" ذكريات عشقي " البارت الثامن

11 2 0
                                    

مجموعة قصص " عشق لا يكتمل " بقلم فاطيمة خادم

أول قصة بعنوان : ذكريات عشقي
البارت الثامن :
بعد أن سمع تلك الكلمات الجارحة من نوال و التي اعترف
بداخله أنها الحقيقة للأسف ...
راح يسير بخطوات متثاقلة متجها لمكتبها ،، وقف أمام بابها و هو يشعر بألام في صدره رفع يده يدق الباب ...
فتحت فاطمة قفل الباب معتقدة انها نوال و راحت تجلس ..حتى أنها لم تنظر من الواقف خلف الباب ..
فتح هو و دلف بكل هدوء و اغلق الباب خلفه و جلس على الكرسي المقابل لها و قال: مرحبا حبيبتي....
رفعت راسها على صوته و كلمته التي سقطت على أذنها كالصاعقة و وقفت بكل غضب :
من سمح لك بدخول ؟؟ ماذا تريد بعد؟؟؟
تقدم و إقترب منها قائلا :
انا آسف حبيبتي ..آسف على كل شيء .. اسمحيلي أن أشرح لك الحقيقة فهذا آخر يوم لي في العمل هنا ،، فاطمة ارجوكي اسمعيني....
قاطعته : آخر يوم لك في العمل هنا !!! منذ متى و أنت مقدم على طلب نقلك ؟؟؟
رد بهدوء بعد ان تنهد بعمق : منذ شهر ...
بإستهزاء ردت عليه: منذ شهر أي حين كنت تسمعني كلمات حبك الكاذب و أنت توهمني بعشقك الزائف ، حين كنت توعدني بأيام أجمل ....
و قررت أخيرا تخبرني بعد ان ضبطت كل شيء ،،، خطبتك !! و عملك !!.. برافو و الله برافو ..
مبروك لك و أتمنى أن لا أراك مرة أخرى في طريقي ..
لم تعطه فاطمة فرصة الرد حملت حقيبة يدها و خرجت مسرعة في طريقها كانت نوال قادمة إليها ...
رأت فاطمة تمسح دموع عينها التي سبقتها ..
بلهفة نوال : ماذا هناك يا فاطمة لما تسرعين هكذا؟! ...
ردت عليها وهي مسرعة في خطواتها أكثر اغلقي مكتبي رجاءا انا ذاهبة للبيت وسأعود فيما بعد ..
ردت نوال : حسنا ..حسنا و انا في إنتظارك ...
و لفت نوال و إذا بها ترى إسماعيل يخرج بخطواته المتثاقلة و على ملامحه عبارات الحزن و اليأس....
فهمت ما سبب خروج فاطمة بتلك السرعة ...

---------------------بقلم فاطيمة خادم --------------------
و منذ ذلك اليوم لم تراه ، و لكنها عدة مرات حاولت الإتصال به لتسمع صوته فهي أحبته فعلا بصدق ، و لكنها في كل مرة كانت تتغلب على مشاعرها و كانت تنطوي على نفسها بين ألام حزنها على والدتها رحمها الله و بين
جرح قلبها الذي لم يندمل...
---------------
عادت لواقعها من جديد على دمعة شوق لأمها فتحت خزانتها و اخرجت منها صورة أمها و قبلتها بشوق
و حنين و بكت بحرقة و دعت لها برحمة و المغفرة
و الجنة ان شاء الله....
و لمحت بين الصور، صورة لها من الماضي البعيد تعمقت في تلك الصورة و راحت تتذكر
ذاك الشاب الذي تقدم لخطبتها ، ذاك الشاب الذي قبلت به كزوج رغم فرق المستوى ...ليس المستوى المادي طبعا فهي لا تهتم بالمال بل فرق المستوى العلمي و الثقافي وافقت دون تفكير ارادت ان ترضى بالنصيب و فقط ..
فعلا تمت الخطبة و جاء يوم العرس ...فهي تذكر جيدا تلك الليلة التي تسبق يوم عرسها ،، كانت في المطبخ مع إخواتها يتكلمون عن العرس و أمور اخرى ..
رن هاتفها ...نظرت إلى شاشة الهاتف رقم مجهول لا تعرفه لم ترد و قالت : رقم لا اعرفه يتصل بي !!؟؟
قالت لها ليلى ردي ربما احد اقارب زوجك ...
بسخرية ردت فاطمة على ليلى :
زوجي !!! و ضحكت بعدها و هي تهز راسها قائلة:
بين ليلة و ضحاها اصبح لي زوج ..
ضحك الجميع على كلامها ..و ردت هي على المكالمة كانت لا تزال الضحكة في صوتها :
ألو .. من معي ؟؟؟
سمعت صوت لم تسمعه منذ اربع سنوات صوت كانت يوما تفرح لسماعه،،، صوت كان في الماضي يجعلها تتطاير شوقا ،،
رن ذاك الصوت في أذنها كلحن قاتل :
ألو فاطمة .. أنا إسماعيل!!!!!
--------------------يمنع نسخ و نشر القصة ----------------

تسمرت في مكانها و إلتفت خلفها لترى ان كان احد من اخوتها سمع شيء و نظرت بحدة في عيون ليلى التي فهمت ان المتصل ربما يكون !!! ؟؟؟. ....
أسرعت ليلى إليها و سحبتها خارج المطبخ إلى ان وصلت بيها الصالون اغلقت الباب و همست لها :
إسماعيل !!!!
هزت فاطمة رأسها ...أكملت ليلى : ردي عليه!!
إستجمعت فاطمة قواها و عدلت من صوتها و ردت :
نعم ؟؟؟
بصوت هادئ حنون سألها:
هل حقا غدا عرسك ؟؟؟!!!
اهتز شيء بداخلها و شعرت حينها انها يجب أن ترد له الطعنة طعنتين:
أجل غدا عرسي مع من يستحقني ،...
لم يعلق على جوابها و سأل مجددا :
مع من؟؟ هل اعرفه؟ هل أحببته؟؟
إبسمت و ردت عليه : و هل يهمك !!؟؟..
نعم تزوجت و لا يهم من يحب من ..
المهم أن غدا عرسي ..
و سبق قلت لك لا تحاول الاتصال بي مجددا و لا تحاول الظهور امامي ..لم تترك مجال الرد و انهت المكالمة..
أتصل مرة أخرى بإصرار ...تنهدت بعمق و نظرت لهاتفها
و استغفرت و أغلقت الهاتف كليا ...
استفاقت من ذكريات عشقها ،، متسائلة ماذا كان سيقول لي يومها يا ترى ؟؟ هل كان عليا ان اسمعه؟؟
و ان سمعته ماذا كان سيتغير فيومها كنت اطوي صفحة
من حياتي لأدخل صفحة جديدة كإمرأة متزوجة ..

انتظروني غدا في الخاتمة لنرى ماذا حدث مع نوال
و حكيم و ماذا حدث مع فاطمة و إسماعيل ....

أتمنى فعلا ان القصة عجبتكم هي قصة حقيقية وقعت فعلا سنة 2003 في احد مدن الجزائر .
ما تبخلوش عليا بإشتراك و فوت⭐ و رأيكم يهمني أكيد
تحياتي ال ❤️

 1) ذكريات عشقي  2) عشق في مهب الريح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن