الجزء الثاني

445 35 20
                                    


قراءة مُمتعة ~

10v للبارت الجاي
ما بكون طماعه

...

و اول شيئ تراود الى ذهني بمجرد استيقاظي من النوم
القطة..
لابد من ان امي اكتشفتها و القتها بعيداً
اخذ قلبي يوخزُني بقوه

وقفت مفزوعا ابحث عنها في المكان الذي وضعتها بِه..
وبالفعل لم أجدها كما توقعت تماماً
امي قد رمت بها بالتأكيد..

تنهدت وذهبت اغتسل ومازال عقلي لا يتوقف عن سرد الكثير من الامور الغريبه
التي اصبحت تشتت تركيزي مع مرور الوقت..

امسكت سطلَ الماء واخذت اسكبه على رأسي و اعاود تكرار ذلك مراراً.. حينها كُنت افكر برواية أحبها و أتخيل حياة ابطالها..
و رُمةً اخرى افكر بماذا لو امتلكت قطه؟
ماذا لو حدثت معجزةً ما و جعلت امي تتوقف عن كُره الحيوانات

حقاً انني لا أفهم السبب!
لكن لا بأس.. هي امي على اية حال

وضعت المنشفه على جسدي
ثم لبست ثياباً ثقيلة لتكسوني من برد الشتاء الصاعق هذا..

وبما أنها الثامنه صباحاً سوف اذهب لتناول الفطور في ذلك المخبز لأعادة ما أدين به

ولكن قبلاً.. سأبحث عن القطة
قطتي..
اصبحت كذلك!
انني اتعلق بهم سريعا و أحبهم جداً

كنت خارجاً وفي يدي عُلبة تونه ولكن صوت امي استوقف خطواتي
"الى اين؟"

تنهدت ملتفتاً لها
"سأتناول بعض الفطور
تريدين مني أن احضر لكِ؟
أم تذهبين معي؟"

"فقط اذهب..
لحظة.. قبل ذلك
اخبرتك مراراً بأن الحيوانات لا تدخل منزلي
هذا اخر تنبيه تايهيونق
سأتخلص منهم امام عينيك لو تكررت"

"ولكن امي..
أرجوكِ! البرد يشتد
لا ضرار من فعل الخير بروح بريئة! "

" لا أريد فعل الخير
و منزلي ليس بحضيرة ولا محمية حيوانات
ايضاً.. لا تُتعب نفسك بالبحث
القطة ليست بالجوار.. "
قالت من دون اهتمام وتخطتني ذاهبة الى المطبخ

كان ذلك الاسلوب البارد يؤلمني بكُل مره
يوخز قلبي بقوه..
وخز قلبي لا يتوقف!

حقاً هو ليس بالشيئ الجلل
ولكن فقط.. القليل من الحُب بين كلماتها لن يضُر بشيئ!

و كما عادةً.. تجاهلتُ وخز قلبي وضيق صدري واخذت ابحث عن القطة في البساتين بالجوار
كان لدي بصيص أمل بأنها ستُراعي شعوري..

هبوبُ الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن