الرِيح الليِّنة لا تحرِك شجرًا ولا تُعَفِي أَثرًا.
___________________________مَر اسبُوعَين مِن مكُوث كَاثرين مَع جون ، في هذِه المدة كَانت تُحاول جعلَه يعترِف بأنه نفسُه جاك لاكِنه أبَى ذلِك ، تجَهل هي أسبَاب رفضِه لشخصيته القَديمة لاكن كُل ماكنت تُريده اعترافُ مِنه .. لَديها ألفُ سؤَالٍ وسؤال بِرأسِها عَن ماسبِق بكُل هذه السنوَات وأولهُم سبَب تغييرِه لمسماه.
استَيقظَت كَاثِرين علَى مُلامسةِ أحد لوجهِها ، استَطاعت معرِفة من يكُون عندمَا فاحَت رائِحته لأنفِها
عقَدت حاجِبيها دليلاً على استيقاظِها ، فتحَت جَوهرتيهَا تلمَح محياه كأَول شيِء ترَاه ليومِها هذا. وجَدته ينظُر ليعينَيها مُباشرة ، فعلَت المِثل تُركز بأعمَق نُقطة بصقراويتَيه ، شعرَت وكأنَها تنظُر لجَاك القَديم ، أرادَت الغرق بِهما اكثَر فأكثر . بينمَا هُو فقط يتأملُها تحِت تساؤلاتِه بكَيف لها أن تكُون بهَذه المِثالية والكمَال حتى عِند استيقاظِها من النَوم؟..
قاطَع تواصُلهم البصرِي اللذي تمنَى جِيون أن يدُوم للأبَد بِرَمش كَاثرين عدَة مرات ، كانَت تُحاول عدَم الغوصِ بأفكارِها والانجرَاف له. تدارَك هُو ذلِك فهذه عادَة بها منذ ان كانَت طفلة ، لازَال يتذكرها ، تقُوم بها فقط عِندما تريد التخلُص مِن فكرة ما تُزعجها.- لا تطُرديها ، بَل واجهِيها.
تحدَث جِيون ، هو لا يعلَم لما قال لهَا هكذا لاكِن هذا ما اعتَاد اخبارها علَيه قبل سبعَة عشَر سنة.
شعَرت كاثرِين بدَقات قلبِها تتسَارع نتيجَة كلامِه لها ، تتذكَر هذِه الجملة جَيدا ، امعقُول انه لازَال يتذكر كُل شيء يتعلق بِها بعد طُول هذه المُدة كمَا تفعل هِي؟.
كَاثرين شعرَت وكأنها أضحَت مُتناقِضة ، هِي الآن تودُ ان تكُون بين احضانِ من انتظَرته طِيلَة هذه المدة ، لاكِنها لا تستطِيع مُسامحتَه بالوقتِ ذاته وتُريد الحِفاظ على كبريائِها كأنثى . لاكِن تشعر وكأنَ شوقهَا سيخونُها.- أستضلِين اليوم كُله تحدقِين بي؟لا أمَانع ذلِك حتماً.
قاطع شُرود ذِهنها جِيون بقَوله يُمرر اصبَعه على خدِها بلُطف.
تحمحَمت كاثرِين بحرَج لتستقِيم بجذعها مُقابلة وجههَا بخاصتِه لتَنبس بتعلثُم :- لَم أكُن انظر لَك..أعنِي..أخُرج فَوراً أرِيد تَغيير ملابِسي.
أنهَت كلامها مُشيرة على البابِ بسبابَتها ، ضحِك بصخَب على توتُرها الملحُوظ..هِي طاهرَة لدرجة أنهَا لا تعرِف الكذب حتَى!
شعرَت كَاثرين وكأنه قام بالاستهِزاء بكلامها ، وجهَت اصبَعها السبابَة لاكن أمَام وجهِه تُهدده هذِه المرَة.- حذَاري مِن الاستخفَاف بي يا جِيون ، فغضَبي ليس بشيءً يُستَخف بِه.
أنت تقرأ
OBSESSED||47
عاطفيةتبلُغ هِي الثَامن من عمرها وهو الرَابع عشر ، دائماً ما كانَت كَثيرة الإلتصاقِ به وتَحوم حوله .. لَم يكن بالشيء المُحبب له بالبداية لاكِنه اعتاد وأحَب وجودها معَ مُرورِ الزمَن ، الا أنَ حَدث شيء لَم يكن الآخرُ مُهَيءً له ..وهو أمُر انتقالِها لتدرُس ب...