ويسعل بسبب أثر الحريق عليه
يراه عز في ذلك الوقت ويجري عليه قائلاً
:مراد انت كويس يا ابني
يراهم حسام من بعيد بحسره على حاله
يبتعد مراد عن والده قائلاً:متقوليش ابني
لاني مش ابنك
عز بنظرة بنظرة حزينة قائلاً:انت ابني سامع
حته مني انا اللي عشت معاك وكبرتك
اخدت مني صفاتي طالع عنيد زي يامراد
مراد بوجع:وانت برده اللي دمرت حياتي
وحرمتني من صوت وريحة وحضن امي
وانا عمري ٨سنين
بتقول كبرتني هاااا؟؟؟
يكمل بوجع قائلاً:للأسف انا الايام اللي كبرتني
اعدتي في سجن... اقصد المدرسة الداخلي
هي اللي كبرتني قسوتك عليا هي اللي كبرتني
حبستي في الاوضة الضلمة هي اللي كبرتني
عرفت بقى....
ولاخر مره بقولك اياااك تقولي ابني تاني
مراد مات من زمان اوي....
ينظر له عز الدين وهو يراه يذهب من امامه
وبداخله مشاعر من الابوه والحب الي ابنه...
ينظر الناحيه الأخرى ويرى ابنه حسام يبكي بصمت وهو ينظر له ثم يصعد هو الاخر لغرفته
يغمض عز الدين عيونه بوجع فشعر بوجع شديد في قلبه لانه أحزنهم...
يصعد الي غرفته ولكنه سمع صوت بكاء حسام
لم يطاوعه قلبه... وفتح باب غرفته ودخل ليراه...
يرى حسام جالس على الأرض وهو يبكي
وبيده كره صغيره من طفولته
عز وهو يتصنع الثبات:ايه اللي انت عامله في نفسك دا هااا
حسام بوجع ودموع وهو ينظر له قائلاً
:مراد اهم مني انا صح؟؟؟؟مراد مينفعش يزعل
مراد مينفعش يتوجع لكن انا عادي
عز بوجع يصمت وهو ينظر له...
حسام بوجع ودموع وهو ينظر لوالده قائلاً:
انا مش مهم عندك ابداً يابابا؟؟؟؟
ينظر له عز بنظرة من الشفقه والابوه....
حسام بصوت ملي بالوجع:مراد ابنك
لكن انا كمان ابنك
ليه مبتحبنيش زيه او حتى اقل منه
انا كنت هرضي بحبك القليل دا
ينظر له عز بندم ويصمت
حسام بوجع يسقط على الأرض
ويبكي بسبب عدم حب والده له...
عز بوجع قائلاً:حسام انت ابني زي مراد لكن...
حسام بوجع:لكن ايه
يجلس عز بجانب ابنه قائلاً:اول عيني ما شافت شافت مراد...اول ماشلت حته مني كانت مراد
خلفته من حبيبت.... يصمت قائلاً:جالي طفل
بعد سنييييين طويله عشان كدا فرحت بيه
يبكي حسام بسبب كلام والده
ينظر له عز بحزن قائلاً:انا بحبك يا حسام
مفيش اب بيكره ابنه يا ابني
انت ابني
لكن جيت بعد ما بقيت اب
جيت في الوقت اللي ابويا قطعني فيه
جيت في الوقت الغلط يا حسام
انا كنت اب اه بس جديد
مكنتش اعرف حاجة عنك
لكن انا اول ايد مسكتها كانت ايد مراد
اتعلم المشي وهو ماسك في ايدي
اول مره سمعت كلمه بابا كانت منه هو
حسام بدموع وبكاء وهو ينظر له قائلاً:وانا كان ذمبي ايه...انت عمرك ما عرفت اللي انا عيشته
ولا احساس اليُتم اللي انا حسيت بيه
وابويا عايش
يكمل حسام بوجع ودموع وهو ينظر له مثل الطفل الصغير:
لو تعرف انا عيشت ازاي من غيرك...
لكن طبعا متعرفش لأنك مكنتش موجود
لأنك مكنتش عايزني
في طفولتي لما كنت بشوفك ازاي بتتوسل لمراد عشان ياكل وانا بنام جعان
ولا لما كنت بتدخل اوضته هو وتفضل تبوس وتحضن فيه وهو نايم وانا شايفك من بعيد
لوتعرف يومها عيطت قد ايه
لو تعرف وجعي واحساسي باليتم يومها
لكن قولت اكيد هتيجي وتحضني زي مراد
واستنيتك في اوضتي وعملت نفسي نايم
لكن انت مجتش💔
تنزل دمعه من عيون عز وهو بداخله ندم وحزن
يكمل حسام بوجع:قولت انك في يوم هتشوفني بقلبك
لكن عمرك ما شوفتني...
قولت هيجي يوم وهتعد جمبي وتطبطب عليا وتقولي ابوك جمبك سندك وضهرك جمبك
ومش هيسمح بحاجة تحصلك
يكمل بضحكة مليئة بالوجع انا كنت بغلط وبعمل مصايب عشان تيجي وتلحقني عشان احس انك بتحبني عشان اخطف من حياتك وقت لياا
أنت تقرأ
حكايتنا❤️
Lãng mạnهو وحيد في هذه الحياة لم يعرف معنى الحب ولا الأمل ليوم واحد انسان...اعتذر بل مجرد جماد خالي من اي مشاعر برغم من انه يملك قلب ابيض جواه الحب والطيبة والرحمة ولكنه دفن هذاالقلب وهذه المشاعر وتحولت هذه المشاعر الي الحده والكره والقسوة أصبح هكذا عندما...
