الحَقيقَة المخفِية.

3.8K 140 12
                                    

المَرجو الضَغظ على النَجمة بالأسفَل وترك تعلِيق لطِيف مثلك لتحفيزِنا على النشِر🖤.

_______________

مَر ما يُقارب أسبُوعَين على أولِ لقاء لكَاثرين وجُون بعد سبعَة عشَر سنة ،أصبحُو أصدِقاء بعِدها وأضحَوُ يُراسلون بعِضَهم البعض ويَلتقُون أحياناً ،وبِكل ثانِية يقضِيها معَها قَد كان يَغرقُ بِحُبها أكثر فأكثَر.
أمَا هِي فلَم تكُن تكِن له أيةَ مشاعِر طِيلة هذه المُدة فقَد كان يتصَرف بِغرابة مُنذ ثانِي يوم عرَفته بِه، خصيصا الآونَة الأخيرة.

يغَارُ عَليها بشكلٍ واضِح لها ولا يُحاول اخفائه حَتى!واتضَح لها أيضاً أنَه يعرِف الكَثر عنها، أصابتِها الريبة حولَه، كَما أن ذالِك المجهُول لَم يعُد يُرسِل كسابِقه بشَكل يَومي ولا يكترِث لوجُود جُون ولَم يُحاكيها عنه مُسبقا رُغم قدومه لمنزلها لعدة مَرات الا أنه لَم يُعر لذالك اهتماما عَكس ما فعلَه مع تاي.

خرجَت بعدَة استنتاجات لاكِن ما رأته منطِقيا هو أن ذالِك المهووس لَم يعُد يكترث لها وقَد استسلم بعِد محَولاتِه الفاشلة جُلها.

لاكِن بنَفس الوقت كَان ظُهور كوك المُفاجئ وتصرُفاته كانَت تدفَعها للشكِ به.

حَسنا أظُن أن هَذا كَافٍ لوصف شعُور وتفكِير عزيزتنا كاثرِين.

هاهِي الآن ترتَفع بجذِعها فاتِحة فمَها على مصرَعه تتثائبُ بِثقل وشعرُها المبعثَر أثَر نومِها العنيف،فهي فوضاوِية أثناء نومِها وكثيرة الحرَاك.
استقَامت مِن مضجعِها تُلقي بباصِرتيها على الساعَة لتهُم بحكِ رأسها.

-وَيلاه..انها الثامِنة مساءاً بالفِعل،كَيف لي النَوم لهكَذا مُدة؟أيً كان فهَذا يُعتبر انجازا لي بِكثرة حُبي للنَوم.

صَوت اشعَارٍ صدر مِن هاتِفها عن وصُول رسالة.
قبَضت يدُها هاتِفها بعِيون نَعسة ، رأَت أن صاحِب الرِسالة يكُون جون لذا فتحتَها غَرض قرائتها.

-تَبدين الألطَف على الاطلاقِ بملابِس نَومكِ الزهر...

فَور قرائتِها لهذا الجُزءِ من الرسالة قَام هو بحَذفها تَحت صدمَة الأخرى..أهُو الآخر يتعقَبُها أم أنَهم الشخصُ ذاته؟..أكانَت تعيش كِذبة أخرى؟قد كَان صديقها الوحِيد اللذي تقضِي وقتها معه الا أنَه قد تركَ أفكارَها تأكُل مِنها،لِما يفعل هَذا؟مَن يكُون؟وما مُبتغاه مِن كل هذا؟!!..

جَلست على الأرضِية شارِدة الذِهن في الا شيء..فقط هادِئة ،ينتابُها الُهلَع مِن أن يُؤذيها أو يمَس عائلتها،والغَضب العارِم كونه قَد جعلها تتعلَق بِه وتظُنه صديقا لَها بينما هو كان سبب عذَابها وعدم راحَتها منذ قُدومها لهذا المَنزل،وشعُورها بالحُزن أيضا على حَظها العثِر وعلى رحيل أصدقائها اللذي كانت تظنهم أصدقاء وهُو مِنهم لاكن الفَرق أنها لَن تُسامِحه كونَه أكثر شخصٍ لَعِب على عاطفتها وجعلها تذُوق عذَابا لكُل هذه المُدة .
___________

فمَا التصَرُف الصواب اللذي سيَأخُد بِثارها مِنه ويُبعده عنها بالوَقت ذاتِه؟عليها التفكِير جَيدا...

|||||||||||||||||||

يُحنِي برأسِه أرضا مُخلخلاً أنامِله بين شعِره الفَحمي والتَوتُر يظَهر عليه..يُردد جُملَة واحِدة

-ماللذي ارتكَبتُه..ماللذي ارتكَبتُه..ماللذي ارتكَبتُه

كُل ماكَان يقُوله بصَوت شِبه مسمُوع
لقَد حذَف الرِسالة فور ادراكِه انه قَد راسلَها منَ الرقِم الخَطأ ونَسي التبدِيل لَم يُرد مُشاهدة حاسوبِه ورُؤية ان ما كَانت قد قرأتها أم لا وردَة فعلها فهُو ولأول مرة ينتابه الخوف هكَذا مُنذ ان كان بِعمر السادِس عشر فهو دائما جِيون ذو الهيبَة والهالة المُخيفة،أي هو من يُرعب من حولَه..لقد غيرتُه مِئة وثمَانون درجَة.

هو ليس بالخائف منها بل خائف مِن خسارتِها،كل الجهد اللذي بذله طيله هذه السنوات ضاع سُدى أثر تصرفٍ متهور ، لم يكن ليفعل خطأ شنيعا كهذا ان كان شخصاً آخر،لاكِن لسوء حظه قد كانت هي..سلبَته عقله وتفكِيره فهو معروف بتدقيقه في أبسط الأشياء اللتِي قد تجُول في ذهن الشخص الا أنه اصبح آخر معها . يأبى خسارَتها هي بعَينه كالجَوهرة القيمة اللتي لَن يجد لها مثيل.

أفكاره السوداوية استحوذت عليه..هُو الآن يُريد منها أن تكُون مِلكَه وملِكتَه ،سيُحقق مُراده ولَو كان فَوق ارادتها وسيجعلها تُحبه ،يُريد أنو يكُونا أبدِيان لا يردعهما شيء.

فهَل سيُحقق مُبتغاه بِجَعلها تتضَرع له وتُحبه؟.
.
.
.
البارت كان شوي قصير بس معليه فيه تعويض بالبارتات الجايه.

رأيكم بالجزء؟.

رأيكم في تصرف جيون؟تفكيره؟.

توقعاتكم للبارت الجاي؟.

OBSESSED||47 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن