هل يقف هناك؟

33 9 3
                                    


يقف هناك، أمام العالم.

ربما في وقت ما كان ليجثو.

ربما في وقت ما كان ليغلق عينيه و ينتظر أن تسقط السماء من فوقه و تدهسه تلك الكتل المظلمة التي تتكون فوق رأسه (من كثرة التفكير).

ربما في وقت ما كان ليغلق كل ما هو سعيد و ملئ بالأمل في مكان أخر و زمن أخر، و يتناسى.

و ربما... ربما لم يرد أن ينسى أو يتناسى أو أن يمثل أنه مامن شئ قد حدث.

ربما اراد أن يتذكر كم هو قبيح للغاية من الداخل، و ان الاشياء الصغيرة تستطيع -وبسهولة- أن تخلق كسورًا في ساقيه الزجاجيتين، و ان اتزانه يشابه كوخا من القش، لن يحتاج تهدمه اكثر من نفخه بسيطة.

عندها ربما سيستطيع لاحقا أن يقف أمام صورته في المرآه دون ان تعتريه رغبه شديدة في الضحك.

(أبصـ)رحيث تعيش القصص. اكتشف الآن