هذا ساطعٌ جداً
ما هذا المكان؟ هل هذا النعيم ما بعد الموت؟"س.. سيدة سيرينا..!!"
م.. من سيدة سيرينا ماذا تقوله
"الدوق والدوقة! سيدة سيرينا استيقظت!"
مزعجة ما بالها؟!
ولما ترتدي زي خدم تصميمه قديم أو بالأحرى لما هذه الغرفة مزخرفة للغاية وكأني في قصر ملك؟!رأيتُ مجموعة ناس يداهموني بعيون باكية، وااااه شعرهم أبيض ولكن ليس كشيب كبار السن بل أبيض كبياض الثلج بالفطرة
"عزيزتي سيرينا هل انتي بخير أخفتني"
قالت امرأة تبدو في نصف الأربعينات ذلك هل تعرفني هذه الامرأه لم اتذكر اني قابلتُ في حياتي شخص شعره أبيض
"سيرينا هل تعرفين من نحن؟"
كيف سأعرفكم أيتها السيدة و.. م.. من سيرينا لماذا تناديني بهذا الاسم!
نظرتُ للناحية الأخرى ووجدت شخصاً بشعر أشقر يتوهج كتوهج أشعة الشمس في الصباح، لكن ما خطب نظراته وكأنه مشمئزٌ مني هل يريد قتلي
"سيرينا لما لا تتكلمين؟!"
قال رجل يبدو وكأنه في بداية الخمسينات ويقف بجانبهِ شخص يشبههُ وجميعهم يمتلكون شعرًا أبيض ما عدا احداهم الذي كسرَ هذا التميز بشعره الفحماوي، نظراته تُطابق نظرات ذو الشعر الأشقر ما بالهم؟!
"شقيقتي... هل تتألمين؟ لماذا لا تتكلمين؟"
شقيقة؟
هل سمعتُ جيداً"م.. من.. أنتم؟!"
تكلمتُ أخيراً لكن نظراتهم المصدومة أرعبتني هل تكلمت بشكل خاطئ هل في النعيم لا يجب علي أن أتكلم بهذا الشكل!
"سي.. رينا... هذه أنا والدتك، هل تتذكرين؟!"
والدتي؟! هل هم مجانين لم يكن لي والدة بشعر أبيض، ااااه يا سيدتي لا تنظري لي بعيون باكية لا استطيع تحمل نظرات الحزن البادية على وجوههم
"أنا لا أعرفكم... هل أخطأتم بشخص أخر؟"
سألتهم ولم أسمع الا هذا المُسن ينادي الطبيب
" ما خطبكم يا رفاق! اتركوني هل تظنوني مجنونة!"
إنهم يربطوني بايديهم بحزم!
الخادم ذو الشعر الأشقر الذي كاد يعميني باشراقه لم أظنه بهذه القوة ربّط يداي بكل قوة
وذلك ذو النظرات المزعجة والشعر الفحماوي لفّ يداهُ حول قدماي"أظنها فاقدة للذاكرة..."
هذا الطبيب الخرف!
" هل أنت خَرف؟! لستُ فاقدة للذاكرة بل أنتم مجانين تربطون شخصاً لا تعرفونه وتقولون له نحن عائلتك!"
أنت تقرأ
أنا شريرةُ رواية، هل سأعيش؟
Fantasyأعطيت لي فرصةٌ ثانية لأعيش بعد موتي ولا أدري سبب حصول هذا لما تجسدتُ في جسد شريرة الرواية التي قرأتها مراراً وتكرارًا لأخي في حياتي السابقة والتي ستموت موتًا بائسًا، لما عدتُ للحياة في رواية أو بالأحرى لما جسد الشخصية الشريرة؟