أربعة من الشباب الأصدقاء من محبي المغامرة والتشويق والبحث عن المتاعب، قرروا في إحدى الأيام الذهاب لمنزل مهجور في إحدى الضواحي وقد ذيع عنه أنه مسكون بالحن والشياطين.
عزموا النية وبالفعل ذهبوا إليه في وقت متأخر حتى لا يمنعهم أحد من الذهاب واستكمال المغامرة والتي ظنوا أنها بها الكثير من المتعة والتشويق والإثارة.
وعند وصول الساعة الثانية بعد منتصف الليل دخلوا المنزل وشرعوا في التفتيش بداخل غرفه غرفة تلو الأخرى،
كان لمنزل متهالكا ولكنه يحوي الأثاث ولم يكن خاليا من بعض ألعاب الأطفال وما شابه ذلك،
فالمطبخ مليء بأواني الطهي والثلاجة والبوتاجاز وهكذا، كان كل شيء طبيعي ولم يجدوا شيئا يدعوا للقلق والشك حتى وصلوا الطابق العلوي ودخلوا الحمام الذي كان عليه الدور،
وهناك وجدوا طيرا ميتا ملقى على الأرض بغزارة شيء ليس بالطبيعي، واقترب أحد الشباب من واحدة وأمسكها بيده وشرعت الأصوات تصدر من حولهم، كانت أصواتاً غريبا هلعوا منها، وأحدهم لم يستطع الصمود فخر مغشيا عليه.
على الفور حملوا صديقهم وهرولوا راكضين تجاه المخرج، ولم يعودوا للضاحية مرة أخرى وليست عندهم نوايا في البحث عن المخاوف مرة أخرى لمجرد سماعهم أصوات غريبة أيقنوا أنها بفعل الجن الذي يبحثون ورائه، فما بالهم إن رأوا الجن وبأشكالهم الحقيقية؟!..