(ج2) 22# أأقبَلْ أَمْ أَرفُض..؟

399 24 36
                                    

وسعت السيدة نادين عيناها بينما فتح السيد قصي فاهه بصدمة

وقال: أهذا هو السبب يا يوسف؟

يوسف: أرجوكما لا تعتبراه تافهًا

نبست والدته بتفهم: بالتأكيد لن نعتبره تافهًا لكن تحتم عليكَ أن تخبرنا بالسبب الذي يمنعك في المقام الأول

أومأ الآخر: أعلم لكني فقط شعرت بالكآبة تجاه الموضوع

شابك والده أنامله ببعضها البعض ثم عض على شفتيه بحيرة لكن سرعان ما نظر له

وتنهد قائلاً: انظر يا يوسف

همهم يوسف: اجل يا أبي

السيد قصي: أتفهم خوفك، أن تتعرض للرفض لهذا السبب، لكن جزمك بأنكَ ستتعرض للرفض من قبل جميع الفتيات هو أمر غير منطقي فأنتَ حتى لم تحاول أن تطلب يد إحداهن مع أنكَ على وشك أن تبلغ الثلاثين.. (إلتقط نفسًا).. بالتأكيد لا أربط الشيء بالعمر لكن ما عنيته هو أنكَ لم تحاول طوال حياتك لا أكثر ولا أقل

يوسف: أنا أعلم مقصدك، ولقد لان قلبي إلا أني لم أحسم قراري بعد بإتخاذ الخطوة

مايكل: وحول ماذا كنا نتحدث منذ بضع دقائق في غرفتك؟

أومأ يوسف: أعلم لكني حقًا بحاجة لبعض الوقت كي أفكر

نفى والده: زواجك الآن هو أمرٌ لا طائل منه

رفع يوسف حاجبيه: أبي!

نفى والده: لا أبي، إلا إن كنتَ ترغب بأن تكون السبب المباشر لوفاتي

ثم نهض عن مكانه متظاهرًا بالحزن معطيًا ظهره للجميع فتنهد يوسف بضيق

ونبس بإستسلام: أبي

إبتسم والده قبل أن يتلفت

ثم نبس: أجل

تنهد يوسف تنهيدةً طويلة: أطلب يد الفتاةِ التي ترغب بها زوجةً لي

ثم نهض عن مكانه مستطردًا: المعذرة، عليّ الذهاب لغرفتي

إبتسم مايكل: ألا تريد أن تعلم من نريدها أن تكون زوجةً لك؟

نظر له يوسف: صحيح!! من هي؟!

والده بإستغراب: ووجدت له عروسًا؟

عقدت والدته حاجبيها: مايكل؟!

مايكل بإبتسامة: هناك فتاةٌ من حينا، غايةً في الأخلاق والأدب وتتشابه مع يوسف بشكلٍ لا يوصف ولا ملائمة له إلا هي لذا رجحت إسمها

إبتسمت مسك لأنها تعلم من تكون

بينما ياسمين قالت بفضول: من هي؟! قل سريعًا

مايكل بإبتسامة: لجين، حفيدة العم موسى

نظر له والديه بإعجاب ويبدو أن الأمر راق لهم بينما ياسمين إبتسمت بإتساع ونظرت صوب مسك التي كانت تبتسم هي الأخرى

أَحْبَبْتُ قِسّيسًا (ج1 + ج2) ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن