" عشق في مهب الريح " البارت الثاني

12 2 0
                                    

مجموعة قصص " عشق لا يكتمل" بقلم فاطيمة_خادم

القصة الثانية بعنوان: " عشق في مهب الريح "

البارت الثاني :
تبخر حلمها البسيط بجرة ذاك القلم ...
كانت في غرفة نومها تنظر للمرآة و هي تلبس الثوب الأبيض الذي زادها جمالا و تسربحة شعرها الجميلة التي أبدعت فيها الحلاقة مع ذاك المكياج المتناسق أصبحت فاتنة فعلا ...شردت في فراغ غامق
لم تعد تسمع تلك الأصوات التي كانت حولها ...
و فجأة رن في أذنها صوت أبيها و هو يقول :
عيشة يا الله يا بنتي موعد رحيلك مع زوجك قد حان...
و حضنها و عيونه مملوؤة بدموع و هو يقبلها من جبينها متمنية لها السعادة تشبثت به و حضنته بكل قوتها و هي تبكي قائلة :
سأشتاق لك يا أبي ..عدني أن تهتم بنفسك و تأخذ دواءك في موعده و عدني أن تتصل بي ...
ابتسم لها و قال : أعدك يا بنتي..هيا الجميع في الإنتظار..
-------------------بقلم فاطيمة خادم ----------------------

أمسكها من يدها و خرجا معا من غرفتها التي نظرت لكل ركن منها مودعة ذكرياتها ....
كان قلبها يخفق بسرعة و هي تترجل داخل السيارة المزينة بالورود و سط الزغاريد و ضرب البارود و الموسيقى المتعالية .....
انطلقت السيارة بأقصى سرعة يتبعها العديد من السيارات وسط اصوات البوق و الموسيقى ....
كانت هي تسترق النظر من تحت الغطاء الشفاف الأبيض ، تودع حييها و جيرانها و قريتها و ذكرياتها و طفولتها و أهلها و أصدقائها بعيون دامعة و قلب حزين دون أن تنطق بحرف واحد طوال الطريق....
بعد ساعات طويلة لتجد نفسها عروس في بيت غريب عنها و عن تقاليدها وجدت نفسها مع عادات غير عاداتها
و افكار غير افكارها ...
وجدت نفسها في غرفة مزينة بالورود و الهدايا و الضوء الخافت الذي يعكس جمال الليل ...
كانت تجلس على حافة السرير المزين بغطاء حريري بلون الأحمر المطرز بألوان جميلة ..
سمعت الباب يفتح ثم يغلق بالمفتاح ، و شعرت بخطاه يقترب منها ..
------------------يمنع نسخ و نشر القصة -----------------

إرتعش جسمها و تسارعت دقات قلبها ..
إقترب منها أكثر مسك يدها و أوقفها ، رفع عنها الغطاء الشفاف الأبيض و قبل جبهتها و قال :
و أخيرا أصبحتي ملكي ، أهلا بيكي في بيتك ...
إحمرت وجنتيها و ردت بصوت متحشرج: شكرا ...
إلتقت عيونهما ، إقترب منها أكثر و جذبها إليه و أطفأت الأنوار ....
أصبحت في لحظة بين أحضانه ..و الغريب أنها سلمت أمرها له و رضيت بما كتبه الله لها ....
مرت الأيام و الشهور و هي تحاول أن تحبه ،تحاول أن تشعر بوجوده في قلبها و لم تفلح ...ليس العيب فيها بل بسبب معاملته الجافة لها .
لم تسمع منه كلام الحب و الإهتمام ، لم تشعر بلهفته عليها ..
كان قاسي في معاملته و كأنها قطعة أثاث يمتلكها ، و ما كان يؤلمها أكثر أنه يتذكر أنها زوجته فقط حين يفرغ شهوته و رجولته ...
و لا ننسى سوء معاملة عائلته لها كانت كالخادمة ، أجبرت على القيام بأعمال لم يسبق لها عملها ..أعمال شاقة فعلا ..
-------------------------
( أه يا عيشة كم حزنت لأجلك و أنا أستمع لكي )
---------------------بقلم فاطيمة خادم ------------------

عيشة تقول : راودتني فكرة الهروب و الإختاء مرارا و لكني أتذكر والدي المريض الذي فرح بزواجي و ودعني مبتسما لي ..
كيف أحرق قلبه و أحني رأسه ... ثم أكملت تقول :
لم أجد حلا سوى طلب الطلاق و لكن تراجعت بعدها عن افكاري كلها بعد أن وضعت يدي فوق بطني فأنا حامل الآن في شهري الثاني ،و هنا إفجرت باكية على حالها ....
و تحملت بل تظاهرت بالتحمل و مرت شهور الحمل
و أنجبت عيشة طفلتها الأولى كالقمر ...
أحبتها و تقبلتها رغم كرهها لزوجها و نفورها منه ....كما أنها إعتادت عليه كزوج و على تصرفاته و إعتادت
و تأقلمت على عاداتهم ....
مرا تقريبا سنتين على زواجها ..ذبلت تماما لم تعد تلك الفتاة المفعمة بالحياة ، أصبحت منطوية على حالها و أصبحت تغلق على نفسها في عرفتها و شغل وقت فراغها بتصفح مواقع التواصل و خصوصا الفايسبوك و هنا بصدفة كان هناك منشور على احد الصفحات تركت تعليقا عليه رد عليها ذاك الشاب ..تحدته و ردت عليه مرة أخرى ...
ثم أغلقت الفايسبوك و وضعت هاتفها على الطاولة
و راحت تلاعب طفلتها ....
سمعت صوت رنة دخول رسالة على الميسنجر ...أخذت هاتفها لترى من من؟؟!!
------------------يمنع نسخ و نشر القصة -----------------

نظرت بتمعن و غلبها فضولها لترى ما المكتوب فيها ...
فتحت الرسالة و عرفت أنه الشاب الذي علقت على منشوره في إحدى الصفحات ... قرأت الرسالة و مسحتها و لم تعرها أي إهتمام و اغلقت هاتفها...
و راحت تكمل مداعبتها لطفلتها و مرا يومها عادي ككل
الأيام السابقة ...
في الغد تقول عائشة : ..فتحت هاتفي و دخلت لحساب ذاك الشاب لأرى ماذا ينشر و أي نوع من الشباب هو ..كان مجرد تطفل ...

أعجبت بحسابه فكل منشورته تثبت أنه شخص مثقف
و متعلم .
ثم راحت تفتح الميسنجر فإذ برسالة أخرى منه ....
قرأتها و قررت الرد عليه ...الرسالة كانت عادية جدا ( السلام عليكم ..اختي الكريمة أسف على الازعاج و لكن فقط شدني التعليق الذي كتبته في منشوري ماذا كنتي تقصدين!!؟؟)
ردت عليه السلام و فسرت معنى كلامها و تأسفت منه لربما فهم تعليقها خطأ ...
و هكذا رد عليها و ردت عليه و طال الحديث بينهما ثم أفاقت على كذبتها ...
لقد قالت له أنها فتاة غير متزوجة و غير مرتبطة...
أحست بغصة في قلبها و استأذنت منه و مسحت كل المحادثة خوفا من أن يراها أحد خصوصا زوجها علاء ...

ماذا سيحدث بعدها مع عيشة يا ترى ؟؟؟؟
كل هذا سنعرفه في البارت القادم من القصة الثانية
" عشق في مهب الريح" بقلم فاطيمة خادم
أتمنى القصة تعجبكم في قصة حقيقية
و ما تبخلوش عليا بإشتراك و فوت ⭐ و رأيكم في القصة. تحياتي

 1) ذكريات عشقي  2) عشق في مهب الريح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن