انكار الحُب

40 7 1
                                    

‎لذلك كنتُ أنا فرصتُك الذّهبية، وأدرِك بأنني أيضًا كنتُ بمثابةٍ منحةٍ سماوية قدّمت لك على طبقٍ من فراغ، أيقن تمامًا بأن غيابي سيحدثُ شرخًا عظيمًا في قصرك المهترئ، الذي كان متينًا بوجودي.
‎ذلِك قدري من الرّوعة، وهذا قدرُك من الخراب، دع الأيام تثبت هذه الحقيقة."

سارت ايملي مع هذا الرجل نحو فرانكو وكانت الطرق محتشدة بالجثث الواقفة ولكنهم كانو ينحنون لهذا الرجل معي وحينها وصلنا الى قصراً كبيراً فتحت ابوابه لنا بكل احترام و انتظرنا واقفين ان يقبل الملك فرانكو العادل طلب رؤيتنا له تاخر الوقت شعرت بالتعب الشديد اردت شيئا اتكئ عليه لكن لم يكن هناك شيء سوى الفراغ انها قاعة كبيرة جداً مزخرفة

مرت ساعات وساعات ونحن ننتضر على ابوابه وحينها اتى البواب وقال يدخل شخصاً واحداً بأمر الملك

دخلت ايملي الى قاعة الملك كان مرتدياً ملابس الملوك المعتادة مزيناً اياها  بفرو لامع وسلاسل حديدية من الذهب فوق ثيابه وكان يرتدي تاج جميل جداً لم استطع رؤية وجهه كان ينضر من النافذه اشار لي البواب تكلمي

قلت له ايها الملك العادل في اعينهم والظالم في عيني ارجوك اخرجني من هذه الارض الملعونه اكاد امو .. قاطعها الملك مشيراً بيده الى البواب حتى يخرج
خرج البواب

اكملت اميلي حديثها اكاد اموت من خوفي اريد الرجوع لحياتي اريد اختي كاميليا اريد بشرتي الشابة الامعة ماذا حصل لي اصبحت في التسعين من عمري في ايام معدودة اريد اهلي ارجوك ما من طريقة اعود بها

تنهد الملك واستدار لها بكت اميلي ووقفت صامتة للحضة وركضت احتضنته بقوة وكانت تبكي وتتلعثم بالكلام

فرانك ! انه انت ، انت فرانك ماذا اتى بك الى هنا يا حبيبي ويا سندي ويا قوتي عرفت بأنك لن تتركني وحيدة عرفت بأنك ستقطع كل طرق الكون بحثاً عني وانك لن تستطيع حتى ان تتنفس وبالك مشغول بي كم احبك يا فرانك لن اتركك ثانية ولن اذهب لاي مكان سوى اليك

ابعدها الملك بيديه قائلاً ماذا تريدين ايتها الثرثارة لم اسمع كلمة واحدة منك سوى اللوم بماذا اساعدك

قالت له فرانك ماذا بك انها انا اميلي حبيبتك كيف تنساني هكذا وجلست على الارض تبكي وتخرج الكلمات من فمها بصعوبة بالغة تذكره بهما كيف كانا
ولكنه مستغرباً

انهارت اميلي واخبرته انها تحبه وكان املها الوحيد هو ان يأتي لينقذها
قاطعهما البواب منادياً بدخول الملكة

دخلت الملكة انها كانت اميلي لكن في شبابها ترتدي ثياباً فخمة وثقيلة وكانت جميلة جداً لدرجة ان الملك انحنى امامها وقبل يدها وحياها وقال لها

سلطانتي يا مولاتي
‏يا ذات الجسد المعمار
‏المليئ بالثمار
انت الاشراق سلطانتي
‏فالنور من مفاتنك يشرق
‏والعطر من انفاسك يبهر

قبلته وجلست بجواره قائلة ماذا تريد هذه السيدة العجوز في يومنا هذا المقدس الذي يحتفل به كل الارض سواها ؟ اي موضوع ذو اهمية غير هذه القضية ؟

وقفت اميلي وقالت له اعلم يا فرانك
انك ستبقى فرانك ولن يغيرك ما تمتلكه في عيني
و ان الشمس والقمر كانو مغرمين ببعضهما ولم يستطيعو ابداً ان يكونوا معاً لاختلاف توقيتهما  ولهذا خلق الله الكسوف حتى يثبت انه لابد من لقاء رغم البعد يتباعدا دهراً ويلتقيا بعد غياب طويل ويعبران عن حبهما العميق بالعناق لكنك لن تكون القمر ابداً ، انك ابشع من ان تكون ملكاً !

سارت اميلي حاملة تعبها على ضهرها ورأسها المثقل بالهموم كيف له ان يفعل ذلك لقد عرفني منذ الوهلة الاولى لكن لماذا فعل ذلك لقد كسر قلبي لم اشعر بضيق في روحي هكذا من قبل

يتبع ...

سيفار الاشباححيث تعيش القصص. اكتشف الآن