لعنة العشق (البعيد عن القلب)

9 2 0
                                    

ترمي بنا الحياة في طرقات عديدة بعضها جيد و بعضها سئ و البعض الأخر يحمل لنا بين طياتة الألم ، كم من طرق كان السير بها مثل السير علي الشوك و بالرغم من كثرة النزيف الذي نعاني منه فنحن لا نستطيع ان نتوقف ؛ لأن ببساطة السير في هذا الطريق لم يكن اختيار بل كان فرض فرضة علينا من أحببنا و كم من حب ما كان إلا خدعة نحن فقط صدقناها هل لأننا ساذجون ؟ أم لأننا أشخاص أنقياء و نظن أن الأخرين مثلنا ؟ و هل هناك فرق بين الأثنين ! في النهاية تم خداعنا و لكن المهم الأن كيف نخرج من هذا المستنقع الذي تم الإلقاء بنا بداخلة .

كانت حالتها لاتزال مثل الأيام السابقة شاحبة الوجه اسفل عينيها يظهر كم الأرهاق الذي تعاني منه عن طريق  اللون الأسود الذي اتخذه منذ أيام ، و لكن المضحك ان أحداً لم يلاحظ حالها البائس غير طفليها الصغيرين اللذان استفسرا عن سبب ارهاق والدتهما قبل ان يذهبا في رحلتهما مع المدرسة .

بعد رحيل الطفلين جلست تايون في حديقة المنزل وحدها تراجع نفسها فيما تنوي ان تفعل و لكن الإجابة كان لاتزال أجل يجب ان تكمل طريقها ؛ لقد سئمت من تحمل ذنوب غيرها و هي بريئة سئمت من الأختباء بالرغم من انها المجني عليها اليوم أجل اليوم يجب أن يدفع كل من أخطاء ثمن أخطاءه ، اليوم يجب أن تتحرر من كل تلك القيود التي تسجنها .
في الجهه الأخرى كانت تاي تستعيد ذكرياتها في المنزل الذي فارقتة منذ سبعة أعوام و لم تتوقع أنها سوف تعود إلية مرة أخري بسبب خلافاتهم و أيضا لأن المنزل قد ألتهمته النيران منذ سنوات ، لم تتخيل للحظة أنه قد أعاد المنزل لحالته الأولى كما لو لم يمسه شيء ، لازالت تشعر بنفس الدفئ و الحب الذي شعرت به في اليوم الأول الذي وطائت قدمها فيه هذا المنزل ، يملئها الكثير من التساوءلات هل يعقل أن يعودا معا؟ هل يمكنها حقا أن تسامحة ، مرة أخرى ؟ نفضت تلك الأفكار و ذهبت لكي تحضر الإفطار إن كريس علي وشك الإستيقاظ .

كانت ترتدي سترة ثقيلة  مقاسها كبير نصف لونها أزرق نِيلي و النصف الأخر أبيض ناصع و ترتي معها بنطال أبيض ضيق نسبيا مقارنة بالسترة و خف منزلي علي شكل أرنب قد أشتراه لها كريس في عيد ميلادها السابق .

بدئت في تحضير الطعام و أخرجت المكونات و هي تحاول أن تتجاهل الذكريات التي تأتي مع كل حركة داخل المطبخ ، أبتسمت بهدوء رغما عنها عندما تذكرت كيف كان يقف في المطبخ و يراقبها في الماضي أثناء تحضيرها للطعام ، و كيف كان يساعدها أحيانا و يفسد الطعام ، تلك الذكريات مهما كانت بسيطة و كيف انتهت دائما سوف تظل افضل ما نملك جميعا .

بدء يفتح عينيه برفق ليجد صغيره اللطيف بجانبه نائم بكل هدوء و هذا هو الوضع الوحيد الذي يكون كريس به هادئ ، ابتسم بخفة عندما رأه و تذكر انه لم يعد وحده مره أخرى لقد عادت له عائلته التي افتقدها لأعوام كاد يعود للنوم لكنه انتفض ينظر حوله بخوف ؛ هي ليست بجانبهم! هل رحلت مجددا ؟ هذا كل ما دار بعقله ليركض كالمجنون خارج الغرفه ليبحث بالمنزل و قلبه يخفق بسرعه اثر خوفه من رحيلها مجددا.
                                                                   Chanyeol pov
هي ليست بالغرفه هل يعقل ان ترحل و تتركني مجددا ؟ انا لن اسمح بهذا لقد انتظرتها لسبعة أعوام لكي تأتي بإرادتها لكن هذه المره لن اتركها ترحل مهما حدث .
                    end pov
ظل يركض في انحاء المنزل مثل المجنون و لم يجدها و قد بدء اليأس يتمكن منه ولكن جزء بداخله يؤمن بانها لن تترك كريس مهما كلف الامر، بدء يشعر بالاختناق و ضيق في التنفس و بدء في السعال و هو يسقط ارضا مستندا علي يديه مع ازدياد شدة السعال و احمرار وجهه اثر انقطاع الاكسجين عنه و شعر لوهله ان هذه النهايه ؛ فهو بعيد عن غرفته فلن يستطع كريس سماعه و كذلك لوهان و ليسا بدء في اغماض عينيه و الاستسلام للاختناق و قبل ان تسقط رأسه علي الأرض شعر بيدين تمسك بكتفيه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوميات فتاه مراهقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن