اريد التغير بالكامل للافضل

107 8 0
                                    

وصلت امام باب المنزل لتقول

ميري : انزل سيغي لدي ما افعله

بلغي : الى اين؟

ميري : مكان احبه

سيغي :  ما هو؟

ميري بنفاذ صبر و صراخ : انزل ايها الغبي

سيغي بخوف : حسنا حسنا

نزل من الدراجة لتنطلق ميري صوب ذلك المكان المجهول بينما دخل سيغي للمنزل

................................................................

اوقفت دراجتها امام مكانها المفضل، خلعت خوذتها و ترجلت جالسه امام ذالك المخلوق الذي يتحرك و لا يتكلم او اي شئ

بدأت تناظره بشرود تام تتحدث مع نفسها قبل ان تهتف لذلك المخلوق

ميري في نفسها : هل تغيري هذا جيد ام لا؟ هل سأتعذب نفسيا اكثر ام لا؟ هل سأكتم للابد كل شئ داخلي حتى يتمزق قلبي؟ هل سأصبح مريضة نفسيا او عقليا او حتى مجنونة؟ هل سيتركني اعز الاشخاص الي؟ هل سأظل اكره نفسي و اخرج و انظر للسلبيات الخاصة بي فقط و اتجاهل اجابياتي و انظر للاخرين  انهم افضل مني؟ فقط لماذا انا هكذا؟ لماذا انا حساسة و افكر بعمق و بشكل سلبي؟ لماذا لست صادقة مع نفسي؟ لماذا اكره نفسي؟ لماذا كل شئ لماذا؟ اريد
ان اتغير بالكامل للافضل، لا ايتها النفس الغبية ليس لجذب ذلك الاشقر بل لاريحك و اريح قلبي و جسدي و عقلي من عذابي

انهت حديثها مع نفسها تناظر ذلك الازرق الصامت و تستنشقت هوائه

بعد مدة قررت ان تذهب غدا لطبيب او موجه نفسي لعلها تعاني من خطب ما

نهضت مرتديه خوذتها و ركبت دراجتها هاتفة

ميري : اراك لاحقا صديقي البحر

................................................................

وصلت للمنزل لتسترجل خالعة خوذتها لتدخل

الام بصدمة : ميري ما هذا؟

ميري ببرود : قصصت شعري

الام بصدمة : و لماذا؟

ميري ببرود : لانه يضايقني

الاب : من اين لكي النقود و الرخصة للدراجة؟

ميري ببرود : النقود خاصة بمدخراتي و الرخصة ذهبت و تعلمت القيادة

الاب بغضب : كيف تفعلين هذا من ورائنا؟

ميري ببرود : وهل يجب ان اخبركم بكل ما افعله لكي تمنعوني كالسابق؟

الام بغضب : اجل، فانتي لا تزالين صغيرة

ميري بضحكة ساخرة و برود : صغيرة؟ عمري عشرون سنة لست صغيرة بل كونكم تقولون هذا يجعلني بالفعل صغيرة

الاب بغضب : ميري توقفي عن هذا

ميري ببرود : عن ماذا؟

الاب بغضب : عن تصرفاتك هذه و تغيرك

ميري ببرود : هذه انا الجديدة رغبتم ام ابيتم لن اتغير الا برغبتي

نهض الاب متوجها اليها ليصفعها بقوة

الاب بغضب و صراخ : تأدبي و اعيدي الامور لما كانت

نظرت اليه لاول مرة بعيون جحيمية لتقول

ميري : اسفة لقول هذا، طفح بي الكيل لذا سافعل ما اريد بما اني بلغت سن الرشد و لن ادعكم تدمرون احلامي و امنياتي و طموحاتي كالسابق

ثم صعدت لغرفتها تاركه افراد الاسرة في صدمة منها و من تغيرها و جرائتها

لقد تغيرت (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن