Chapter ‌« 26 »

43 5 0
                                    

- كيف حدث هذا؟
- ... لا أعلم... فقط... حدث كل شيء بسرعة... يا إلهي
- حسناً سوهو... عليكَ أن تتمالك نفسك! لأجلها على الأقل

مسحت دموعي التي نزلت بسرعة، ثم قلت: كيف حال الآنسة هان؟
ليقول ماركوس: تعني شقيقة الآنسة كانغ؟ حسناً، إنها منهارة للغاية، ولكن يبدو بأن حبيبها معها
أومأت وقلت: حسناً...شكراً لكَ يا صاح
ليمسح ماركوس على ظهري محاولاً التخفيف عني: لا تقلق، ستكون بخير
نظرتُ نحو باب غرفة العمليات، كانت تلك العلامة الخضراء فوق الباب مِضيئة بأن العملية جارية
كانت هناك لساعات طويلة، خرجوا ليجلبوا دماءاً عدّة مرّات، ولكنهم لم يخبروني عن حالها مهما توسلت بهم

ماركوس قد جاء في اللحظة التي أخبرته فيها ماذا حصل، وكان قد إتصل بي لأن المشفى قد أعلموه بأمر إختفائي المُفاجئ

يوري... أرجوكِ... يوري... أرجوك... إستيقظي... أرجوكِ... عيشي... أنتِ هي شخصي الوحيد... ولذلك... لا يمكنكِ تركي... أبداً

شعرت بدموعي تنزل مجدداً على وجهي، لم أشعر بعدها إلا بشهقاتي ترتفع، ودموعي تنهمل أسرع
شعرت بيد توضع على ظهري وتمسح عليه برقّة، رفعتُ رأسي بسرعة، لأتفاجئ برؤيتها، كانت عيناها محتقنة بالكامل بسبب البكاء، وتبدو قد إرتدت ثيابها على عجل
لتقول لي: لا تقلق... بوري ستكون بخير... إنها قوية للغاية

هززتُ رأسي لها وقلت: أنا فقط قلق جداً... لم تكن تبدو وكأنها ستقاتل... كانت تبدو مُتعبة جداً... وكانت... تبدو... وكأنها تعانق الموت بصدرٍ رحب

---

وضعت يدها على فمها بسرعة مانعة صرختها المتألمة من الخروج، لم تشعر حقاً، إلا وهي تعانق سوهو وتقول بصوت يخرج بصعوبة، وكأنها تُحارب لتتكلم: لا تقلق... أنا أثق بها... سوف تعود إلينا... أنتَ لا تعلم... كم هي... تعشقك... هي تريد فقط البقاء بجانبك

أسندَ جبينه على كتفها وهو يبكي، لتبكي معه، كان ماركوس في وضع صعب، لم يرَ صديقه هكذا أبداً، علمَ الآن... لقد كان سوهو يُحب يوري كثيراً، للدرجة التي تجعله يذرف دموعاً لأجلها

قامَ تاي وون -حبيب مينا- بسحبها بهدوء ووضع رأسها على كتفه، نظرَ نحو سوهو الذي غطى وجهه بكلتا يداه وهو يبكي

مسحَ على شعر مينا وقال: حسناً عزيزتي... توقفي عن البكاء، لن يحل بكاؤكم شيئاً، فقط إنتظروها هنا بأمل، متأكد بأنها ستقاتل جيداً هناك وتخرج بخير
أومأت مينا وإبتعدت وبدأت تمسح دموعها، ثم قالت:سأذهب لأغسل وجهي، وسأبلغ عائلتنا كذلك
أومئوا لها ثلاثتهم، لتذهب نحو الحمام، فجأة شعرَ ماركوس بشيء يهتز في حقيبة يوري التي جلبها المسعفين معهم للإحتياط

The one I love ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن