part 14

5.3K 357 28
                                    

لكل شيء ثمن بهذا العالم ولقد دفع ثمن عشقه لها راحة باله وحياته الأبدية.

حسرة، خوف، قلق، الغيرة، كل تلك الأحاسيس أضيفت لحياته بعد أن كان يعيش لفترة طويلة بدونها ودخولها مرة أخرى لحياته جعلت طاقته العقلية بحالة فوضى والسيطرة عليها شبه مستحيل وخاصتاً مشاعر القلق ستسبب له الجنون والتفكير بأنها ستتعرض للأذى يجعل عقله شبه مجنون.

يجلس فوق سطح بيتها يراقب بصمت أطرافه وقلبه ينبض حباً من جهة وعقله تأكله مشاعر القلق خوفاً من تتأذى الليلة بسببه، فتلك الشريرة لن تدع الأمر يمضي على خير وخاصتاً الليلة.

إنارة غرفتها منعته من النظر لها من النافذة وبقي ينتظر أن تطفئ الإنارة كي يراقبها من خلال النظر لها عبر نافذتها.

كانت إيلين تجلس على سريرها تقرأ دون توقف تريد أن تحصل على معلومة ولو كانت صغيرة حول تواجده وبعد مرور وقت طويل شعرت ببعض الإرهاق لتنهض ناحية النافذة وفتحتها لتستنشق بعض الهواء النقي كي تتحكم بنفسها وتطرد الخمول الذي تسلط على جسدها بسبب الجلوس لساعات طويلة دون تحرك.

حين فتحت النافذة أرتبك ووقف على قدميه بأعين تملأها الخوف لقد ظن بأن أحد ما فتحها وحين ناظر خلسة كي لا تشعر به ورأها تجلس على حافة النافذة بجسدها الشبه عاري ازدرد ريقه خجلاً وجلس يحك رأسه مرتبكاً لا يعلم ماذا يفعل.

جَلستْ لبعض الدقائق وشعرت ببرد يسري بجسدها لتتوجه بعدها إلى سريرها ودفنت نفسها بلحافها ونست أن تغلق النافذة خلفها.

مضت دقائق ولازالت نافذتها مفتوحة وإنارة غرفتها متوهجة ولكن الصمت يعم المكان، يريد أن ينزل ويرى ماذا تفعل ولماذا تركت النافذة مفتوحة بهذا الأجواء الباردة ولكن خوفه منعه من ذلك.

جلس ينتظر وينتظر حتى فقد صبره ونزل ببطئ ليرى مالذي تفعله بهذا الوقت المتأخر وحين ناظر بأطراف عينيه داخل غرفتها وهو يختبئ كي لا تراه فاجئه نومها وهي تلف نفسها باللحاف من شدة البرودة.

"غبية".. اردفها وهو يناظرها بملامح جدية ودخل لغرفتها وأقفل النافذة خلفه وتوجه ناحيتها بعد أن أطفئ الإنارة وجلس على حافة السرير يراقبها بأعين تملأها الرغبة للمسها ولكن لم يفعل بسبب جسده المرعب.

بقي يتأملها وهي نائمة لوقت طويل وحين اوشكت الشمس على الشروق راح يخطوا بحذر لخارج غرفتها وأقفلها ببطء كي لا تستيقظ وحين أستدار ليكمل طريقه صدمه وجود سام يحمل كأساً من القهوة كان قد جلبه لإيلين لأنه يعلم بأنها لم تنام فهي بيوم العطلة تبقى مستيقظة للصباح و أراد أن يصالحها بكوب قهوة ولكن كل خططه باتت بالفشل حين وقعت عيناه البريئة بأعين ذلك الوحش كما رآه سام وسقط أرضاً من شدة خوفه وسقط معه الكوب وسبب ضجيج بالمنزل جعل كل من فيه يستيقظ على أثر ذلك الصوت.

جيون جونغكوك/الأمير الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن