سارَت ببطئ نحو الجهة المعاكسة، لم تذهب لنهاية الطريق معه
نظرَت نحو ماركوس الذي كان ينظر لها بصدمة: أنتِ... هل-
قاطعته بإبتسامة حزينة وهي تحتضن نفسها: أرجوك إعتني به... وداعاًقالت هذا، و مرّت من جانبه بصمت، لكنه أوقفها وهو يُمسك بذراعها وكلاهما ينظران للأمام بدون أن يلتفتا نحو بعضهما: لا تفعلي
عضّت شفتها، وقالت بصوت ضعيف: آسفةـ
- لا تعتذري لي!
- آسفة حقاً... ليس لديّ أي خِيار آخر
- لستُ من يجب أن تقولي هذا الكلام له
- أعلم
- إذاً لماذاـ
- لأنني إن قلت هذا له... سيحاول إيقافي... لا يمكنني البقاء... لا تخبره... هو سيدرك هذا لاحقاً وحده
- لا تفعلي... هو يحبكِ جداًنزلت دموعها، لتلتفت نحوه، نظرَ لها، لتتوسع عيناه، ويسمعها تقول بصوت متوسل: وأنا كذلك أحبه... لكن... إن بقيت... ستتدمر حياة أشخاص كثيرين... سوهو سيفهم... وسينسى... سيجد شخصاً جديداً عن قريب... وينسى هذا الحُب... هو... من الأفضل له أن ننفصل... لن أجلب له غير المشاكل
لم يستطع قول شيء، هو ليس في وضع ليتكلم، هو حتى ليس طرفاً في هذهِ العلاقة
لم يستطع تركها، ولم يستطع إبقائها، لم يعلم ما يفعل، لكنها هي من قامت بالفعل، سحبت يدها منه وقالت: وداعاً سيد جو... إعتني به أرجوكسارَت بعيداً، ليوقفها صوته الغاضب: ماذا سأقول له؟ ماذا سأقول له عندما يستيقظ ويسأل أولاً عن حبيبته بدلاً عن نفسه؟ ماذا سأقول له وهو قد رفضَ القيام بالعملية قبل أن يراكِ تستيقظين من غيبوبتكِ... قائلاً بأنه يخشى الموت بدون رؤية عينيكِ!
قبضت على يدها، لا تريد سماع المزيد، إن سمعت المزيد... ستتوقف... وستبقى، ولكنها لا تستطيع ذلك... ليس بعدما بشجاعة ودعته
تحركت بعدما قالت: أخبره بأنني آسفة
ليقول مجدداً وكأنه يحدّث نفسه: تعلمين بأن الأسف غير كافي للتكفير عن ذنبكِ
لتبتسم وتقول لنفسها بينما إستمرّت بالمشي: أعلم... ذنبي أعظم من أن يتم غفرانه بكلمة بسيطة كـ الأسف- هل أنتِ بخير؟
- كلا... لستُ بخير... ولكن يجب عليّ الذهاب
- يوري...
- لا بأس... لنذهب... بالمناسبة أختي... أنا سوف أعود لأميركابصدمة، نظرَت مينا نحو يوري، توقفت عن دفع الكرسي، وقالت: ماذا؟ لماذا؟
لتومئ وتقول: سأذهب للعيش مع والدي... سأتأكد من أن يترك والدي والدتكِ... لذا لا تقلقي... وعيشي حياتكِ
توسعت عيون مينا وقالت: ماذا تقصدينـ
قاطعتها يوري وهي تقول بإبتسامة هادئة: لستُ مجبرة... أنا ذاهبة بإختياري الخاص... لذلك أختي... لا تقومي بالتضحية... يكفي ما عانيتيه... أنا كنتُ أنانية جداً ولم ألحظ أي شيء... لذلك... دعيني أقوم بهذا مرّة واحدة وأخيرة

أنت تقرأ
The one I love ✔️
Romance"ينظر لها كما لو أنه قد أدركَ للتو ما هو الحُب" شين سوهو يجد نفسه واقعاً في حُب الفتاة التي تسكن في الشقّة المجاورة له، ليكتشف بأنها ليست فقط فتاة عادية كما كان يتوقع 'الموسم الأول ينتهي عند الفصل ٣٠، و سيتم نشر الموسم الثاني في نفس الكتاب ' This b...