#12 تَوَعُّدْ..!

694 47 8
                                    

طلع الصباح وبزغت الشمس تُعلن عن حلول يومٍ جديد، كانت السيدة لارا نائمة على كتف تامر الذي كان يحتضنها ويربت عليها ليخفف عنها، على الرغم أنه بحاجةٍ إلى من يواسيه لكنه بكل تأكيد لن يظهر ضعفه فهو يرى أن أمه وأخته تحت مسؤوليته الآن ويدعو بداخله أن يشفى والده فإن حدث له مكروه سيجن جنونه. أما جوليا فلقد كانت تجلس على الأرض تتكئ على الحائط وعيناها مصوبتان أمام باب الغرفة تنظر للأطباء وهم يدخلون ويخرجون من عند والدها، كانت تغفو لوهلةٍ ثم تستيقظ فزعة وبقيت على هذا الحال حتى خرج الطبيب عادل وهو يخلع قفازاته وكمامته عن وجهه، يتنهد براحة.

جوليا: عذرًا أيها الطبيب، ماذا حدث لوالدي؟ أهوَ بخير؟

نظر الطبيب عادل لتامر وقال: من يكون؟

جوليا: إنه أخي

الطبيب عادل: إسمح لي بكلمةٍ معك على إنفراد

أومأ تامر له وقال: أجل بالطبع

أيقظ أمه بهدوء ثم همس لها: الطبيب يطلبني لذا إعذريني يا حبيبة قلبي

ثم نظر لجوليا وإستطرد: جوليا، أمسكي أمي رجاءًا وأُسنديها

أومأت له جوليا وأسندت أمها ثم قالت: إذهب مع الطبيب

تامر: هيا بنا حضرة الطبيب

وصل الطبيب عادل إلى أحد الغرف الفارغة وجلس هو وتامر أمام بعضهما على أحد المنضدات، كات التساؤلات تأكل رأس تامر أما الطبيب فهو لا يعلم كيف يبدأ كلامه فهو لا يعرف كيف يرتب الجمل.

تامر: أجل حضرة الطبيب قل لي ما الأمر هل أصاب أبي مكروهًا

عدل الطبيب نظارته ثم تنهد: والدك تعرض للتسمم

تامر بإستغراب: اجل أعلم هذا فما الجديد؟

الطبيب عادل: الجديد في الموضوع أن والدك قد تسمم بفعل فاعل

وسع تامر عينيه: ماذا؟

الطبيب عادل: وجدنا كميةً من أحد السموم في جسده وهذا السم يستخدم على المدى البعيد مما يعني أنه يتسبب بموت الشخص بعد مدة طويلة

تنهد تامر وهو يخلل أصابعه في شعره: أيها الطبيب رويدًا رويدًا على عقلي وإشرح لي أكثر

الطبيب عادل: فهذا السم يجب أن يؤخذ على جرعات وبهذا يتسبب بتعب المريض شيئًا فشيئًا وإلى حين الوفاة لذا سأختصرها عليك، هناك من يريد قتل والدك وهناك من يعطيه هذا السم على الدوام

تامر بذعر: أتعني أن والدي كان يأخذ السم منذ مدة طويلة ولا أحد يشعر

الطبيب عادل بأسى: للأسف وهذا ما كان يسبب له الحمى لكن أتعلم، إحمد الله أن السم لم يؤثر على أعضائه أبدًا فالحمد لله مناعته قوية كما ان مقاومة الكريات البيضاء في جسده عالية مما ساعده فلو كان ذو مناعة ضعيفة لربما إختلف الوضع الآن

أَحْبَبْتُ قِسّيسًا (ج1 + ج2) ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن