Chapter « 30 »

42 5 2
                                    

نظرَت للخلف وقد توقفت عن سحب حقيبتها، نظرَ لها والدها مُلتفتاً نحوها بجسده الضخم: ماذا هناك؟
لتهزّ رأسها بالنفي بعد ثواني وقالت: كانت مخيلتي فحسب
وأكملت طريقها معه، بينما تحمل ملامح حزينة على وجهها

- أسرع أرجوك!
- سيدي... هذا أسرع ما يمكنني القيادة به
- أرجوك... إن تأخرت أكثر... سأفقد الفتاة التي أحبها

قبضَ السائق يديه على المقود وهو لا يشعر بالراحة، ليضع ماركوس يده على كتف سوهو ويقول بقلق: مهلاً... عليكَ أن لا تنفعل كثيراً... ما زالت العمليةـ
قاطعه سوهو: إخرس ماركوس... إن تحدثت... أقسم بأنني سأقتلكَ الآن!

صمتَ ماركوس بحزن، لم يكن يرغب بهذا... لم يكن يرغب بأن يخفي على صديقه المقرب ما يحصل، ولكن لو لم يفعل... كان سينفعل أكثر وسيؤذيه هذا

جلسَ بصمت بجانب سوهو، بينما الآخير كان  يتصل مراراً وتكراراً بهاتفها، ولكن لا ردّ يأتي من جانبها
كادَ يجن جنونه، لم يصدق عندما توقفت السيارة عند مدخل المطار، بسرعة نزلَ وهو يركض، بينما الجميع ينظرون له بفزع، وهو يرتدي ملابس المستشفى ورأسه محاط بضمادات طبية

نظرَ حوله، كانت الصورة التي وصلته من سيرا في قاعة الإنتظار
بسرعة توجه نحو الإستعلامات وقال بسرعة وهو لا يستطيع حتى إلتقاط أنفاسه: هل هناك أي رحلات لأمريكا الآن؟ بسرعة أخبرني!!!

صرخَ مما جعل الجميع ينظرون له بفزع، أشارَ موظف الإستعلامات نحو شاشة كبيرة لم يرَها سوهو بسبب غضبه وسرعته
نظرَ نحو الشاشة، لتتوسع عيناه بصدمة، كانت هناك رحلة ستحلق الآن، وهي الأقرب

بسرعة ركضَ نحو البوابة التي كان مكتوب بأنهم سيخرجون منها
"أرجوكِ... كوني هُناك!... أرجوك... لا ترحلي... أرجوكِ تراجعي... أرجوكِ، أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ......"

أوقفه ضابط الأمن وقال: سيدي لا يمكنكَ العبور من هنا... عليكَ أن تُريني جواز سفرك و تذكرتك
ليقول سوهو بتوسل: سيدي... أرجوك دعني أمر... أعدك... فقط سأراها... فقط دعني على الأقل أراها مرّة واحدة أخيرة

وجده ماركوس وقال بسرعة: سوهو!
نظرَ لماركوس وقال: تعامل معه
وبحركة خاطفة، مرّ من جانب حارس الأمن، الذي بسرعة صرخ: مهلاً توقف!! أمسكوه بسرعة!! اتركني يا هذا!
نظرَ الحراس لبعضهم البعض بإستغراب، كان ماركوس مُمسك بالحارس بقوة وهو يصرخ: إذهب سوهو سأتكفل بالموضوع هنا!

بحثَ عنها بجنون، يدور حول نفسه وعيناه تتحركان لا راحة وهو يبحث عنها
توسعت عيناه وهو يرى فتاة ذات شعر متوسط الطول، بسرعة لحقَ بها وأميكَ كتفها بقوة جاعلها تلتف نحوه، لتصرخ بفزع، لم تكن هي، لينحني ويعتذر بسرعة وهو يقول: آسف... ظننتكِ شخص آخر

The one I love ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن