في مساحتك الصغيرة تكون مميزا .. لديك مواهب .. قدرات .. اشياء تستطيع فعلها افضل ممن حولك
ان اتسعت دائرتك، يتبخر التميز.. تكتشف كثيرون غيرك لديهم ذات المواهب، بل ويفعلونها افضل منك، ربما بكثير أيضا
هنا لديك عدة اختيارات
اولها أن تنكص وتعود الى دائرتك الضيقة الاولى، بحثا عن تقدير كاد يختفي ومكافحة لاعراض انسحاب ادمان التميز
ثانيها ان تقتنع انك كنت تخدع نفسك او يخدعونك.. انت لست مميزا قط .. انت كنت مجرد حارس مرمى لم يُختبَر فظن انه شيء. هنا توقن انك لا شيء وتكره ذاتك
ثالثها ان تركض لتواكب مواهب الاخرين التي ظهرت فجأة. تركض لتسبقهم وتبرز تميزك. تركض لتستعيد ذلك الشعور المفقود بأنك الاهم والاعلى والافضل
رابعها والاخير هو ان تدرك اخيرا انك واحد من كثيرين. بعضهم افضل وبعضهم اسوأ. انت مجرد شخص آخر. لا يوجد ما يسمى بالافضل والاروع والاقوى على الاطلاق. الحياة عملية ديناميكية متجددة والجميع يسير على الطريق.
والاهم انك لا تحتاج ان تكون مميزا لتلك الدرجة التي كنت تظنها. سيقبلك الناس دون ان يشترطون ان تكون "الأفضل" في شيء.
حينها تدرك أيضا انك جزء من العالم ولست أنت العالم.
