خدعة الملك

27 8 2
                                    


"أنا لا أخوض حرباً معك لتفهم أين هي مكانتي ، أنا أفارقك بالحُسنى لتفهم كم كنت أحمقاً حينما أضعتني."

اخذني الى القصر الملكي و قال لي سأعطيك شراباً اشربيه واخلدي الى النوم ستعودين كما كنتي وستجدين ثياباً نضيفة وحلي ومجوهرات تزيني بها و سأذهب بك الى الملك

اميلي : حسناً دعني اشربه
شربت اميلي الماء الازرق وشعرت بنعاس ونامت

شعرت بجسمي يتمدد ويشد نهضت من الفراش وبحثت عن مرأة
نضرت بها بكامل سعادتي

ماهذا لم اعد عجوزاً انا اميلي الجميلة وجسمي عاد كما كان ايضاً جميلاً ورشيقاً

اخذت تستدار في الغرفة من الفرحة وتذكرت انها ستقابل فرانك عبس وجهها وراحت تغير ملابسها وتفكر

كان هناك اكثر من مائة فستان جميل لم ار له مثيل من قبل

بعد كل ما عاملتني به لماذا لا يكرهك قلبي ، اقسم ان كل شيء في جسدي يرفضك حتى روحي لكن قلبي لا يطاوعنا ، ايكون المرء هكذا ساذجاً حين يحب ويفقد شخصيته وحرية قراره ، يقول لا وبداخله كل ال( نعم ) يبكي ليلاً وفي النهار مبتسماً يكابر ، ان مرض الانسان الاشد تعباً هو التكابر ، مشاعر خادعة ذات وجهين يريد بشدة وواقعاً يرفضه تراقبه بنضراتك وتحترق وعندما ينضر اليك تدير رأسك ، ماذا فعلت بي الايام وما هذا الحب الذي اوقعت نفسي به ، يا فرانك لو طلبت مني هذا الامر حتى وان لم يكن بقلبك شيء نحوي سأوافق لانك لم تخدعني ولكن هذا الفعل ستدفع ثمنه غالياً ...

قاطعني الرجل
هيا بنا الملك مستعد للقائك

ذهبت وانا في قمة جمالي وانوثتي وددت بداخلي لو انه يحبني فعلاً وسيف ستخرج الكلمات من فمه كذباً

فتح الرجل الباب وتقدم الملك نحوي قبل يدي وجلس على الارض

ارجوك سامحيني جداً يا ايميلي لقد اشتقت اليك حقاً وضمها اليه

شعرت ايملي للوهلة الاولى بأنه فرانك الذي يحبها وبادلته صدقاً احساس الاحتواء عندما ضمته هي كذلك اليها
وسرعان ما تركته واستعادت وعيها

ايملي : انا اسفة يا فرانك انني لم اسمعك تبرر لي ما حصل
فرانك : لا عليك حبيبتي سأخبرك بكل شيء تعالي اجلسي امامي

جلست امامه بقي ممسكاً يدها ويتكلم

ايملي ان الكلام الذي سأقوله صعب فهمه ، لقد ولدت في الارض وبقيت بها واحببتك جداً وانت تعلمين ذلك الا ان صادفتني رحلة عمل الى الجزائر واجلتها ولكن اخي التؤام قال انه سيذهب بدلاً مني وبقيت معك مدة طويلة ولم نسمع اي اخبار عن اخي منذ ذلك الحين بحثنا كثيراً لكن دون جدوى

ولماذا لم تخبرني سابقاً بأن لك اخ ؟

انا حقاً اسف لاشيء قادر على تبرير كذبي عليك ولكن دعيني اكمل !
حسنا
بعد رحيلك لم استطع البقاء لقد رحلت لسنين وكنت وحيداً وفقد الجميع املهم بك وبكاميليا ومات ابوك حزناً عليك وامك ترقد في المستشفى

توقف هل نحن هنا منذ سنوات ؟ لا يعقل انا هنا منذ اسبوع على الاقل كيف تكون سنوات و ابي كيف مات يا الهي بدات بالبكاء وتذكرت ابيها

لاتخافي لقد وعدته ان اجدك حتى يرقد بسلام

اه يا ابي المسكين لا اصدق ان ابي كان فرانك انت تكذب ابي كيف يموت

تقبلي ذلك ارجوك ودعيني اكمل

اكمل اسفة

رحلت بعد وفاة والدك وبحثت في كل مكان في الجزائر لم يتبقى شبر دون ان افتش عنك به وعن اخي ولكن دون جدوى ، الا ان عرفت عن مكان يدعى سيفار بصحراء الجزائر وصفها علماء آثار أميركيون بـ "برمودا البر"

دخلت هنا وشاهدت الجميع يركع لي ويقبلون يدي لقد ضنو انني الملك وعندما اخبرتهم انني متعب حملوني الى القصر منادين يحيا الملك ايگل وعادتاً يلفضونه ايگار  سألت الحراس قلت لهم انني متعب ماذا يحصل قال لي ان الجميع فرحين ببعثك للحياة وهذا شرف لنا ان نرى الملك العادل وهنا عرفت ان اخي اتى الى هذا المكان وصار الملك عليهم ولأنني تؤامه ضنو بأنني بعثت للحياة من جديد واخذت احكم هذه الارض منذ مدة ولكن بحثت عنك لم اجدك ابداً ، كان شيئاً ما بداخلي يخبرني بأنك هنا
اختبرت المجهول لأجلك وسافرت ابحث عنك اتعلمين كم احبك ؟

احمرت وجنتي وبقيت احدق بالارض كاد يخدعني لكن تماسكت

فرانك دعنا نعود ارجوك انا اكره هذا المكان خذني لدياري

تغير لون وجهه وصاح غضباً
ماذا تفعلين بالديار هناك انتي هنا ملكة وبجواري ايقال لاحد انك الملك ويهرب ليعيش في بيت صغير ؟

لا استطيع ابداً كيف تعيش في ارض لاتشرق الشمس بها ومليئة بالشياطين والاشباح اريد الذهاب حتى لو كان الامر بدونك !

ذهب ناحية الشباك واستغرق في التفكير اخذت السكينة وتقدمت نحوه اريد طعنه وقتله ... لكن

سيفار الاشباححيث تعيش القصص. اكتشف الآن