جاء موعد جلستها اخيرا وذهبت لظافر وتلك المرة بدون قلق فهى قد اطمأنت له
ابتسم وصافحته تلك المرة فشعر بتحسنها وتهللت اساريره فهو كان يشفق عليها ويتمنى ان يساعدها فهى بالنسبة اليه كإبنته الصغيرة وينظر اليها كما ينظر لفتاه
" ازيك يا سيلين "
ابتسمت " ازيك يا دكتور "
" ها ايه اخبارك..قوليلي الدوا عامل معاكي ايه "
ابتسمت " انا بقيت انام من غير كوابيس"
ابتسم ونظر اليها " انا ملاحظ ان وشك فاق كتير..وملاحظ بردو انك اتحسنتي "
" اتحسنت بجد!! " تحدثت بذهول ونظرت اليه لأول مرة
" ايوا..وعايزك تفضلي تبصي للي بتكلميه في وشه متبصيش بعيد الموضوع هيبقى صعب عليكي في الأول بس واحدة واحدة هتبقي احسن بكتير " ثم ابتسم
" انا فخور بيكي "ابتسمت هى " شكرا يا دكتور..انا هتدرب على حضرتك" تحدثت بمزاح
" اكيد! " ثم تابع " ها اتعاملتي مع ولد؟ "
تحدثت بخجل " اه "
ابتسم فهو يعلم عن من تتحدث
" قوليلي بقى حسيتي بأيه واتكلمتوا ازاي "
" انا خايفة..عشان اول مرة حد يبقى كويس معايا كدة..لا كان فيه واحد حنين عليا وجميل اوي بس طلع بيعمل كدة عشان يستغلني..وبابا كان بيفضل يصرف عليا وياخد المقابل بأيده ويعايرني انا بكرهو..فا انا خايفة اوي يكون كدة..وعايزاه يبعد عني "
" طب ما تجربي..ولو حاول يعملك حاجة الحل سهل اوي على فكرة "
" ايه؟ "
" اطلبيله البوليس..او اعملي الخلطة الي بتعملوها وبترشوها في عين المتحرشين دول " تحدث وهو يضحك
" او لو تقدري تشتري صاعق مثلا "
هزت رأسها
" تحبي تحكيلي على ايه النهاردة؟ "
" هحكي لحضرتك على الوحيد الي حبيته..كان عندي 15 سنة وهو كان 21 "
استرخت على الكرسي واغمضت عيناها وبدأت في التذكر
نظر اليها وهى تجلس على الكرسي في الحديقة شاردة ويبدو عليها الحزن جلس بجانبها ووضع يده خلفها بدون ان يلامسها
" ايه يا سيلين قاعدة لوحدك ليه "
" ازيك يا مستر " تحدثت بابتسامة
" ايه مالك؟ "
نظرت اليه بحزن وامتلأت عيناها بالدموع كان الشخص الوحيد الذي تثق به وقررت اخباره بما يحدث لها على أمل انه قد يساعدها
" انا بيحصلي حاجة وحشة اوي..ممكن تساعدني؟ "
" اكيد يا حبيبتي قولي "