رواية( ومازال قلبي يحبك) البارت(8) بقلم:- أسماء أبوشادي
____________________________
البارت اللي فات خلص وهو نور قاعد في الأوضة اللي ورا القصر بيفتكر يوم حادثة سما وهي بتصالحه
نور بضحكة / إلا بالحق أنتي كنتي جاية بتقولي أنك عايزاني أحضنك صحيح الكلام ده
سما بمرح / لا ماخلاص بقى انت مش صالحتني
نور بزعل مصطنع / كدة طيب انا زعلان منك
سما / أنت مش لسه قايل إنك مستحيل تزعل مني أنت هتشتغلني بقى
نور / ههههههه اشتغلك. بقولك ايه يا حبيبتي متقعديش مع انس كتير الله يخليكي لحسن أنتي بقيتي بتقولي كلام غريب اوى
سما بفخر/ أنس مين يا ابني دا بالنسبة ليا مبتدأ يعني تلميذ عندي
نور / ومالك بتقوليها بفخر أوي كدة ليه وبعدين ماتهربيش من الموضوع الأساسي أنا زعلان وعايزك تصالحيني
سما / وحضرتك عايزني اصالحك أزاي بقى
نور / امممممممم. أنا هقولك تصالحيني أزاي
( نور شال سما وخرج بيها من المكان وراحوا على اوضتهم في القصر وسط ضحكاتهم هما الاتنين )
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
نور والدموع مالية عيونه / وعدتيني مش هتبعدي عني
وعدتيني هتفضلي جنبي للنهاية
بس خلفتي بكل وعودك
كلامك ليا كان في الهوا
سيبتيني ومشيتي مع انك عارفة انى مقدرش أعيش من غيرك
( مسح دموعه وأكمل بنبرة غاضبة )
مش هسيبك يا سما
مش هسيبك ابدا
هفضل وراكي لحد ما اعرف أنتي روحتي فين وبتعملي إيه
( نور مسك موبايله وضغط على بعض الأرقام وكانت لأحد العاملين لديه الذي كلفهم بالبحث عن سما في كل مكان في مصر )
نور / في أخبار جديدة
المتحدث / للأسف يا نور بيه مافيش جديد
نور / يعني إيه مافيش جديد
المتحدث / مالهاش أي أثر ومش لقينها في اي مكان خالص
نور / أومال انتوا لزمتكوا إيه والفلوس اللي بتاخدوها دي ليه
المتحدث/ والله يا نور بيه أحنا مافيش مكان في مصر إلا وأحنا بنبحث عنها فيه
نور / ادامكوا اسبوع واحد بس مافيش فرصة تانية وتكونوا عرفتوا أي حاجة انتوا فاهمين
المتحدث/ حاضر يا نور بيه
_____________________________
في مكان بعيد جدا عن القاهرة وبالتحديد طنطا
فتاة حجابها يصل إلى ظهرها يدل الي التدين والعفة وجهها خالي من مساحيق التجميل ولكن وجهها يشع نوراً جميلة جدا ولكن يغلب على جمالها الحزن
تجلس على سجادة الصلاة وتمسك بايديها كتاب الله وتتلُ آيات الذكر
وما ان إنتهت من قراءة وردها اليومي حتى صدقت ووضعت المصحف في مكانه المخصص له بعد ان قبلته
تدخل طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات
شهد / أبلة سما أبلة سما
سما بحنية وهي بتملس على شعر البنت / نعم يا حبيبتي
شهد / ممكن حضرتك تيجي تحكيلنا قصة قبل النوم علشان احنا مش عارفين ننام
سما مبتسمة / من عنيا يا حبيبتي يلا تعالي معايا
( راحت سما مع الطفلة شهد إلى غرفتها هي والبنات الأخريات معها لكي تحكي لهم قصة قبل النوم
وما ان إنتهت من القصة حتى أطفأت النور وخرجت من الغرفة لتذهب لغرفة أخرى بها أطفال صبيان لكي تطمئن عليهم وتخرج من الغرفة فتتفاجأ بمن تقف امامها )