ذهبت وورائري تلاحقني الذكريات....
جلست في غرفة يوجد بها طاولة سوداء كالليل...
وكرسيان....
دخل الشخص لم أرفع رأسي فانا فقدت الامل بما فيه الكفاية....
قال:ألن ترحب بي؟!!!
عندما دخل صوته أذني... قلت: جاك....
رفعت رأسي انه هو....
لا أصدق....عانقته حتى قال: ستحطم عظامي سيمون....
لأول مرة بعد مدة اسمع اسمي ينطق من شخص حي....
فكل ما كنت اسمعه... توهمات من عقلي....
قال:سأخرجك من هنا.... أقسم على ذلك....
وانا متأكد إذا رأتك كارون ستتذكر...
تفاءل.....
نظرت إليه وضحكت....
قلت: كيف أتفاءل وانا حبست ولست الفاعل...
بالله عليك.... لا تنطق هذه الكلمة مرة اخرى..
فانا خذفتها من قاموسي....
قال:بعد جهد سنة كاملة وافقت الحكومة ان تعيد النظر في قضيتك.....
لم اهتم..... لقد عدت الى حالتي القديمة.....
وبعد مناقشات.... انتهت فترة الزيارة.....
خرج.... وعدت للحجرة اللعينة.....
وبعد عدة أيام...... ذهبوا بي الى المحكمة....
استندت على الحائط كمن جرد من الامل....
اصوات تتعالى وضربات المطرقة.....
وانتهت خلال غضون ساعات.....
لينطق ثغر القاضي الكبير:حكمت المحكمة بإزال التهمة الباطلة عن سيمون فيدر....
اقفل المحضر....
عندما دخلت هذا الجملة مسامعي....
قفزت من الفرح كأن طائر الامل ....
بعث في روحي الحياة....
اخيراً سأرى بأتسامة كارون.....
اخرجوني بعد عدة ساعات من انتهاء المحكمة...
وجدت جاك بنتظاري.....
ضممته وقلت: سأذهب الان هناك ما اريد فعله.....
قال: حسنا....
ذهبت الى كارون....
انها في ذلك القصر....
تجلس على تلك الطاولة وسط الزهور..
اقتربت منها....
قلت: كارون....
ادارت بوجهها إلي ونطقت بأحرف هزت اركاني:من انت؟!!!!
قلت لها بكل ثقة: انا الشاب الذي تحبينه.....
ألا تتذكرين اسمي.....
قالت بكلمات تطعن كبريائي:هل انت مجنون؟!! انا لا أعرفك.....
ظهرت علامات الغضب علي...
امسكتَ إحدى البسكوتات وقالت: خذ هذا وارحل.....
لقد فقدتُ عقلي....
حطمت البسكوتة وامسكتها من كتفيها وقلت: هل تظنينني متسول.....
ألا تتذكرين هذا الوجه.....
هل هكذا تعاملينني.....
سأجعلك تتذكرين من انا.....
تركتها وذهبت.....
....جاك....
بعد ان ذهب سيمون.....
تذكرت انه لا يجب ان يزور كارون الان.....
لانها ليست كشخصيتها الطبيعية.....
لقد تغيرت من بعد ان رفضنا ان نقيم حفلة زفافها من جيك.....
لحقت به بسرعة.....
لارى إهانته من قبل من يحب.....
لقد قبض على قلبي.....
يالكِ من قاسية يا كارون.....
بعد ان ذهب سيمون.....
اقتربت من اختي....
نظرت لها والغضب يأكل عيناها....
قالت لي: ماذا بك؟!!!
وذلك الرجل هل فقد عقلك.....
انا احبه..... اكيد انها مزحة......
امسكت بها وقلت: لا تندمي عندما تتذكرينه...
لا تذرفي الدمع امامه.....
لان قلبه يريد الانتقام منك.....
وانا سألغي خطوبتك من جيك شأتي ام أبيتي......
تركتها..... عليّ ألحق بسيمون......
ولكن لا اثر له..... حاولت ان ابحث عنه عدة أيام ولكن للاسف لا يوجد احد.....
كأن الارض ابتلعته......
لا أصدق.... ماذا يخطط.....
أنت تقرأ
شِباكُ حبها
Romansaاحببتها رغم انني للحب لاعنُ... جعلتَ نبضاتي تعشقها رغم انني من العشق هاربُ... فهل ستقع بحبي ام أبوح بكل ما في قلبي...