9

906 50 26
                                    

الجمعة ١٢:١٠م
"أمانه أمانه غيث قول لي كلام حلو ، تغزل فيني ياخي! كل هذا الجمال ومو معبرني!"
قالها الحارث لي وأنا نظراتي كفيله بأنها تشرح حجم معاناتي منه ومن رعد اللي يعزز للحارث ويعاتبني على اهمالي! زوجتي هو عشان أهتم فيه؟!
الله بلاني بناس أغبياء

وبعد ما ترجوني وشوي والحارث يبوس رجلي عشان اتغزل فيه ، شكله ناقص حنان يلا الرفق بالحيوان واجب

"غمض عيونك"
قلتها وغمض الحارث عيونه بحماس ورعد يصور اللحظة لأنها أشبه بمعجزه بوجهة نظره

"شنو تشوف؟"
قلتها ورد بسعادة:
"لا ظلام"

ظن لوهله بأني بتغزل فيه ورعد ماسك الضحكة بالغصب لأن أشكالنا غبية ، أو بالأصح الحارث بس... لأني مستحيل اتغزل بأحد إلا بشخص واحد:
"هذي حياتك بدوني"
والشخص هذا هو أنا ، آسف يا الحارث بس عندي جنون العظمة

ضحك رعد بصوت عالي وهو يمسك بطنه و الحارث اللي كان يضحك ويضربني ، يده ثقيلة! وأنا أناظرهم بغرور ياخي كيف أصلًا مايتغزلون فيني غريبة في مصر كنت مودل الحارة
كانوا يسموني كشيخ حارتنا ، هذي من كيسي

فجأة دخل طلال وابتسم وهو يشوفنا نضحك وجلس جنبي وقال:
"شنو سر هالسعادة والضحك؟"

رعد وهو ليحين يصور وموجهة الكاميرا لطلال وبين جملة وجملة يضحك:
"تخيل يا خال... الحارث كان يترجى غيث يتغزل فيه وأخر شي قال له غمض عيونك وغمض الحارث وقال له شنو تشوف؟ رد ظلام ، قال هذي حياتك بدوني"

لما قالها رعد حسيتها ماتضحك لذي الدرجة بس طلال ضحك معانا مسوي خوي والحارث قلب طماطة ، قام الحارث وهو يحاول مايبين لنا احراجه وبتوتر:
"شسمه غيث وين دفتري؟"

هنا مت من الضحك يحليله انحرج:
"تلقاها بغرفتي"

ركض الحارث متجهة لغرفتي والكل يضحك ويذب عليه ، مسكين كسر خاطري!
رجع لنا بعد دقايق وقلت بتساؤل:
"لقيته؟"

أومأ وهو يفتح الدفتر ولكن عقد حواجبه باستغراب:
"لا هذا مو دفتري! الكلام غريب"

رعد وهو يوجهه الكاميرا للحارث:
"أقرأ لنا"

ناظرني الحارث وكأنه يستأذن مني ومن النظرة فهم بأني راضي وقال:
"سوف تلهو بنا الحياة
(ما بين الدين والدُنيا)"

الآبق (بالعامية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن