الجزء الثاني:الفصل الثالث

769 51 1
                                    

  

  لا تدعي الخوف يبعدك عني ولو كنت قد خيبت ظنك مرة, أو اّلاف المرات, أو في هذه اللحظة, او دائماً وأبداً
  فرانز كفاكا .


  " هل حقاً تخبرني هذا الان!، لقد اذيتني يا هيليوس ،كنت جحيم طفولتي الذي ما زال يراودني في كوابيسي ،هل اذكرك بما فعلت ام انت بالفعل تتذكر؟ هل تتذكر تلك الندبه في قدمي لقد كانت بسبب دفعك لي ارضاً عندما رفضت النهوض من على قدميك ، والكثير منها لا اجد القدره على ان اخبرك بهم ولكني اعلم انك تتذكرهم جيداً مثلما اتذكرهم  انا ، الان اخبرني لماذا اثق فيك كا رفيق ، كنت كل ليله اشتم رائحتك في ملابسي و أنكر الامر حتى لا أنهار ، هل تظن انني لا اريد ان اعيش معك حياه طبيعيه كا رفيقين؟ ولكني لا اجد القدره على تحد خوفي منك وليس بيدي كما ان عدم وجود ذئبتي لا يساعد" كنت استمع الى حديثها وانا أشعر ان احد ما يقذف قلبي بسهام ، لم اجد اي كلمات قد تهدئها ، لم اعلم ماذا يمكن ان اخبرها حتى اقنعها بالقدوم معي ! ، تنفست حتى اهدء
  " حسناً انتي محقه في كل ما قلتيه ولكن الى متى؟ هل سنظل هكذا ؟ تعلمين انني لن ارفضك اذاً ماذا سيحدث؟ هل تنتهي القصه بموتي ، صدقيني لا امانع اذا كان هذا ما سوف يريحك ويكفر ذنبي إتجاهك بسبب عدم تحكمي في ذئبي" قلت و انا ملئ باليأس  ، ثواني ووجدتها تبكي لم اتردد لحظه في سحبها الى احضاني ورغم تخشب جسدها اسفل يدي لثواني ولكنها هدئت تحت يدي بعد مده ولكن الشيء الوحيد الذي لم يهدء هي دموعها ، انتهزت الفرصه وشددت على احتضانها بين يدي اشتم رائحتها بتخدر
  " لماذا تبكين اليس هذا ما تتمنيه؟" سألتها بهدوء عندما شعرت بدموعها تتوقف
  " بالطبع لا رغم كل شيئ مازلت رفيقي " قالت ومازلنا على وضعنا ،ابتسمت على اعترافها
  " هل هذا الاعتراف ياعني انك وافقتي ان تعطيني فرصه؟" قلت وانا انظر الى عينيها لأجدها تخفضهم عني بحزن 
  " اعطيني وقتي يا هيليوس ، ربما عندما تظهر ذئبتي تساعدني قليلاً في تخطي الخوف منك " قالت وهي تهرب بعينيها عندي ، انزلت يدي عنها وفي ثواني كنت خارج غرفتها ثم خارج قطيعها ، لا استطيع تحمل المزيد ولا استطيع الصبر عليها اكثر من هذا ولا اعلم ماذا افعل.
  بعد مده كنت بالفعل داخل القصر الملكي ، توجهت الى غرفتي التي وجدت ابي وامي واخوتي بالداخل بالفعل
  "الحمدلله انك بخير"قالت افروديت وهي تعانقني
  "انا بخير يا امي" قلت عندما عانقتني والدتي وشعرت بها تبكي  ،مسحت يدي على ظهرها حتى تهدء  وفصلنا العناق
  " احتاج للحديث مع هيليوس بمفردنا " قال ابي لينظروا لهو لثواني ثم بدؤ الانسحاب من الغرفه
  " كل شيئ سيكون بخير ، انت تعلم اني هنا من اجلك دائماً اخي" قال دونالد وهو يربت على كتفي عندما مر من جانبي لاومئ له فا انا ليس لدي قدره على الحديث فقط اريد النوم  ، عندما خرج الجميع توجهت لاجلس بجانب ابي على احد الكراسي الموضوعه في جانب الغرفه
  " ماذا تنوي ان تفعل؟" سألني ابي لأفكر لثواني فا انا ليس لدي اي فكره عما يمكن فعله
  "لا اعلم حقاً " قلت بنبره تائهه
  " هناك حل لكلنك لن توافق عليه" قال ابي
  " ما هو؟" سألته بلهفه
  " يمكن للسحره تسريع عمليه ظهور ذئبتها واظهار الرابطه بينكم لتشعر هي بها ولكن هذا سيؤديها فا اولاً ستشعر بالالم فا جسدها ليس مهيئاً بعد لاستقبال ذئبتها والتحول ثانياً تحدث احياناً حالات تشوه للذئاب فاهو تكون غير مكتمله النمو" قال ابي لتنتهي لهفتي فا انا من المستحيل ان افعل هذا برفيقتي في الاصل لا يمكنني اذيتها اكثر من هذا فا ان كانت تحمل لي بعض المشاعر وفعلت هذا الشيئ لها قد تكرهني للأبد
  " انت تعلم يا ابي انني لن اوافق لماذا تعطيني الامل ثم تسحبه في ثواني؟" قلت لأبي ليهز كتفه
  " انه فقط اقتراح ، ليس لديك الان سوا ان تصبر عليها لتتحول وتتعمل السنتين القادمتان مثلما تحملت تلك السنين الماضيه " قال ابي 
  " الكلام سهل يا ابي ولكني لا استطيع فعل هذا و رفيقتي امامي انت لم تجرب الامر لهذا لا تشعر بي " قلت لينظر لي ابي بعتاب 
  " انتي ابني يا هيليوس فا ان كان لك رابطه مع رفيقتك فا لك رابطه معي ومع والدتك لا يشعر بها سوانا لذلك نشعر بألمك ليس بقدرك نعم ولكننا نشعر بك " قال ابي ليؤنبني ضميري قليلاً
  " اعتذر يا ابي لم اقصد انا فقط متعب كما اني و ذئبي لا نتفق الفتره الاخيره " قلت لينظر لي ابي بإهتمام
  " عليك ان تتعامل مع ذئبك على انه انت وتوقف على لومه على ما انا حدث في الماضي ، ذئبك جزء منك وانت المسؤل عن ترويضه واذا فشلت في هذا فا هو خطأك وليس خطأ ذئبك " قال ابي  لاومئ له بصمت 
  "و الان نم ولا تنهك نفسك اكثر من هذا اليوم " قال ابي لاومئ له فا انا اريد النوم بشده

  الخامسه صباحاً قطيع القطب
  Reya pov

  لم اغفو الليله وانا افكر في ماذا يجب ان افعل حقاً ،مازال هناك عامين حتى اتحول وكلما فكرت في فكره ان نظل كما نحن حتى اتحول يؤلمني قلبي عليه فا تلك الفكره قد تجعله يجن حقاً فا يكفي انه تحملني طوال تلك السنوات ، تنهدت وانا لا اعلم ماذا افعل فا انا خائفه  منه وفي نفس الوقت خائفه عليه ، تنهدت وانا انظر الى الشمس التي بدأت تشرق لأغمض عيني احاول النوم حتى اريح رأسي قليلاً .

  لا اعلم كم مر من الوقت لكني استيقظت على صوت والدتي
  " هيا يا ريا ما كل هذا النوم لم يبقى الكثير على تتويج اخاكي " قالت والدتي لاهب فزعه ، لقد نسيت امر التتويج تماماً فقد تم اخي عامه ال ثامن عشر منذ فتره بالفعل وحان الوقت ليتولى امور القطيع
  " كم الساعه؟" سألتها
  "الخامسه ، الحفل بدء بالفعل وهيليوس و العائله في الطريق وانتي مازلتي نائمه " قالت و للتو لاحظت انها قد ارتدت ملابسها بالفعل
  " حسناً يا امي اعطيني نصف ساعه و سأكون جاهزه"
  " سنسبقك للساحه حتى نستقبل الجميع" قالت لأومئ لها واذهب لأتجهز

  السادسه مساءً -ارض قطيع القطب الشمالي

  جلس هيليوس في مكانه ينظر الى الحفل امامه بملل يبحث عن رفيقته التي لم تظهر بعد حتى الان ، ظل دقائق طويله يبحث في الموجودين حتى رأها تدخل الى ارض القطيع وياليتها لم تظهر .

The darkness of the soul.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن