الجزء الرابع

299 25 5
                                    


قراءة مُمتعة ~

...

بعد فترة من الزمن..

ها انا الآن
اجلس مُقابلاً لأمي
احاول التدلل
لرُبما تقبل
بأسطحابي لقطة

"أُمي! أرجوكِ
أقسم بأنني أحبكِ
حباً جما"

تقدمت اجلس بجانبها
أقبل وجنتها

"انتِ أجمل و الطف أم
من المُمكن الحصول عليها"

كانت تُكمل طعامها من دون النظر إلي
لتهمهم ثم تلتفتُ لي

"أولاً
لا تعني لا تايهيونق
لا تظن بأنك ستكسبُني
لمجرد قول أحبكِ
و الإطراك علي"

ثم إبتسمت تُكمل
" و أعلم بأنني الطف
و أجمل أُم بالمناسبة
حسناً صغيري"

تنهدت اومئ برأسي
لا أريدها أن ترى دموعي اللعينة
التي اجتمعت لمجرد رفضها المستمر
لجميع ما أطلبُه

همستُ بـ
" حسناً"

و أستقمت..
بينما عيناي معلقة بإتجاه الارض
حسنا، انا لا استطيع رؤية شيئ بسبب ماء عيناي
و لكنني حاولت الهروبَ سريعاً

لولا ندائُها
" تايهيونق!"

فهمهمت، ليس لي القدرة على الرد
بصوتٍ مهزوز

" فلتُصبح رجلاً
و توقف عن ذرف الدموع
كما لو انكَ تعيشُ جنازةً كل يوم"

فضحكت..
تجاهلت حديثها
ودخلت إلى غرفتي

ولكنني بالفعل اعيش جنازةً كل يوم يا أمي
لا استطيع إحتمال حياة مقززه كهذه

صباحاً اخرج لأتمشى قليلاً
بلا وِجهه و أعودُ متعباً من المشي
آخذ قيلولة
و أعود للخروج واللعب مع القطط

أعني..
ا هذه الحياه؟
أو بالأصح
ا هذه حياتي؟

سئمت من الفراغ الذي ينهش صدري
ينحلُ ساعات يومي
و يحشو رأسي بأفكار مزدحمه

بالكثير والكثير
من بغظ الذات..
عدم النفع..

إنه لأمر مؤلم،قاتل
من دون علاقات، من دون اقرباءٍ مقربين
من دون حتى عائلة جيدة
لا تُستحقر أمر دموعي على الاقل..

تنهدت
أزيل ادمعي من على وجنتاي
و ارتدي معطفي
اخذ محفظتي
و أخرج

و كما كل يوم..
سأذهب لأين ما تحملني قدماي

وصلت لبحيرة
لكنّها مُتجمده
بلا حركة أو روّح
كما تغدوّ حياتي تماماً

هبوبُ الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن