نيران الثأر 6

78 4 4
                                    

#نيران الثأر 6💔
أن فداء
اخفيت هويتي عن الجميع حتي اعود وأثأر ممن قتل أبي ودمر اسرتي
تابعوني لتتعرفوا علي قصتي
*****
بينما تجلس سامية امام بيتها تبكي
وقد تدمرت عائلتها
لقد مات زوجها
واختفي ابنها في سيارة لا تعرف صاحبها
واختطفت ابنتها من حضنها ولا تعلم عنها شيئا

جاءت نساء الكفر
من أجل العزاء في زوج سامية
فستقبلتهم ليلي لعزاء زوج اختها
وبعدها تجلس ليلي بجوار أختها سامية
وهي لا تعرف ماذا تقول لها
فما حدث مع اختها كان بسبب طيش ابنها
وحماقة زوجها الذي اعطاه سلاحا
وهو لا يزال في هذه السن الصغيرة
ولكنها لا تستطيع أن تخبر سامية أختها بشيء
لان حديثها لن يغير شيء من القدر المحتوم فلن يعيد زوج اختها من الموت ولا ولديها اللذان فقدا
وسوف يتأذي ابنها الوحيد
فلو عرف اهل عادل بالخبر سيقتلونه فوراً
لذا قررت إلتزام الصمت
وهي تري اختها تحترق ألما علي فقد زوجها واولادها
وبينما تبكي سامية
تتذكر امر السيارة فجأة
ولكن تخاف أن تسأل اختها ليلي عن صاحبها في وجود هذا الجمع الكبير من النساء
حتي لا يسمعها أحد المحيطين بها في العزاء
و قد يخبرون عائلة عادل بالأمر
وحينها سيمسكون بابنها ويقتلونه
وفي المساء
وبعد ان انصراف الجميع
تستعد اختها ليلي للانصراف
ولكن سامية تمسك بيدها وتطلب منها البقاء معها هذه الليلة لانها لا تريد البقاء وحدها
فتستأذن ليلي من النساء اللاتي حضرن معها من اسرة زوجها
وتطلب منهم الرحيل من دونها
لأنها لابد أن تبقي مع اختها لتواسيها في مصيبتها
ولما انصرف الجميع وبقيت ليلي مع اختها

سالتها سامية
عن صاحب السيارة التي كانت امام الباب في الصباح

فاخبرتها ليلي
أنها سيارة مأمور القسم السابق
فلقد حصل على التقاعد وغادر المدينة

فاخبرتها سامية أن ابنها فداء قد ركب تلك السيارة
ويجب أن تعرف عنوان الرجل حتي تستطيع الوصول لابنها المفقود
ولكن يجب ألاتخبر أحدا بما قالته لها حتي زوجها

فاخبرتها ليلي
أنها ستفعل ذلك وتسأل عن عنوان الرجل ولكن بحرص شديد
دون أن يعلم أحد أو حتي زوجها بالأمر
وبعد قليل يدخل واحد من اخوة سامية حاملا معه ثياب راندا

سامية
فين وجدتم هدي التياب

الاخ
للأسف وجدها أحدهم في مصرف الترعة واحضرها لنا

سامية
انت تقصد ايه بكلامك ده ياخوي

الاخ
البقاء لله في بنتك راندا
اهل القرية بيقولوا أنهم شافوا تمساح في المصرف الي وجدوا فيه تياب بنتك

سامية
لا يمكن دا يكون حصل
أكيد انت غلطان بنتي ممتتش
ومش ممكن تكون دي تياب بنتي حبيبتي

ولكنها تقلب الثياب بين يديها
فتجدها ثياب ابنتها بالفعل
وقد تلوثت بالدماء
فتظل سامية تمشي تارة وتجلس تارة أخري
وهي تدور في انحاء الغرفة
ثم انهارت في البكاء
حاولت ليلي أن تهدئها ولكن دون جدوي
حتي سقطت سامية علي الأرض
مغشيا عليها

نيران الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن