pt.1

58 5 12
                                    

«فرح عليكي مساعدتي... انت بهذا الحال منذ قدومك لهنا... الا تريدين الخروج من هنا!  الا تريدين التعافي و ان تعودي مشرقة!... الا تريدين العودة للمنزل؟»
سال الطبيب الجالسة امامه بصمت

هى منذ قدومها للمصحة العقلية اى منذ ثلاثة اشهر و هي لا تتحدث اطلاقا... بالكاد تنظر للجميع بصمت

فتاه فى سن العشرين!  اى فى ريعان شبابها كيف تاتي لهنا و كيف تكون حالتها بهذا السوء

كيف يقسوا العالم على شخص بهذا الجمال... يال حظها التعس

***********

وقف الطبيب ليرحل من امامها... كالعادة هى لم تجيب بأى حرف

استوقفه صوتها!

«ان وثقت بك و رويت لك قصتى هل تضمن لى التعافى؟  هل تضمن ان اعود كما كنت؟»

حاول تمالك صدمته هو لم يتوقع ان تتحدث لقد فقد الامل فعليا

«بالطبع، ثقى بي يا فرح لن اخذلك مهما حدث»
اردف بعد ان طال صمته اثر فرحته بحديثها و هى اكتفت بالنظر له و الايماء برأسها

«حسنا لتعتبرينى صديقك و احكى لي القصة من ال الالف الى الياء»
مازحها مبتسما و حدث ما لم يتوقع! 
لقد ضحكت! 
و لكى نوضح، هو الان مغرم بهذه الضحكة...!

*****************

«اوليڤيا لما دائما نتأخر بسببك... هيا الرفاق فى السيارة تبقى نحن فقط لنذهب اسرعى»
كان هذا صوت ڤيولا التى تصرخ لتاخر صديقتها... هى لا تستطيع الانتظار للذهاب للحفل و يكاد ان يقتلها الحماس

«حسنا حسنا اتية فقط كنت اتفقد ذاتى بالمرآة» 
اجابتها اوليڤيا سريعا و هرعت اليها قبل ان تأتى و تقتلها
.
.
.
«اوه مرحبا يا رفاق اسفة عالتاخير و لكن اوليڤيا دائما السبب كما تعلمون» 
انهت حديثها ضاحكة و شاركها رفاقها بما فيهم اوليڤيا ثم ركبوا السيارة و اتجهوا لموقع الحفل

***************
«هل استطيع سؤالك شيئا؟»
سأل الطبيب بابتسامة لتومئ له الجالسة امامه

«لما لم تتحدثي منذ قدومك؟. لم ارد ان اسالك هذا خوفا من ان ترفضي الكلام مجددا و لكن الفضول يكاد يقتلنى»
اردف بتوتر خوفا من الا تجيب

ابتسمت فرح مجددا... هى لاحظت توتره و هذا ادهشها كيف ان يكون طبيب نفسي متوترا هكذا مع مريضه عنده رغم انها طبيعة عمله

«لانك الوحيد الذي شعرت باهتمامه... لا احد كان يهتم بي، عائلتي، اصدقائى، الجميع لم يهتم و القونى هنا...
اعلم انهم ياتون لهنا يوميا لتفقد حالتى لكنهم لا يحبونني...»
اردفت بانكسار و تكاد الدموع تغرق وجنتيها

TIRED(1+1)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن