" نادي ليلي "
ذهبتُ مع بعض الأصدقاء نتسكع في نادي ليلي " ماراما " أقترحـه صديقي جاكسون فإنه يمدحـه دائماً، لـ نرى ما المميز هنا ؟
اتمشي في النادي ووجهي خالي مِـن التعابير، أنظر حولي لـ أرى المدح والثناء الذي ألقاه جاكسون، أذهب في جميع أنحاء النادي للتحقق مِـن ذلك
أنا لا أعرفُ أي شخصًا هنا وليس لديـه ما أفعله، لذلك أقوم بالنظر إلى جميع الفتيات، إلهي أشعر بالملل ! ربما سوف أحصل على شيئاً لـ أشربـه
نظرت لحلبة الرقص بعدما أخذت مشروبا، يقف أكثر مِـن خمسون رجلاً يحدقون في حلبة الرقص لذلك التفتت للجهة المغايرة، شعرت بابتسامة خفيفة مع تحديقاتٍ نحوه الكأس بين يداي، التفتت للجهة اليمنى لـ أرى فتاة تجلس بـ جانبي لـ تسأل بعد تحديقات دام بين كلينا " هـل زرت هذا النادي ؟ "
اجبتها وأنا احدق بها بتمعن " إنها المرة الأولى " أخذت ترتشف مِـن الكأس الموضوع بين يديها "
كيف هي البيرة ؟ " اجبتها مَرةً أخرى " ليس سيئة "
أرى إنها تحاول النهوض لذلك أوقفتها " ما رأيك بجولة ؟ " قضمت شفتها مع رفع حاجبها " أي نوع مِـن الجوالات تقصد ؟ "
إلهي خانني التعبير، رفعتُ يداي بالهواء ابرر لها لكنها عوضاً عن ذلـك أطلقت ضحكتها متحدثاً " لا بأس أفهمكَ، هيا بنا "
كنتُ أتبعهـا بهدوء وهي تعرفنـي على كُل بقعة وزوايا
النادي وماذا يفعل كُل فرداً هنا، لابد إنها مِـن سكان المنطقة الشرقية !توقف خطوات كلينا عند بقعةٍ خالية مـن الضوضاء والتجمعات الفوضوية، بغتةٍ سحبت يدي فجلس كلينا على الأريكة الموضوعة في زاوية الركن
ابتلعت ريقي بصعوبة بالغة فتقارب جسدينا يعبر الحواجز وأنا لستُ مستعداً لهذا ولا أريده في الأساس لكن إنها لا تساعد، إنها فاتنة شقراء طويلة الساقين وتباً لـ تنورتها القصيرة واللعنة على لونها الأخضر الساحر والزخارف المتساقطة منها وللعنة الجحيم أيضاً على قميصها الأحمر وعلى تلك الأزرار المفتوحة
" أنت تحدق بي مَرة أخرى " أقترب وجلست على فخذي، همست بهدوء مع تراقص أناملهـا على شفتي " اليوم أنت تقوم بإثارة عينيك " لا أنكر والرب لا أنكر إنها تذكرني بـقطتي كُل شيء يوحي إلي بأنها هي حتى تقاطع الخال المتمركزة على عنقها" غداً تريد إثارة يديك " ابتلعت ما في جوفي أريد أن انطق حرفاً لكنها تخرسني بواحدة أخر " اليوم أنت تسحب الكرسي لي، غداً ستسحب تنورتي "
لم أفهم كلمة واحدة من ما تعني جميع تركيزي حول تلك الشفتين التي تتحدث فحال ما توقفت تبدل تظراتِ نحوه عينيها ومن غير معلوم أتت تلك الثخينتين فـ هبطت على ساحة شفتاي
بدأ كِل شيء بِـقبلةٍ هادئة حتى تبدلت لأخرى شرسة للحد الذي نطالب النجاة من أجل ذرة هواء، فما بي وما بها ؟ كيف تمردتُ إلى تلك القبلة وانا لا أعرف صاحبتها ؟
عادت تلك القبلة لـتخلق فوضى عارمة فتحرك يداي خارج إيراداتِ موضعً على فخذها فتحركتُ شيئاً فشيئاً لـتهرب تلك الأصابع فترفع جزءًا مـن تنورتها، ففـصلت القبلة تنظر إلى بحدة " ليس بتلك السرعة ! "
وضعتُ قبلة خفيفة على شفتيها متراجعة " أسف لـم أقصد " سحبت ياقة قميصي فـ تصادم أنوفنا فـ تهمس بكلماتها،بين حين وحين تلامس شفتينا لتلك الإقتراب المؤلم " هشش لا تشرح شيئاً "
سمعت صوت أغنية ما فـ نهضت بسرعة ترقص وتحرك خصرها على الجدار بحركات دائرية صغيرة تشعل الأجواء المظلمة وقد أخذت أنظاري طريقها لرؤيه تلك الفاتنة تلهب قلبي
انتهى الأغنية فتوقفت جسدها عن الميلان فـ نطقت كلماتها " الوعد وعد " في نهاية تلك الكلمتين أرسلت قبلة طائرة مختفية وسط تلك الظلمات !
....
كلنا نفس ذا الرياكشن
توقعاتكم للقادم ؟