إقتحام اخر

147 39 1
                                    

ثم قال مغيرا للموضوع "على أي حال متى تفكرين في الدخول إلى جناح الموظفين هل غيرت رأيك أم ماذا؟ "

تنهدت وأنا ألتفت عائدة إلى غرفتي " لقد إنسحبت "

لكن كلامه أوقفني " أنت جبانة يا أثينا" نظرت إلى أندريه بدهشة فتابع و هو يقترب مني

" ظننت انك محاربة ... لا تستسلمين ... لكنك  الان تثبتين العكس تماما "

" لأن الأمر لا يهمني ..كنت فقط أحاول مساعدة كلارا و لم أستطع ان أتركها لوحدها والأن إنتهت مهمتي ...دع الشرطة تفعل ما تريد " قلت بإنفعال

" الان أريدك ان تساعديني "

" بماذا أساعدك ؟"

" ميرال أيضا كانت صديقتي لا تنسي ذلك "

صمت لحظة أستعب ما يقوله لكنني إنفجرت ضاحكة " لم اكن أعلم أن اندريه الشرير يعلم ماذا تعني الصداقة "

" هل تساعدينني أم أهتم بالأمر لوحدي؟"

بعد لحظات كان أندريه يحاول فتح الباب ...بينما كنت أقف خلفه و انتظر ..فجأة رأيت أرثر ينزل من الأدراج الرخامية بهدوء ... أوقف أندريه ماكان يفعله وراح ينظر إليه و الشرار يتطاير من عيناه الداكنتان

قال أرثر بحدة " لا تفكر أنني سأتركها لوحدها برفقتك... سأساعدكما "

لم أعلق بينما قال اندريه بسخرية " تساعدنا؟ أم لتتأكد بأنني القاتل ؟"

قضب أرثر حاجبيه و شدد قبضته.. فقلت بسرعة وعصبية " ليس مجددا.. توقفا الأن "

نظر إلي أندريه نظرة غامضة لكنه تابع عمله و بعد ثواني وجدنا انفسنا داخل الجناح الذي كان غارقا في ظلام دامس و شيئا فشيئا إقتربت من يد أرثر و إلتحمت بها أظنني كنت أبحث عن بعض الأمان خطونا خطوة نحو الرواق ... كانت الأبواب مقفلة جنب بعضها وكل واحدة تحمل إسم الشخص المقيم في ذلك الجناح

همس أندريه "هل ننقسم؟"

قلت بسرعة " أريد أن أدخل إلى جناح السيد باريس"

خاطب أرثر أندريه وهو لايزال ممسكا بيدي" سأبقى برفقة أثينا"

" حسنا سأدخل إلى جناح السيدة ماريسيا وسنلتقي في البهو لاحقا"

في كل خطوة كنت اخطوها كانت الدماء تتصاعد و تتزايد نبضات قلبي .... حتى إذا ما بلغت جناح السيد باريس شعرت بمفاصيلي تتساقط أرضا من هول ما أنا فيه .... ضغط أرثر على يدي و همس بصوت ضعيف بلكاد سمعته
" هل كل شيئ على مايرام؟؟ "
" فقط أسرع قبل أن أغير رأي"

حاول أرثر فتح الباب دون إصدار أي صوت وأخيرا إنفتح القفل و حركت الباب قليلا بتردد

كان الجناح يغط في السبات العميق المظلم .... توقفت في مكاني ولم أملك الشجاعة ما يكفي لأن أدخل

𝑳𝒖𝒔𝒕 𝒐𝒇 𝑩𝒍𝒐𝒐𝒅 ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن