رشفة¹

426 26 16
                                    

العَاشِر منْ اغَسطُس ~♡

تلامِسُ يدِي قلَمي واصبعي يُغطيهِ لُعابَ شفَتي
انظُر إلى نافِذة غرفتي التي يلامِسُها بصِيصُ ابيضَ بعيونٍ يزيّنُها سوادُ اللّيلِ  ..
بمجردُ النظرِ إلى تلك الشمسِ اتذكرُ كيف كنتِ تعانِقين نورهَا تُشبهِينَ ملاكا يتساقطُ ريشهُ الابيَضِ مِن على الجناحِ ..

لطالما كنتِ تقولين انّي لمختلِفٌ عنكِ ..

واني لا الومكِ على ذلك !

فلكِ جناحٌ ابيض كالثلجِ
ولِي جناحٌ اسود كالليلِ

هيهاتٌ كِيف فرقتنا الايامُ فاصبَحت سنِينٌ !

ربيعٌ ودّعني فأستَقبلنِي شتاءٌ أرهق جُناني .. رؤياي تضعُف شيئا فشيء ..

يساورني الارق فلا انام من شدة التعب

رنين .. رنينٌ  لا اسمعُ سوى صوتِ الشجنِ يحكي اغنياتِ الوداعِ .. اسيرٌ انا بين الظلماتِ
فلا نورَ ينير طريق افراحي ، ولا ليالٍ تلونُ سماءَ النجومِ ، فإني لميؤوسٌ ضاع بينَ الرّمادْ

اوراقٌ من تُراب سيِدُها الشّعرُ وخادِمها القلمُ ، سطورها تملئ رونقًا زرينا وحروفها نورُ لياليها ، جميلٌ كيف حكت قِصاصًا لا فكرةَ تحويها .

في ساحةِ المَعارك انا اُقاتِل ، بَين الرُفاتِ ارفعُ سيفَ الانصارِ معانداً الموتَ ليغوصَ تحت امواجِ قعرٍ .. متناسياً دماءِ الفجورِ تلعقُ وجهيَ الشاحِب ، في وسطِ الحروبِ اكتبُ بيدٍ زيّنها الخدشُ والدمُ ، اليكِ ارسلُ قبلاتِ الوداعِ .. فلا علمَ أن كنتُ ناجٍ

تحتَ غيثِ المطر اصارعُ قلبي ، اساورُ نفسي ، لعل هذه الحرب تعطِي فرصةً اكمِلُ بها رسالتي ، فاعذُريني
ان لم أكن جنديّا يصارعُ الظلُماتِ .. انسيتُ وحدتِي بعد حدِيثي معكِ آخر مرة ،
في شهرِ يوليو ، اليوم السادسَ عشر كان يوم مُحيانا .. نُنشد ليالينا ونكتبُ أيامنا .. نعازي قلبنا ونراضي دموعنا ، فكان الحُبُّ سنائي ومفاتِني .. وانا كنتُ روايةً بين يديكِ تنظرينَ إلى تلكَ العيون لتحكي قِصَاصًا يقرؤها الجمهور

فأي جمهورٍ كان وقد تلاشى ذلك الحبّ من انظارِنا؟ ايا ملاكي أين هو نوركِ الأخاذ؟ فقد راحَ تاركا خلفه الأكاذيب! فما عدت أدرك ما جائني من هسيسِ الحنان.
عواءٌ .. عواءٌ يصرخ بجوفي يريد أن ينقض على جسَدي ويُمزّق شفتِيْ .. فآهٍ آه .. اتأوه من المِ الغرامِ وقلبي يتذوق مرارةَ الوداعِ .. فوداعا وداع ولا لقاءً عاد.

همهماتُ شفتي تُغَمغِمُ كَلماتٍ لا افهمها .. ان الفراتِ قد صار شديد الملوحة فلا اتذوقُ حلاوة السرور ، غليانٌ في دمي يفورُ بين شراييني .. هلوساتٌ في عقلي تدورٌ .. لا منادي ينادي ولا صراخٌ ينجيني ، صَرُمَتُ فتطايرت روحي .. تعذبت .. تعذبت فصار العذابُ حياتي ! وقعتُ بين الاشواك اطعَنُ عشرون طعنة ، عجت روحي ، عجت اناملي ،
اه ! اه ! فلتنقذنِ روحكِ !
اود ان اشتم عطركِ فاني لمشنوق وانفي محروق !
يُتبع♡

 تعذبت فصار العذابُ حياتي ! وقعتُ بين الاشواك اطعَنُ عشرون طعنة ، عجت روحي ، عجت اناملي ، اه ! اه ! فلتنقذنِ روحكِ ! اود ان اشتم عطركِ فاني لمشنوق وانفي محروق ! يُتبع♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مذكرات آثم | sano manjiro حيث تعيش القصص. اكتشف الآن