....سيمون.....
بعد ان خرجت من غرفة كارون......
أستدعيت الطبيب ليفحصها مرة اخرى.....
وعندما دخلنا.....
دموعها تجري على وجنتيها.....
كأنها سهام تغرس قلبي......
قلت لها: كارون.... هل انتِ بخير.....
قالت: سيمون......
عندما نطقت اسمي....
تسارعت دقاتي.....
واختلت أحرفي.....
واخيراً تذكرت بعد مرور ثلاث سنوات......
تعادو نطق اسمي.....
ومع صوتها.....
يحترق قلبي...
اردت ضمها....
ولكنها ابعدتني.....
قالت لي وهي مخفضة رأسها: انا اسفة سيمون.... صحيح انني تذكرتك.....
ولكنني لست واثقة انني احمل نفس المشاعر تجاهك.....
تجمد جسدي.....
بعد ان تذكرت من انا.....
تقول انها لا تحبني......
ما هذا بحق الجحيم.....
وقفت وبين قلبي المحطم نبضات تستغيث....
قلت لها: حسنا.... لقد كانت إقامة رائعة لدي...... سأرجعك الى منزلك اليوم.....
رسمت على شفتيها ابتسامة أذبتني....
ولكنها قتلتني.....
الى هذا الدرجة تريد التخلص مني......
ليتني لم اخطفها.....
ليتها لم تستعد ذاكرتها......
ليتني بقيت الجزء المجهول من ماضيها.....
وماذا ستفيد الان.....
خرجت وبين أضلعي.....
قلب تفتت ولا يمكن أصلاحه.....
قلب نطق بنضاته اخر الكلمات:
وداعاً لحبي...
وداعاً لحكاية لم تبدأ....
وداعاً لقلبي الجريح...
بعد ان لبست كارون.....
جلست في السيارة.....
والهدوئ....جلس بجواري.....
يضحك ويقول: كل ذلك لا فائدة منه.....
لقد خسرتها.....
نزلنا من السيارة....
اوصلتها الى باب المنزل.....
الظلمة حالك.....
قلت لها: وداعا.....
قلبي بجانبها يودعني.....
ذهبت.....
......كارون.....
بعد ان ادار ظهره لي.......
شريط ذكرياتي معه.....
يمر امامي ببطء شديد.....
اريد ان أنادي بأسمه ولا اريد.....
اريد ان اعود لحبه ولا اريد.......
ولكن قلبي قرر وفتح ثغري لينطق بأسمه....
شعرت بأحد خلفي.....
ووضع شيئا على فمي.....
لاسقط بين يدي الشخص.....
وانا ارى سيمون يرحل أمامي....
وبين نبضاتي أناديه بصوت مرتفع علهّ يلتفت للوراء....
استيقظت لارى نفسي كوخ صغير.....
مقيد بالحبال....كم قيد قلبي بسلاسل الندم...
لم اهتم لخطفي......
فكل ما يملئ عقلي....
لماذا قلت له ذلك؟!!!
لماذا لم أناديه مسبقاً......
يا لي من مغفلة.....
ليدخل شخص ويقطع أفكاري....
نظرت إليه.....
انها فتاة..... تذكرتها انها من تلك الحفلة.....
قالت لي: ماذا هل ستبيكن أنسة كارون.....
قلت لها: ولماذا ابكي؟!!!
صمتت لم تعلم بماذا تردني....
لترمقني بنظرة حاقدة....
قلت لها: لماذا خطفتني؟!!!
قالت لي: سأبعدك عن طريقي......
سأدعك هنا حتى تتعفي....
وخرجت....
همست: اللعنة عليكِ.....
فكرت في طريقة للهرب ولكن لا مفر.....
ظللت يوم كامل فقط على الماء....
لا طعام وغذاء وغطاء....
اصبت بالزكام.....
وما هي إلا ثوان واسقط مغمى علي.....
استيقظت ولكن لا قوة لي ان اتحرك.....
اغمص مقلتاي وافتحهما.....
وفجاءة فتح الباب......
شعرت بخطوات ثقة تهز الارض.....
لا حيلة لدي لارى من هو الشخص.....
ولا فضول فلقد يأست.....
أين انت يا سيمون......
انا بحاجة إليك.....
أنت تقرأ
شِباكُ حبها
Romantizmاحببتها رغم انني للحب لاعنُ... جعلتَ نبضاتي تعشقها رغم انني من العشق هاربُ... فهل ستقع بحبي ام أبوح بكل ما في قلبي...
