" ذكريات عشقي " البارت الرابع

16 2 0
                                    

مجموعة قصص " عشق لا يكتمل" بقلم فاطيمة خادم
أول قصة بعنوان: ذكريات عشقي
البارت الرابع :
اخذت حبة الدواء و وقفت تنظر من النافذة ، الجو ما بين الغيوم و الصيحان ، جو كإيب يضغط على الأنفاس ...
رفعت رأسها للسماء و سرحت من جديد ....
------------------بقلم فاطيمة خادم ---------------------
حزنت فعلا لحال صديقتها إقتربت منها أكثر و ضمتها لصدرها و قالت : اسمعيني للأخير و لا تقاطعي كلامي ..
تنهدت و أكملت : كنت مترددة جدا كي اخبرك و لم أستطع كي لا اجرحك ، لا يعز عليا رأيتك تتألمين و لكن جاء الوقت لتعرفي الحقيقة ...
مسحت نوال دموعها و قالت : تلك النظرات كانت لك !؟؟
إبسمت فاطمة ل نوال و قالت : إسمعي ما سأقول أولا
...لقد دبر موعدا معي و صديقتي من ساعدته و هناك إعترف أنه يحبني و انك انت مجرد صديقة ..لم أعطه أي
فرصة ،، بل وقفت في وجهه و أسمعته ما يستحق رغم هذا لم يستسلم و إتصل لي هاتفيا و عدة مرات مأكدا عن حبه لي ...اسمعيني جيدا ...لا أنكر أني قابلته و تكلمت معه ..لا أنكر أني شعرت بشىء داخلي يجذبني إليه ...
ردت نوال : و إذا ؟؟؟؟!!!
أكملت فاطمة : انا لست خائنة و انت غالية عندي و دموعك اغلى حبيبتي ...و ضمتها مجددا ....و أكملت
لا تخافي لن يحدث ما يدور برأسك ...
إبتسمت نوال و قبلت فاطمة التي أكملت تقول : يا الله
عودي لحياتك و عملك و انسي كل شيء ...
و همت بالخروج ثم إلتفت لها و قالت : الساعة العاشرة سأذهب لمكتب صديقتك أمال عندها مشكلة في حسوبها و هذا سبب حضورهم هنا ، فلا يأخذكي تفكيرك للبعيد..
ردت نوال : تمام حبيبتي..و شكرا لك ...
(نوال في ذاك الوقت كانت مضطهدة من طرف زوجة أبيها و حتى من أبيها ، كانت حساسة كثيرا ..و فاطمة احبتها أكثر و تعاطفت معاها لهذا السبب)
------------------يمنع نسخ و نشر القصة ---------------
كل هذه الذكريات مرت بيها و هي ما تزال تنظر للسماء
عادت أدراجها لتجدد فنجان قهوتها الذي اصبح باردا كالثلج ..و هي ممسكة بإبريق القهوة تذكرت حين لامست يده يدها و هو يقدم لها القهوة في مكتب أمال ، تذكرت تلك الرجفة التي أحست بيها حينما إلتقت عيونهما و تلك الابتسامة على وجه و هو يقول لها بهمس:
تفضلي قهوتك حبيبتي ....
إرتعشت يدها و هي تمسك فنجان القهوة ...هي لا تنكر
أنها تحبه ، ترغبه و لكنها تكابر و ترفض ...
شكرته و إرتشفت القليل من القهوة ثم قالت ل أمال :
دعيني أرى ما المشكلة سريعا لأني و الله عندي شغل كثير و عليا العودة بسرعة ، حتى تركت نوال في حالة
غير جيدة و نظرت ل اسماعيل لتفهمه شيئا ....
استأذن حتى لا يلفت إنتباه أمال ....
-------------------بقلم فاطيمة خادم --------------------
بعد ان خرج هو ،راحت هي تجلس مكان أمال و أشعلت ذلك الحاسوب و بدأت بخفة يديها الرقيقة تدخل من هنا و هناك ...ثم قالت : شيء بسيط و لكن يحتاج بعض الوقت ، بإمكانكي ان تعملي عليه الآن و سأعود غدا ان شاء الله في نفس الموعد و أحل المشكلة بإذن الله .
شكرتها أمال و همت هي بالخروج ..ودعت أمال و هي في الممر سمعت صوت خلفها :
إنتظري دقيقة لو سمحتي !!
إلتفت لتجده هو ..تسارعت دقات قلبها ..فهي رغم رفضها له إلا أن فرشات قلبها تتطاير كلما رأته أو سمعت صوته ..
وقفت لوهلة وردت عليه : ماذا تريد ؟؟ ألن تمل من ملاحقتي !!؟
ابتسم هو و اقترب منها و همس لها بصوت حنون :
و هل يمل العاشق من ملاحقة معشوقه !!!!؟ هل فكرتي بما قلته لك يومها..
اضطربت لشعورها بأنفاسه حين همس لها ،، إحمرت وجنتيها و تراجعت خطوة للوراء...و ردت :
اجابتي كانت واضحة !!!
استأذن منك عليا العودة لعملي ..
اقترب منها أكثر و أمسك يدها و جذبها إليه قائلا :
أنظري في عيوني و قولي.. لا أريدك و أنا أعدك أن انسحب و لن أزعجك مرة أخرى!!!!
تسارعت دقات قلبها و تعالت أنفاسها التي حاولت إخفائها ، سحبت يدها بسرعة و إستجمعت قوتها
و ردت عليه:
أي عشق هذا يجعلك تنسحب منه بمجرد كلمة من معشوقك كما تقول ...
و بكل ثبات نظرت في عينيه و قالت : لا أريدك ..
و أسرعت مهرولة على الدرج حتى لا تمنحه فرصة الرد.. لم يحرك ساكنا و تعقبها بعونه حتى اختفت و هو مبتسما محدثا نفسه : إذا تخافين أن أنسحب !!!
و أنا لن أستسلم حتى أفوز بقلبك !!!!
-----------------يمنع نسخ و نشر القصة -----------------
و هي في طريقها للعودة محدثة نفسها: مجنون من يعتقد نفسه ليمسك بيدي و من هو حتى يسمعني تلك الترهات..
وصلت عملها و دلفت لمكتبها و هي شاردة أنهت عملها
و غادرت لبيتها دون أن تقول كلمة ل نوال ..التي سألتها
بإلحاح لتعرف ما حدث هناك ...
لأول مرة تقعد عاجزة عن الرد ، بل تهربت من نوال بحجة أنه عليها إنهاء ما بيدها و أنه لم يحدث أي شيء هناك ..
و قررت أن لا تذهب غدا ل أمال و إتصلت بيها و أعتذرت أنها لا تستطيع الحضور لأسباب شخصية ...تفمت أمال
موقف فاطمة و أعتذرت لو أنه صدر منهم شيء أزعجها .

مر أسبوع بعدها و كل ليلة تقضيها في التفكير ، يهرب نعاسها و تتقلب في الفراش حتى يغلبها الناس و تغفو...
و طوال ذاك الأسبوع لم يتوقف هو عن ملاحقتها
و الاتصال بيها ...اصبحت لا تذهب للمطعم وقت الغذاء حتى لا تراه و لا ترد على إتصالاته المتكررة و لا ترد على رسائله التي كانت تقراها و تمسحها من هاتفها ...
و علاقتها مع نوال أصبحت أقوى من الأول ....
و جاء ذاك اليوم الذي قررت فيه إعطاء فرصة لقبها ليتحدث ...توجهت لعملها كالمعتاد تصادفت مع نوال عند باب المدخل سلمت عليها و امسكتها من يدها و قالت لها يجب أن نتحدث مطولا ..
دخلتا معا مكتب نوال و أغلقت الباب خلفها و دون مقدمات قالت : يجب أن نتحدث عن إسماعيل لم أعد أحتمل الصراع بين عقلي و قلبي ..
عقلي الذي يرفضه من أجلك و من أجل صداقتنا و قلبي
الذي يريده بشدة ...فعلا لم أعد أحتمل مقاومة مشاعري
أكثر ...
و أكملت قائلة : أخبريني بصدق نوال هل تحبين إسماعيل أم هو مجرد إعجاب فقط؟؟!!
إستمعت نوال ل فاطمة بكل جواريحها و عيونها مغرورقة بالدموع مبتسمتا في الوقت نفسه ...
و قامت من مكانها و تقدمت نحو فاطمة ..أمسكت بيدها و قالت: لست أقل منك نبلا و أنا أسعد لسعادتك و أحزن لحزنك ..و أعلمي أنه لو كان لديا ذرة أمل وحيدة من ناحيته كنت حاربت العالم من أجله و لكن كل الظروف
و المواقف تأكد أنه يحبك أنتي ..لا تترددي يا فاطمة
و امنحي قلبك فرصة ،، و لا تخافي على صداقتنا لن يفرقنا شيء ...
و إنهمرتا بالبكاء معا و تعانقتا بحب ...

(هذا هو المعنى الحقيقي للصداقة ، كلتاهما ضحت من أجل الاخرى )

سمعت فاطمة رد نوال بعد العناق و البكاء ردت :
أسفة يا نوال ...اسفة جدا ..رغم طيبتي و حبي بك ، فطيبتك و حبك لي اكبر ..
تصافت القلوب بدموع الفرح و بسمة الاخوة و الصداقة ..
---------------------؛بقلم فاطيمة خادم ----------------
انهمكت كل منهما في عملها دون الشعور بالوقت حتى حل وقت الغذاء ، أسرعت نوال ل فاطمة قائلة :
لا تذهبي للبيت و ابقي نتغذى معا مثل الأيام الماضية ما رايك ؟؟؟
ترددت فاطمة في قبول دعوة نوال ....
ماذا سيحدث يا ترى 🤔؟؟ هل ستقبل فاطمة الدعوة ؟؟
كيف سيكون لقاءهم هم الثلاثة معا ؟؟
كل هذا سنعرفه في البارت القادم ان شاء الله

⬅️ إشتراك و متابعة رجاءا الحساب لسى جديد محتاجة شوية دعم منكم و ما تنسوش عمل فوت ⭐..

 1) ذكريات عشقي  2) عشق في مهب الريح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن