نيران الثأر

نيران الثأر الأخيرة

#نيران الثأر
الحلقة الاخيرة

بعد أن أنهت وعد حديثها مع راندا تستأذن  في الانصراف
وعندما تخرجان
تجد  راندا حمادة واقفا امام باب الغرفة فتسأله
منذ متي وأنت هنا
حمادة
لقد وصلت للتو
أهلا دكتورة وعد مرحباً بك في عش الزوجية
لماذا تستعجلين ابقي معنا حتي موعد الإفطار
وعد
شكراً لك ولكن خالتي سامية عزمتني أولا ويجب أن انصرف الآن حتي اساعدها في اعداد الطعام بالاذن منكم
تنصرف وعد
وتحتضنها  راندا عند الباب وهي تهمس  في اذنها قائلة
يبدو أنه لم يسمع شيئاً
فتبتسم لها وعد  وتودعها
ثم تغلق  راندا الباب خلفها

حمادة
استعدي اليوم مساء لقضاء اول ليلة لنا في شهر العسل

راندا
ولكن ثم تصمت

حمادة
ولكن ماذا لقد مضي ثمانيه أيام علي زواجنا واعتقد أن عذرك قد انتهي

راندا
لا بقي يومان

حمادة
غريب فلقد رأيتك هذه الليلة تصلين الفجر عندما كنت راجعا من المسجد

راندا
هل من الممكن ان تعطيني فرصة حتي أعتاد عليك

حمادة
لقد اعطيتك فرصة بالفعل ولكن سوف أمهلك ليوم آخر
ولكن ستكون هذه هي الفرصة الأخيرة لان زواجنا سيكون حقيقيا مساء يوم العيد

راندا
ولكن

حمادة
هل لي ان أضمك ولو مرة واحدة قبل شهر العسل

راندا
أنا أنا

حمادة
لماذا أنت مترددة
أعتقد أن هذا من حقي فأنا زوجك
وعندما أخبرتني يوم الزفاف أنك غير مستعدة ابتعدت عنك فوراً ودون تردد
وقلت لك ان الحياة مازلت طويلة امامنا
والان اشتاق اليك كثيرا

راندا
نحن في نهار رمضان ولا يصح

حمادة
إذا سانتظر حتي الإفطار
وهيا اذهبي حتي تساعدي أمي في اعداد الطعام
بالاذن  منك
سأذهب لغرفتي لاقرأ بعد سور القرآن

تذهب راندا لمساعدة عمتها في الطابق الاول
بينما يدخل حمادة غرفة النوم ويغلق الباب ويمسك المصحف
واول اية تقع عينيه عليها
"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"

فيقول
لقد كظمت غيظي يارب
  لقد سمعت كل كلمة قالتها  راندا لوعد
هي تحب شخصا غيري بل تريد أن تدعي أنها لا تنجب حتي تتخلص مني
لما تفعل ذلك معي أنا لم اجبرها علي الزواج مني
وعندما اعطيتها الخاتم طلبت منها أن تفكر جيداً قبل أن تقبل بي
لكنها كانت تفعل ذلك للتخلص من حسين وليس حبا في
حتي أنها اخفت عني أنه خطفها ليلة الحنة وكان يريد الزواج منها
ياتري هل قالت الحقيقة لوعد في كونه لم يلمسها أم أنها تخفي شيئاً الشك يقتلني
ماذا افعل
ولو طلقتها ماذا سأقول للناس
ولو اجبرتها علي أن تظل معي
فهل ستحبني أم تظل تفكر في شخص آخر