MY ZOYA

-𝟏𝟒-

-

-

مر اسبـوع منذ حادثـة تايهيونـغ، لقد خرج من المشفى بعد ان تلقى العـلاج الـلازم لإصابتـه .

كـان يجلس في غرفتـه على سريره يضم ركبتيـه لصدره بإحدى يديـه و باليد الاخرى يتمسك بعقب سيجـار بينمـا كـلاً من جيمين و هيـونجين حولـه يحدقـان فيـه بصمت .

بـادر هيـونجين بفك هذا الصمت عندمـا قـال بهدوء :
" إلى متى ستظـل هكـذا تايهيونـغ، انت تتداعى شيئـاً فشئ و والدتك المسكينـة بالاسفـل تتقطـع لأجلك ".

" إن كنت تريدهـا لتلك الدرجـة يمكننـا ان نختطفهـا و نحضرهـا لك في غضـون نصف ساعـة او اقـل إن اردت و لكـن لا تجلس تلك الجلسـة اللعينـة كمطلقـة ترعى خمسـة اطفـال " كـان هيـونجين غاضب من حـال تايهيونـغ الذي تحـول من صديقهم المرح لاخر يجلس فقط و يدخن الكـثير من السجـائر .

" بصراحـة انـا لا اعرف سبب تعلقك بهـا لتلك الدرجـة تايهيونـغ لقد حـاولت مسبقـاً الدخـول في علاقـة جـادة مـع فتـاة فأنتهى بي الامر اضاجعهـا مقابـل بضـع سنتـات " اضاف جيمين بعدم اهتمـام و هـو يرتشف من زجاجـة نبيذ صغيرة وجدهـا في احد ادرجـة تايهيونـغ .

اطفئ المعني سيجارتـه بالمنفضـة زافراً لاخر اثارهـا من رئتيـه
" مـاذا تريدونني ان افعـل مثـلاً، ان انساهـا و كأنهـا لم تكـن في حيـاتي من قبـل، يـا رفـاق انـا احبهـا مـا بكم لا تفهمـون؟ ".

" لم نقـل ذلك لقد كـان حديثنـا واضحـاً و هـو ان تنهض من تلك الزريبـة التي تحشر نفسك وسطهـا على الاقـل كي تشحذ طـاقتك لاستعادتهـا " نبس هيـون بنفـاذ صبر .

اسند تايهيونـغ بجذعـه على ظهر سريره ثم نطق بأستسـلام
" أ لم تروا بأنفسكم كيف اتت لي بالمشفى و طلبت مني عدم التدخـل بشئونهـا مجدداً؟ ".

" هي تطلب منك عدم التدخـل بشئونهـا منذ عرفتك تايهيونـغ مـا الجديد؟! " نهره هيـونجين بحنق .

طرق البـاب بخفـة ثم دلفت ديـلانسي لتقـول بهدوء
" السيد تشـان يـود رؤيتك ".

اعتدل تايهيونـغ سريعـاً
" اجعليـه يدخـل بسرعـة ".

خرجت و عقب خروجهـا دلف تشـان بأبتسامتـه الاسرة ملقيـاً التحيـة على جميعهم .

" لقد كنت متردداً بالمجئ، قلت لربمـا تقضي وقتـاً في الخـارج بعد ان تحررت من قيـود المشفى اخيراً "

ابتسم تايهيونـغ بسخريـة
" إن خرجت من تلك الغرفـة فسأذهب لألقي نفسي من جبـل نامسـان ".