أحيانا أشعر بكلماتك تتلوى كثعبان حول أطرافي الباردة، و أحس بأنيابك السامة تطبق علي حتى قبل أن تفعل.
_
أشاهدك كما تشاهدني من الرصيف المقابل، و أنتظر بهدوء أن تمزقني مشاعري التي لا أجيد وصفها، بنظرة من يرى حياته تمر للمرة الثانية.
أحيانا أضع يدي في جيب معطفي لأجد دُمى ثلجية تتفتت في قبضتي، و أحيانا لا أملك الشجاعة الكافية للنظر في عينيك.
أخاف ان تدرك أني أعلم بشأن الغضب في عينيك.
أخاف أن تدرك أني أعرف الكراهية و الحقد في قلبك.
أخاف أن تدرك أني ضعيف للغاية و أني أكنس كرامتي الممزقة تحت السجاجيد.
و إني لأنظر بقلب منقبض لظهرك بينما تسير مبتعدا و أتمنى ألا أجدني مجبرا على اتخاذ قرار الرحيل عنك قبل أن يصل سُمّك لقلبي.
أنت تقرأ
(أبصـ)ر
Документальная прозаقل، ماذا ترى حقًا خلف الشروخ و الأتربة؟ - بدأ النشر في: 20 أكتوبر 2022