وصلنا إلى الدوقية وما زال الخدم في كل مكان يتحضرون للحفلة والتي ستعقد بعد شهر من الأن
أنا لا أعلم كيف هو شعور أن يكون عيد ميلادك حاضروه كبار الشخصيات والنبلاء وأنت فقط محط الأنظار بينهم
شيء محرج لا أريد تجربته، جميعهم يبالغون إنها حفلة عيد ميلاد فقط ولكنهم يتجهزون لها وكأنها حفل زفاف الملك
كنت أمشي في الممر وأنظر للجميع كيف يسيرون ذهاباً واياباً ورأيتُ شقيقي أرون
"أرون ماذا تفعل هنا؟"
"أنا كنت فقط أرى كيف تسير الأمور"
"اووه نعم"
ابتسم لي وابتسمتُ له لأتفاعل معه
أنا في موقف محرج، شقيقي الذي لا أعلم شيء عنه ماذا يجب أن أتكلم معه"بالمناسبة البارحة ذهبتُ لأرى آيفا وكانت تتسائل لحضورك حفلة الشاي خاصتها ستقام بعد أسبوع"
" ح.. حقاً"
كيف سأتأقلم مع العيش هنا
حفلة الشاي حاضروها الارستقراطيات
طويلات اللسان لا يتركن أحداً وشأنه
واذا حضرت حفلة الشاي سيتخذوني مصدراً للسخرية بسبب ولي العهد الغبي" يمكنك أن ترسلي لها رسالة وتعبري لها عن رغبتك"
" أجل سأفعل "
" هل تريدين التمشي قليلاً؟"
"أجل، اذا كنت تريد يمكنني أن أجعل ليلي تصنع لنا الكعك"
أظن أني بدأت أتخذ الجو بيني وبين أرون شيئاً طبيعياً
أرون بطبيعته متقبلٌ لكل الأمور ولكل الشخصياتمتعلق بشقيقته سيرينا منذ الصغر ولم يكنّ لها أي مشاعر حقد أو كره
***
كنتُ متوتر وأنا اطلب من سيرينا أن تسير معي
لطالما كنت خائفاً من أن ترفضني بجانبها
أو ترفضني بصفتي أخيها"أجل، اذا كنت تريد يمكنني أن أجعل ليلي تصنع لنا الكعك"
اجابتني تزامناً مع وجهها المشرق بابتسامتها
مدهوش من فكرة أنها لم تعد سيرينا نفسها التي عشتُ معها سبعة عشر سنة
بقينا نسير ارجاء الحديقة تشرح لي ما حدث معها في السوق بداية من ان اختارت الفستان
إلى أن عالجها ساحر بارعتحدثت بأريحية لأول مرة معي
" سيدتي وصل الكعك"
"أجل ضعيه على الطاولة سنأتي، هيا أرون"
امسكت يدي وسحبتني باتجاه الطاولة
يوجد كعكة بنكهة الشكلاته وبنكهتي المفضلة المانجا"أ... أختي هل الكعكة بنكهة المانجا لي؟"
"أجل أليست نكهتك المفضلة؟"
أنت تقرأ
أنا شريرةُ رواية، هل سأعيش؟
Fantasyأعطيت لي فرصةٌ ثانية لأعيش بعد موتي ولا أدري سبب حصول هذا لما تجسدتُ في جسد شريرة الرواية التي قرأتها مراراً وتكرارًا لأخي في حياتي السابقة والتي ستموت موتًا بائسًا، لما عدتُ للحياة في رواية أو بالأحرى لما جسد الشخصية الشريرة؟