ياقوى عينه يكلمني برسميه نسى مابيني وبينه

البارت الاولى . .

>> غيابك لم يكن سوى ابتلاء عظيم ..
جعلني وأحلامي مقعدين على كرسي الانتظار!..
مرددين بصوت مختنق (وبشرررر الصابرين )<<

بلندن ..
الساعه الثانيه فجراً..
حيث الاجواء الماطره والهواء البارد وقطرات المطر المتساقطه ببطء مشعله حنين الذكريات بداخل المشتاقين والمغتربين ..
شاب بعمر (28سنه) يمشي بهدوء وبخطوات بطيئه مثقله بنار الاشتياق ..

كانت يديه من البرد بجيب البنطلون الجينز والوشاح الاسود مغطي رقبته لابس بلوزه بيضاء صوف وفوقها جاكيت اسود ..
كان شكله بقمه الروعه خصوصاً مع جسمه الطويل والمشدود ..وشعره الاسود الطويل الناعم المجعد ..واللي واصل لرقبته

وهو يمشي تمر بباله بعض الذكريات لاهله بمثل هذا اليوم ..
28 رمضاااان ../
يوم من اروع الايام بذاك القصر ..
الازعاج والصراخ والضحكات الصاخبه من كل جهه ،،
القلوب النقيه والصافيه ,, الحب المتبادل بينهم ..
ناهيك عن الدعوات الصادقه على لسان الامهات والاباء ،،
تجمعات الشباب واستهبالهم ع البنات .. واحيان تنقلب مضاربات بالمطبخ //
انقاسهم الى احزاب بالبيت والمقالب المستمره و اللي ماعمره مر عليهم يوم من دون مايبكون وحده من البنات ..<<
وكالعاده يجي جدهم ويراضي بينهم واحيان يهاوشهم وترجع السالفه بروسهم ..
ابتسم بهدوء ابتسامه تحمل الكثير من المعاني ..اولها الحب واخرها الحنين../
تنهد وبداخلها شوق وحنين..
لأمه بالذات وابوه واعمامه وعماته ,,جدته وجده،، 6 من الشباب و7 من البنات ,,/
كلهم اجتمعوا تحت سقف واحد بأجمل مسميات العالم ((العائله))

**حس ان قطرات المطر بدأت تزداد فمشي بسرعه وراح لمكان يحمي نفسه من المطر وكان واقف ويتفرج ع الساحه اللي قدامه
وروعه انعكاااس قطرات المطر على الانارات في الشوووارع ..

دق جواله ورد ع الرنه الاخيره :الووو
اسامه :الوو وينك سمير خوفتني عليك ..
سمير ابتسم :والله جالس اتمشى الاجواء روعه وماتتفوت
اسامه:اقول بلا اجواء روعه بلا هم ..تعال تدفئ عن البرد والمطر ..اليوم رحلتك للسعوديه تروح لامك تعبان وهي تتطوى ببطني
سمير:هههههههههههه لاعاد مو لهالدرجه
اسامه:يالله يالله تعال فيه مفاجاءه تنتظرك
سمير مستغرب والابتسامهه مو مفارقه شفايفه :مفاجاءه؟؟ منو اللي مسوي لي مفاجاءه بهالليل ؟؟
اسامه:اي ليل يابوي الحين الساعه 2 الصباح الله يهداك بس..من كثر ماقمت تفكر بالسعوديه انلحس مخك
سمير:هههه يافديت السعوديه واهل السعوديه كلهم ياخوي
اسامه:طيب طيب بس لاتكثر حكي وتقلب علينا المواجع ..!راعي شعور ان حتى حنا نبي اهلنا يعني لاتسوي فيها اني خلاص بروح
لهلي وكذا
سمير:خخخخ طيب ان شاء الله مسافه الطريق واكون عندك
اسامه:يالله..لاتتأخر وخل عنك الهياته بشوارع لندن
سمير:طيب خلاص فارق بس
اسامه:افارق!! طيب بنشوف للدموع اربع اربع اذا رحت المطار بعد شوي
سمير:اي هين واضح من اللي يبكي على من امس تحت البطانيه
اسامه:كل تبن كنت مزكم بس ..
سمير:صدقتك..!
اسامه :طيب لاتتأخر حنا ننتظرك بسرعه
سمير:طيب يالله
سكر سمير وتم يمشي بهدوء ومستمتع باجواء لندن الاكثر من رائعه واللي راح يشوفها للمره الاخيره لان بعد ساعات قليله راح يرجع لاهله من رحله
دراسه للندن دامت ثلاث سنوات ..