فضلت ان اراقبك من بعيد، من خلف النوافذ الزجاجية، و من الأركان الأقل جذبًا للإنتباه.
فضلت ان اتلمس مشاعرك العارية دون ان تتمكن أصابعي من لمس وجهك، او ان اتمكن بمد يدي و امسح الدموع تحت عينيك.
ربما أعتدت رؤيتك تتسكع في الباحه الخلفية لمنزلك، و ان تبني رجلا ثلجيا ثم تضع وشاحا احمر فوق كتفيه. و لم اتصور ابدًا انك قد تشد الرحال يومًا ما.
هل تجاهلتُ العلامات الواضحه لرغبتك تلك؟ هل اردت—تمنيت لو ان تبقى -بيأس شديد- لمدى اختلاقي (و تصديقي) لوهم بقائك هناك الى الأبد كصورة في لوحه زيتيه؟
أنت تقرأ
(أبصـ)ر
Документальная прозаقل، ماذا ترى حقًا خلف الشروخ و الأتربة؟ - بدأ النشر في: 20 أكتوبر 2022