نيران الثأر

63 4 1
                                    

#نيران  الثأر  25

تجري راندا  نحو سامية أمها وتحتضنها قائلة أمي
لقد عادت ابنتك راندا إليك

ثم تبتعد عنها لتشرح لها أنها ابنتها المفقودة
ولكن قبل أن تخبرها

وعندما يسمع فداء الخبر يسقط الهاتف من يده
ويتجه  نحو راندا ويحتضنها 
فتنظر إليه راندا بستغراب وقد زهلت من الموقف ثم  تدفعه  بيديها  بعيدا عنها
وهي تصرخ في وجهه
ماذا تفعل
  هل جننت
ثم تصفعه علي  وجهه بقوة

فداء
يضع يده علي خده ليس بسبب الألم بل بسبب التوتر
فهو لا يدري كيف سيبرر الأمر
ثم يقول لراندا
اسف لم اقصد أبداً سامحيني
كل ما في الأمر  أنني  تأثرت من الموقف بينك وبين خالتي سامية  سامحيني  أرجوك

حمادة
لا أدري ما اقوله لك
ولكن ما فعلته للتو شئ غير مبرر فعلاً
ولولا أنني اعرفك منذ زمن  واعرف أنك إنسان محترم لكان لي معك تصرف آخر

فداء
يجز علي اسنانه
وهو يقول  لنفسه
يال غبائي ماذا فعلت
ليتني استطيع أن اقول الحقيقة وأنني اخوك
ولكن لا يمكنني ذلك
وخصوصاً أن حمادة موجود هنا وعمه مجد سيقتلني فورا ودون تردد لو علم بوجودي
وأنا لا أريد مواجهة معه الا بعد أن اكشف الحقيقة
ماذا أفعل لأخرج من هذه الورطة
ثم يرفع فداء صوته قائلا
لكم الحق في أي شيء تقولونه
ولكن لا أعلم لم تصرفت هكذا  وانت انسة راندا مثل اختي تماما ولم أقصد الاساءة لك
اعرف ان مافعلته  ردة فعل غير مبررة ولكن سببها فرحتي بعودتك لخالتي سامية
وربما معيشتي خارج مصر لفترة أنستني العادات والتقاليد قليلاً
اسف مرة أخري
ارجوك خالتي سامية وضحي لهم وجهة نظري
فأنت تعرفين مدي حبي لآمنة وأنني لا يمكن أن انظر لغيرها

راندا
تحدث نفسها يا لك من كاذب لقد كنت تلاحقني بنظراتك
طوال الوقت ونحن في المشفي

سامية
ايه الي بيحصل أنا مش فاهمة حاجة واصل
  وليه بتزعقوا في ولدي محمد هو عمل ايه

راندا
لقد احتضنني للتو يا امي

فداء
اقسم أنني لم اقصد شيئاً سيئا ولكن الموقف اثر في لذا فعلت ذلك  يا امي
فعندما رأيتك تحتضنين ابنتك وتبكين أردت أن أضمك لاخفف عنك ولكن من التوتر احتضنت راندا
يبدو أن الصوم أثر علي قليلا

سامية
سيبوا محمد في حاله اكيد  مابيقصدش حاجة واصل

قلت أنك لقيت راندا فين هي يانور خبريني

راندا
أنا ابنتك

سامية
فعلاً يا نور  انت زي بنتي تمام وبتفكرني ببنتي راندا
كويس أنك جيت يابنيتي وحشاني ينور خالص

يلا خبريني عن مكان راندا عشان نروح نشوفها

راندا
لست نور يا امي  أنا  راندا  ابنتك

نيران الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن