10

128 31 0
                                    

باليوم التالي ذهب لوالده وانتظر قدومه للسيارة وبالفعل صعد ياسين للسيارة ونظر اليه بامتنان وابتسم

" شكرا يا شادي..شكرا يا ابني "

ابتسم كمجاملة " العفو "

وذهب به للطبيب وعرض عليه الحالة ووالده شارد به وقلبه ينبض بسرعة وهو يرى ابنه يتحدث لازال لم يقتنع انه اصبح كبير هكذا كان ينظر إليه بفخر ويريد اخبار الجميع انه فتاه

" شادي هو ممكن اخد صورة معاك؟ " تحدث وهو ينظر اليه بحب

ابتسم شادي " تمام "

" لو سمحت يا دكتور صورني مع ابني "

ابتسم الطبيب " من عنيا حاضر "

وامسك بالهاتف والتقط صور عديدة لهما

" حضرتك هتتحجز في المستشفى اسبوع نعمل الفحوصات اللازمة وبعدين نحدد هنعمل ايه بالظبط "

" تمام يا دكتور " تحدث ياسين

نظر اليه شادي " خلي بالك من نفسك..هاجي اشوفك متقلقش "

" ماشي يا حبيبي..ربنا يحفظك يارب "

كانت تمشي بالشارع لأول مرة تشعر بتلك الحرية والراحة النفسية والهدوء والسكينة ترجلت بين الطرقات في الصباح واستنشقت الهواء العليل عندما توقفت ارجلها عن الحراك لوهلة بعدما استمعت لصوت مألوف لن تستطيع نسيانه مادامت حية نظرت على يمينها وجدته راجي يمسك بيد فتاة في عمر السبع سنوات ويخبرها انه سيذهب بها لمنزلهما الجديد ويعطيها السكاكر وغرفة كاملة لها وحدها

كادت تنهار كعادتها وارتجف جسدها بقوة ولكنها لم تستسلم لذلك الانهيار لم تكن تستطيع الاقتراب لجحيمه مجددا او النظر لوجهه ولكنها لم تكن تفكر سوى ان تنقذ تلك الصغيرة من بين يداه هرولت اليه واقتلعتها من يده

" ابعد عنها!!..ابعد عنها مش هسيبك تعمل فيها زي ما عملت فيا وفي الي قبلي!! " تحدثت بصراخ

نظر حوله بتوتر " اخرصي!!..هو انا مش سبتك في حالك عايزة مني ايه؟!!..ولا تحبي ترجعيلي! "

" ابعد عنها بقولك!! "

"سيبيني عايزة بابا! "

" بس يا حبيبتي اهدي..متخافيش مني انا بحميكي " تحدثت وهى تبكي ونظرت اليه

" انا غبية اوي اني مبلغتش البوليس بعد ما هربت وحملت منك وانت المفروض ابويا..كنت هتتسجن بس انا مفكرتش..ولو فكرت كنت هخاف..هخاف من نظرة المجتمع القذرة للست وخصوصا الي تم اغتصابها!..كنت هتلام وهيتقال اني مدوراها عشان يتيمة..بس خلاص انا مش هخاف تاني ولو فيها موتي انا مش هسيبهالك!!"

تحدثت بصراخ وعيناها تذرف الدموع رغما عنها وتمسك بالفتاة جيدا

" ابعدي عنها بقولك!! "

Call Out My Nameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن