من الظلال و خلف النوافذ،

29 7 1
                                    

فضلت ان اراقبك من بعيد، من خلف النوافذ الزجاجية، و من الأركان الأقل جذبًا للإنتباه.

فضلت ان اتلمس مشاعرك العارية دون ان تتمكن أصابعي من لمس وجهك، او ان اتمكن بمد يدي و امسح الدموع تحت عينيك.

ربما أعتدت رؤيتك تتسكع في الباحه الخلفية لمنزلك، و ان تبني رجلا ثلجيا ثم تضع وشاحا احمر فوق كتفيه. و لم اتصور ابدًا انك قد تشد الرحال يومًا ما.

هل تجاهلتُ العلامات الواضحه لرغبتك تلك؟ هل اردت—تمنيت لو ان تبقى -بيأس شديد- لمدى اختلاقي (و تصديقي) لوهم بقائك هناك الى الأبد كصورة في لوحه زيتيه؟


(أبصـ)رحيث تعيش القصص. اكتشف الآن