زواج بلا حب

بارت 18

مرت قرابة نصف ساعة بالكاد و وونيونغ كانت لاتزال تلف في المول و تبحث عن أي شيء يعجبها سواء من ملابس أو عطور أو مستحضرات تجميل

و بينما كانت وونيونغ تتسوق بشكل طبيعي و عادي جداً حتى شعرت فجأه بصوت رجولي مألوف كثيراً يصدح من خلفها قائلاً

كاي : لو تعلمين كم إشتقت لكِ كثيراً يا حبيبتي!

لتصدم وونيونغ كثيراً و تعقد حاجبيها و تتجمد مكانها حين سمعت صوت ذلك الشاب الذي تعرفه جيداً جداً

و في أقل من ثوانٍ يبدأ قلبها في النبض بقوة بخوف و توتر بسبب تلك الذكريات و المشاعر التي عادت للسطح بالنسبة لها مرة أخرى بمجرد أن سمعت صوته

لتلتفت وونيونغ لمصدر ذلك الصوت و لسوء الحظ تجده أمامها فعلاً كما أدركت، إنه حبيبها السابق و حبها الحقيقي الأول الذي كسر قلبها في الماضي كسرة قوية مازالت تاركة ندبة عميقة في قلبها لم و لن تشفى أبداً

وونيونغ (بصدمة) : هيونينغ كاي؟!

كانت تلك الصدفة المفاجئة غير متوقعة على الإطلاق بالنسبة لوونيونغ كونها لم ترى كاي أبداً منذ أن إنفصلا و ظنت أنها لن تفعل مجدداً، و لكنها رغم ذلك سرعان ما تعاملت مع الموقف بثبات

كاي (يمثل) : يالى المصادفة! لم أتوقع رؤيتكِ مرة أخرى بعد كل هذة السنين!

وونيونغ (بهدوء و ثبات) : ولا أنا

كاي (مغازلاً) : مر وقت طويل منذ أيام الثانوية و يبدو أن كلانا تغير كثيراً، خصوصاً أنتِ، إزدتِ جمالاً

وونيونغ (ببعض الحِدة) : أجل هذا صحيح، تغيرت كثيراً لدرجة لا تتصورها

كاي (مقترحاً) : إذاً ما رأيكِ لو نجلس معاً قليلاً في أي مقهى هنا لنتحدث عن هذة التغيرات؟

وونيونغ (إنزعجت من كلامه) : يا! لمَ تتصرف و كأننا صديقان مقربان أو ما شابه؟! أنسيت ما كان بيننا في الماضي؟!

كاي (يكذب) : بالطبع لا، من المستحيل أن أنساكِ أبداً وونيونغ، و لكنني فكرت فقط أن نتحدث معاً بشكل عادي كشخصين كانا يعرفان بعضهما البعض منذ زمن، هذا كل شيء

وونيونغ (غير مقتنعة و لكن تجاريه) : مممم

كاي : كما أنني أنا أيضاً تغيرت كثيراً منذ أيام الثانوية، كبرت و نضجت و لم أعد نفس الشخص الذي عرفتيه

حينها صمتت وونيونغ قليلاً بعدما سمعت محاولة إقناع كاي لها لتفكر لثانيتين، لتعاود النظر له بعدها و وافقت على الجلوس معه بغض النظر عن كل شيء سيء فعله لها في الماضي، و لكن هذا مازال لم يعني أنها نست أو وثقت به