لعنه العشق《البعيد عن العين》

50 6 0
                                    

والعشق لعنه لا يعلمها إلا حاملها
فليس قلب الحر كقلب الملعون بالسجن الأبدي داخل قفص مزخرف بالذهب والألماس فقط لكي تحب السجن فيه ~

ذالك القابع في اليسار ليس له حل ،
وليس هناك منه مفر ، فهو لايستمع لغير نبضاته ، لا يهتم بقواعدنا  و اهتماماتنا بل فقط ينبض ، مهما جرح يعشق ومهما
خذل لا يتوقف عند اي حدود ،
يري ما لا تراه العين ،
ويدرك ما لا يدركه العقل ،
مخطئ هو من قال بعيد عن العين بعيد عن القلب ، وما دخل العين بعمل القلب!!!
أن العاشق يري معشوقه بالقلب و ليس بالعين ، نحن نحب و نعشق و نذوب في العشق مثل حبات السكر في كوب قهوة
ساخنه لنصنع الذ مزيج يعرفه الكون الملقب بالعشاق ، كل هذا بدون ان نري ،
لا لأجل مظهر و لا لأجل صفات ولا لأجل مال،
فقط لان القابع في يسارنا ينبض بسرعه ليخبرنا انه قد وقع في شباك من امامه بلا
مقاومه منه ، وبكامل رغبته ~

لذلك ليس البعيد عن العين بعيد عن القلب ،بل البعيد عن القلب بعيد عن العين~

ومهما كان امام العين ان لم يكن بالقلب فهو ليس له وجود♡

~~♡~~♡~~♡~~♡~~♡~~♡~~
~♡~~♡~~♡~~♡~

تقف امام ذلك المبني القابع امامها و هي تحمل توتر طفل صغير ذاهب الي اول يوم مدرسه ، وذلك الأخرق الذي في يسارها لايسعه إلا النبض بجنون ،  لتكون دقاته سيمفونية اشتياق لمن يبعد عنها بضع خطوات فقط .

Tay's Pov

يا اللهي انقذي مالذي يحدث لي !!
ما كل هذا التوتر الذي يملئني ؟

وضربات قلبي عاليه و قويه اكاد اجزم ان لوهان و ليسا يسمعان صوتها ،
ااااه انا محرجه جدااا ، وفي نفس الوقت خائفه ، اجل خائفه من الدخول الي هناك والعيش معه مره اخري بعد كل هذه الأعوام ، اذا لما اقترحت هذا الامر !!
هل يمكنني ان اغير رأيي.
End pov

لم تعي تاي انها استغرقت الكثير من الوقت
في الحديث مع نفسها ، إلا بصوت الشقراء بجانبها التي اردفت بمرح ممزوج بسخريه

"ما بكي تاي هل سوف نبقي هنا النهار بطوله ، ام ماذا؟!"
وانهت كلامها بصدم كتف تاي بكتفها وغمزه ، مما زاد توتر تاي بأنها مكشوفه للجميع ، فماذا عنه؟!!

تمالكت تاي نفسها بعد حديث ليسا واردفت مبرره ، بصوت مهزوز نتيجه توترها وخوفها من ان تكشف
"ماذا !! اه ، انا فقط كنت انتظر ان ينهي لوهان اوبا تفريغ الحقائب ليس اكثر "

اتسعت ابتسامة ليسا حالما اردفت تاي عن مبررها ، فلوهان قد انزل الحقائب منذ اكثر من عشر دقائق ، وهذا ما وعته تاي بعد قذفها لكذبتها تلك ، ربتت ليسا علي كتفها
مواسيه لها و تخطتها لطرق الباب  ،
مما جعل تاي تلعن تحت انفاسها غبائها المحكم .

يوميات فتاه مراهقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن