جيون جونغكوك/الأمير الملعون

extra part

تناثر رماد جسده المنحرق بحضنها وسكن الحزن قلبها، لم يفارق عقلها وكل ليلة يزيد الشوق بداخلها أكثر وأكثر، أرادت أن تبدل شعور الشوق بشعور جميل تستمد منه بعض من الطاقة لتكمل حياتها التي أصبحت فارغة بنظرها.

رؤية الناس تَذكُر إسمه طوال اليوم وهم يتجولون بالقصر كان يعوضها عن فراقه.

كانت تصرف كل وقتها بالعمل بالقصر رداً للمعروف والحب الذي منحه إياه،

حل الظلام وأغلقت أبواب القصر وأمرت العاملين أن يغادروا بتلك الليلة المكان باكراً بسبب تعبها المفرط من كثرة قدوم الناس من كل مكان.

دخلت غرفتها بأعين مكللة بالنعاس وجسد متعب، لقد جعلت غرفته السرية غرفتها ولم تغير شيء بها تركتها كما هي.

لم تشعل الأضواء وتوجهت لسريرها ورمت جسدها مطلبها الراحة ولكن صريخه الذي أصدره بعد أن سحقته بجسده جعل النعاس يختفي من عينيها، لوهلة ظنت إنه عاد لها فهي رغم تلاشيه أمام عينيها لم تقتنع بعد بموته ولديها بصيص أمل أن يعود وينير حياتها المظلمة.

"جونغكوك"..قالتها بصوت يفيض حزناً مما جعله يختنق حسرة.

نهض دون نبس شيء وأشعل الإنارة ليظهر وجهه الذي يكسيه الحزن وبعد أن رأته شعرت بالخيبة وأمتلأت عينيها بالحزن، لقد خاب ظنها حين رأت سام بدل جونغكوك.

طالت نظراتها الصامته له وكأنها تعاتبه من خلال مقلتيها ليجيب مطأطأ رأسه لا جرأة له لمواجهة تلك النظرات التي تحمل كل مشاعر الحزن بداخلهما:

"أنا لست جونغكوك، أعتذر لأني خيبت ظنونك"

"ماذا تفعل بغرفتي"..سألت ببرود.

"أتيت كي أعترف لك بشيء"..أجابها بتردد ثم تقدم ناحيتها:

"إيلين أنا أسف لكل شيء فعلته لك"..لتجيب شبه غاضبة:

"سام أرجوك أصمت وإذا ستبقى تثرثر أُفضل أن تغادر لأني متعبة"

"أنا أحبك إيلين، أحبك كثيراً"

لم تتغير ملامح وجهها ولم تتفاجئ مما قاله، وتجاهلها لما قاله جعل الغضب يثور بداخله ليتوجه ناحيتها غاضباً:

"أخبرتك إني أحبك، لماذا تتصرفين وكأنك لا تسمعين"

"سام أخرج من هنا"..قالتها بحدة ليصرخ بعد أن نفذ صبره:

"أنا أحبك إيلين ولا أستطيع أن أعيش بدونك"..لتجيبه بصرخة شبيها صرخته:

"وأنا أحبه هو، لن يمنعني رحيله التوقف عن حبه، لن أتخلى عنه سيبقى بداخلي لآخر أنفاسي"

غرز أظافره بيده من قوة شده على قبضته وغادر من غرفتها، كان يغيب لفترة ويعود ويخبرها بنفس الكلام وكل مرة يعود بها راجياً منها أن تقبله كانت تخبره بنفس الكلام ومع هذا لم يستسلم ولا نية له بالأستسلام.