الرغبة في التحكم في كل شيء وكل شخص تنبع من عدم أمان عميق ناحية الناس والعالم،وربما النفس ايضا..
انت تريد ان يسير كل شيء بحسب الخطة، ويصيبك الجنون إن شذ شيء عن الطريق المفتَرَض
هذا جيد .. ولكنه لا يحدث في أغلب الاحيان -في كلها إن كنت صادقا-
رغبتك العارمة في ان تضبط كل شيء ليكون على ما يرام، تأتي من خوفك مما سيأتي إن انحرفت الامور عن مسارها..
عدم الوقوف على أرضية ثابتة يجعل الاحتمالات لا محدودة، وهذا يصيبك برعب لا مثيل له
مفتاح أمانك هو الترتيب والتنسيق والاحتياط، إن اهتز المفتاح ماذا يبقى إذا؟
ولكن يا صديقي، الحياة لا تبالي بمفاتيحك..
سيختل التوازن وتفسد الخطط وتتبخر الترتيبات.. هذا أمر حتمي كالموت..
يجب ان نتعلم أن نصعد بأماننا درجة أخرى .. أن نضع في حسباننا ان خطتنا لا بد وستقابل عثرات .. وألا نهرب من المعركة وقتها بالانسحاب او بالاحباط..
لا سبيل اخر لتسير للأمام..
ومن لا يتعلم كيف يستوعب تلاعب الحياة بخططه، ستعلمه الحياة..
