part 2

11.1K 609 55
                                    

تجلس بالمقعد الخلفي عاقدة حاجبيها وهي تناظر المكان الذي يشبه المناطق المهجورة، تضع السماعات، والقبعة على رأسها تخفي ملامح وجهها، ليسحب والدها السماعات مردفاً:

"أكلمك ولا تجيبين هل لازلت غاضبة مني"

زاورته وهي تضع سماعاتها مرة أخرى:

"لستُ غاضبة أتركني لوحدي من فضلك"

تنهد الأب لتصرف أبنته القاسي، وبقي يناظرها وهي تتجاهل النظر بوجهه ليردف صاحب العربة الذي يحمل أغراضهم ويصطحبهم لمنزلهم الجديد:

"لا تحزن أيها السيد، حين تعتاد على هذا المكان سوف ترفض مغادرته مرة أخرى"

ليجيب الأب بنبرة حزينه:

"المشكلة ليست بالمكان، فهي غاضبة مني لسبب أخر"

ليبتسم الرجل مردفاً:

"هذا الجيل من الصعب جداً ترويضهم، لدي أبن بعمرها أسمه سام وهو صعب المراس ولكن ليس باليد حيلة سوى الخضوع لتصرفاته الصبيانية المزعجة"

أبتسم والد أيلين ولكن الحزن لازال مرسوماً على وجهه وهو يناظرها مردفاً:

"أبنتي أيلين مطيعة وحسنة الأخلاق ولكن حين تغضب تصبح هكذا"...قالها وهو يشير أليها.

وبينما يتبادلون الأحاديث وصلوا إلى وجهتهما ليقول صاحب العربة:

"ها قد وصلنا إلى العنوان"

نزلت أيلين من العربة وخلعت قبعتها وهي تناظر المكان بدهشة لتردف وهي تناظر والدها:

"هل تريد مني أن أعيش ببيت مقرف كهذا"

ألتبك الأب فهو أيضاً أندهش من منظر البيت من الخارج لقد كان مهترء وقديم جداً ليقاطع نظراتهم كلام الرجل:

"البيت سيء من الخارج ولكنه نظيف من الداخل ولا يعيبه شيء"

حملت حقيبتها وسحبتها نحو المنزل مردفة:

"أن لم يكن جيداً من الداخل فسوف أعود لبيت أمي"

أومأ الرجل لوالدها بعينيه:

"لا تقلق سوف يعجبها"..وبدأوا بنقل الأغراض من العربة إلى المنزل.

دخلت إلى المنزل وخلفها أبيها والرجل حاملين الحقائب، توسعت حدقاتها و ارتسمت البسمة على ثغرها، وحين شعرت بقدوم والدها خلفها بدلت بسمتها بعقدة بين حاجبيها ورمت الحقيبة وخرجت لجلب أغراضها الأخرى.

أبتسم الرجل وهو يناظر والدها:

"ألم أقل لك بأنه سيعجبها"..ترسمت الضحكة على وجه أبيها حين رأى ابنته تبتسم فمنذ زمن لم يراها تبتسم هكذا.

جيون جونغكوك/الأمير الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن