...
استمتعوا 🤍
..
السعادة احيانا تكون في الاشياء الصغيرة لي نخذها من لي نحبهم، سواء كانت المشاعر أو الأشياء المادية ، مثل ما هالممحاة، جالسة تحسسه انه ماسك العالم بين يديه.
كان يناظر القطعة الصغيرة لي بين يديه ، هالقطعة الملونة الصغيرة، ثم يرفع عيونه برفق يناظر صاحبها ، يتأمله و يتأمل شعره البني المبعثرة لي يزيده فتنة ..
يرجع نظره للمحاة و ياخذه خياله بعيد عن واقعه ، ياخذه لـ كيف رح تكون حياتهم سوى؟! ، وين رح يطلعون في أول موعد لهم؟! وش هي الاشياء لي رح يتشاركونها سوى و و ..
"ما ابي شيء فوق الطاولة سوى ورقة الامتحان"
بس دخول الأستاذ نزع عليه الجو مره ، خلاه يعقد حواجبه بزعل و يوضعها على جنب و يركز بوش بين يديه -ورقة الامتحان- و عيونه ترجع لها بكل مرة على اي حالبينما هو منغمس في الإجابة على ورقة الامتحان، شاف ذيك اليد السمراء تقترب من الممحاة تأخذها دون الاستئذان منه حتى .. دون تطلب حتى
رفع رأسه أكثر لصاحب اليد و هو يتوعد بكل انوع الشتم و يمكن حتى الضرب .. بس معرفته لشخص خلاته يكنسل كل أفكاره و يحبسها في قلبه
كان غيث ، رح يكون غبي لو شتم غيث بأي شكل كان ..
غيث ناظره يرفع له أحد حواجبه ، كأنه يخبره شفيك؟ و اخذ الممحاة و رجع يناظر أمامه
كل الكلام بقى بقلبه حتى الاعتراض و كله ، كان اهون له أنه يبقى دون ممحى و لا دون اسنان .
..
خلص الامتحان و عيونه ما غادرت غيث ، لي كان منغمس في جمع اشيائه دون حتى يناظره ، بينما المسكين كان بس ينتظر متى يرجع له ممحاته الجميلة .. غيث لبس حقيبته عشان يغادر ، صوت الصغير لي جاء صارخ وقفه عن المغادرة و خلاه يلتفت له حيث هو صرخ قائلاً
"ممحاتي!"اقترب منه بملامحه الجدية و قرب منه للحد لي صار ما في بينهم مسافة حتى و همس في أذنه
"تعال بعد ما تنتهي جميع الحصص، للملعب القديم تأخذها"
كان قاعد يسأل نفسه أن شنو صاير! هو كان يخبر نفسه أن غيث مرح يقتله لأجل أنه طالب بممحاته، يعني غيث اعقل من كذا، بس الطريقة لي غيث طلب فيها رؤيته كانت مرعبة بالنسبة له ..
و مع هذا ما اعترض أو حتى جادله اكتفى أنه يصمت و يهز راسه بإيجاب و هو يشاهد غيث يطلع من القاعة مع قطعة من قلبه