القصــــة الثانيـة: الصفير..

1K 24 13
                                    

في إحدى الليالي اجتمع ثلاثة من الأصدقاء يتحدثون سويا، ودارت بينهما الأحاديث حتى وصلت بهم للقصص عن الجن.


كانوا يجلسون أسفل منازل أحدهم، وتوالت أحاديثهم عن الجن فصار كل واحد منهم يروي قصة حدثت معه أو حدثت مع أحد أقاربه أو معارفه، وهكذا.


وإذا بصوت صفير يأتي من أمامهم من منطقة توجد بها بعض المهملات، فيقترب راوي القصة من الصوت ومصدره، وإذا به يجد قطا لم يحدد أنه قط إلا من عينيه البراقة حتى أن لونه لم يحدده أيضا من شدة الظلام.


حاول جاهدا مع أصدقائه إيقاف القط عن إصداره لهذا الصوت المزعج، ومن المتعارف عليه أن القطط الطبيعية في العموم تخشى الإنسان وتركض بعيدا إذا أرغمها على ذلك، ولكن هذا القط لم يفعل ذلك.


وعندما شعر الشباب بوجود خطأ ما به، كل غادر المكان، أما عن راوي القصة فجعل القرآن بسيارته حتى أوصل صديقه الثاني ووصل لمنزله.

وأول ما نزل عن سيارته وأغلق بابها شعر وكأن شيئا ما ارتطم بسيارته بشكل قوي وعجيب، ظن أنها قد تحطمت ولكنه عندما نظر إليها وجدها كما هي لم يمسسها سوء.


تعجب من ذلك وشرع في قراءة القرآن بينه وبينه نفسه، وأثناء سيره تجاه منزله حيث أن منزله كان أمامه حديقة ملحقة به شعر وكأن شخصا ما يسير خلفه، فصرخ صاحبنا وشرع في الركض فاستيقظ كل من كان بمنزله فزعين على حاله.


كان جسده يرتجف بالكامل، وكان قد تعلم درسا قاسيا فلم يذكر سيرة الجن مع أحد مرة ثانية بعد رواية ما حدث معه.

7 قصص جن رعب..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن