العاشر
يُصبح المرء يصارع نفسه وألمه وفشله ومحاولاته الفاشلة في إبقاء من يحب، أنه جائع للحب والحنان دائمًا، يحارب شعوره الدائم بالصمت، بالوحده وأنه منبوذًا، يحارب سوء ظنه، سوء قدره، سوء صحته رغم صغر سنه، يحارب عائلته وأصدقاءه،
يحارب نفسه بأن يبقى بخير.
- عائشة عبد الحميد.
-عهد أنتى مش عارفه البنى ادم دة عمل فينا أى
-انا مالى قالتها بصراخ أمسكت يدة أنا أى ذنبى يا عدى
-فى وقتها مكنتش قادر افكر الصدمه
-صدمه أنت لو حبتنى بجد كنت عملت كتير كنت مسكت أيدى وسط الكل وقلتلهم هتجوز حبيبتى وعاقبنى بعديها يا عدى بس أنت أخترت تعاقب من قبل ما تفهم عارف كسرة قلبى مش مسامحه حد عليها
-عهد أسمعينى خلينا نصلح الامور قالها وهو يجذبها الى أحضانه
-دفعته بعيدا لو هنصلح كان من الاول مش بعد ما تتجوز وتربط واحدة معاك ترجع تقول نصلح روح يا عدى نام جنب مراتك قالتها وهى ترحل
-كان يتحرك خلفها ينظر لها بألم
دلفت الى غرفتها لتحادث منصور
-الو
-عهد فى حاجه
-لا يا منصور أنا تمام أسفه لو كنت أزعجتك
-لا مفيش حاجه مال صوتك
-شكلى أخدت برد بقلك أنا عايزة أرجع بكرة ممكن تشفلى أى حاجه ترجعنى
-طيب خليكى يومين كمان
-لا معلش لو فضلت هتعب أكتر
-تمام هشوف وأعرفك الصبح
-تمام بس فى أقرب وقت
-حاضر
أغلق معها ليرن على عدى
-أيوة
-عهد عايزة ترجع بكرة
-تمام هنرجع كلنا عرف مرتضى والبنات
-تمام
فى الصباح ظلت بغرفتها تجمع أشيائها أطمئن عليها الفتيات ليعلموها بذهابهم جميعا
كانت تقف شاردة أحتضنتها شجن وهى تبكى : يا خالتو متزعليش عشان خاطرى
جلست أمامها تخدثت ببحه من كثرة البكاء: أنا كويسه يا شجن
كةيسه أزاى يا عهد قالتها نغم وهى تتدلف أنتى مش شايفه حالتك صوتك عينك
-وقفت وتساقطت دموعها: صعبان عليا نفسى يا نغم مش قادرة
-أحتضنتها سريعا أنا أسفه ياربتك ما عرفتينى ولا شوفتينى مكنش كل دة حصل
-متقوليش كدا أنتى وصفا أجمل حاجه حصلتلى صدقينى
مسحت دموعها وجمعت شعرها وغسلت وجهها أنا تمام يلا
بالاسفل
كانوا ينتظرونها كانت ترتدى النظارة التى أصبحت ملازمه لها لتخفى أثار البكاء
أخذ منصور الحقائب منها كان ينظر لها بحزن مد يدة عهد
-عدى جبلك دة خديه قبل ما تركبى عشان الدوخه والترجيع
-شكرا
كما ذهبوا كما عادوا ولكنها هذة المرة جلست بعيدا أستغرقت فالنوم فكانت مرهقه كثيرا كامت تضع رأسها على رجل نغم التى كانت تمسد على شعرها وأنتبهت صفا الى شجن
-عدى عدى قالتها نغم بهمس
التفت اليها لتشير اليه وجد عهد نائمه نظر اليها كثيرا
عدى فى شنطه فيها كوفرته هتعرفها هاتها عشان عهد شكلها بردانه
-حاضر خدى الحاكت دة غطيها لحد ما أجبها أوقف الباص ليبحث عن الحقيبه ليجلبها سربعا ليدثرها بها تحت نظرات زهراء الغاضبه
-بعد مدة طويله وصلوا أمام منزلها ما زالت نائمه
-لك عهد تؤبرينى قومى وصلنا قالتها صفا وهى تجلس أمامها عهد قومى حليبت قلبى وصلنا
-فتحت عينيها بتعب فى أى
-وصلنا
-أى أنا نمت الوقت دة كله
-أه شكلك كنتى تعبانه يا حبيبنى
-اه يا نغم لى أكيد تعبنى رجلك وجعتك مش كدا
-أى وجع يهون قصاد راحتك
-أحتضنتها
-هتسافرى أمته
-بكرة
-أى بالسرعه دى
-قاطعهم منصور عهد جدك وخالك مستنيينك تحت وعايزينوا يا بنات عشان يودعكوا هبطت ليلحقها الجميع ليسلموا على الجد
-كيفك جدو
-بخير يا صفا عامله أى يا نغم
-كانت تنظر للارض بخجل: بخير يا جدو
-هتوحشونا خلوا بالكوا من نفسكوا وهنستناكوا بتركيا
-بكت الفتيات أقتربت منهم تحتضنهم وهى تكتم دموعها
هزعل والله متزعلونيش أكتر بالله
-هنيجى نوصلك المطار
-لا بلاها أقتربت من منصور وهى تبتسم خلى بالك منها
-مين
-من تؤبرنى قالتها وهى تبتسم ليبتسم لها أتمنى تكونى بخير يا عهد وهتوحشينا
-أدعيلى مرتضله خلى بالك من نفسك وعلى تواصل بقه
-ان شاء الله يا عهد قالها بحزن كان عدى يقف بعيدا نظرة لها ثم عادت عند جدها ولكنه أمسك يدها التفتت اليه
-خلى بالك من نفسك
سحبت يدها لتقف بجوار جدها عادوا لأماكنهم ظلت تنظر اليهم حتى أختفى الباص
أحتضنها خالها تعالى يا عهد
*وصل الباص لتهبط نغم وهى تبكى لم تسلم على أحد دلفت الى غرفتها
-فى أى قالتها ميس بقلق
-لم يجيبهم عدى هو الاخر ليتركهم ويصعد
-تحدث مهاب: خير يا جماعه فى أى يا زهراء
-حد حصله حاجه يا بنتى قالها زهير
-لا يا هالو بس الست عهد مسافرة بكرة ونغم زعلانه
-وقعوا قلبى الله يسامحهم قالتها ميس
-مسافرة مسافرة فين
-هترجع بلدها يا مهاب هترجع من مكان ما جت
-أى طيب عن أذنكوا تحرك سريعا وهو يخرج هاتفه
-فريد عايز رقم عهد حالا
-هبعته فى رساله
-تمام
جلس بمكان ما يفكر كيف سيفعلها كيف سيخبرها ولكنه لن يتنازل لعدى عن أى شئ
لم يستطيع الوصول اليها بعث اليها رساله حينما تراها ستنقلب الموازين
-فى الصباح الطائرة يتقلع بالليل دلف الجد اليها كانت تجمع أشياءها
-عهد صفا بترن عليكى مغلق
-يا الله حطيت الموبيل من أمبارح فالشحن وهو مقفول هرن عليها حالا
-تمام يا حبيبتى
أمسكت هاتفها تفتحه أعلن عن وصول رساله كان رقم فتحتها لتقرأ محتواها بذهول
"حاولت أوصلك كتير أنا مهاب لازم نتقابل فى موضوع يخصك كتير"
-ضغطت على زر الاتصال ليأتيها الرد سريعا: الو
-أخيرا برن عليكى من أمبارح قربتى الرساله
-اه أى الموضوع
-لازم أقابلك
-أنا مش هينفع أنا مسافرة بالليل
-معتقدش أنك بعد اللى هتعرفيه هتسافرى
-تحدثت بأستغراب تمام هقابلك فين
-فى........
-تمام أبعتلى العنوان عشان همشى عال Gps
-انا هخرج دلوقتى وابعتلك سلام
نظرة للهاتف بأستغراب لتخرج ملابسها لترتديها خرجت
-رايحه فين
-مشوار كدا
-مشوار أى
-مش هأخر يا جدو متخفش تحركت سريعا
-______________
-كان يجلس بالكافيه يتذكر حديث والدته مع زوجه خاله ظنا أن لا أحد يسمعهم حينما تحدثوا عن الجواب الذى أرسلته حبيبه الى زهير لتثير الشكوك بداخله
-فلاش باك
-مهاب فى أى وداخل كدا لى
-عهد بنت مين يا فريد
-نعم بنتى أنت أتجننت
-بصراحه اللى أنت بتعمله معاها ميدلش أنها بنتك خالص وفى شكوك جوايا وعايز أتأكد منها
-شكوك أى
-عهد بنت مين يا منصور لو قولت الحقيقه صدقنى هيبقى ليك عندى مكافأه كبيرة
-سكت لحظات ثم أجاب بنت خالك
بااااااك
-صباح الخير
-صباح النور قالها مهاب أتفضلى
-جلست أمامه خير أى الموضوع
-هقولك بس مقابل الخقيقه هتساعدينى
-فى أى مش فاهمه
-عايز أخد الادارة من عدى
-نظرة له بصدمه أنا مالى
-هيبقى مالك
-مهاب مش عايزة الغاز أرحوك أتكلم بوضوح
-أعتبر دى موافقه أنك هتبقى تبعى
-تمام أى الموضوع
أبوكى
-ماله
-مش أبوكى
-مش فاهمه
-هحكيلك العداوة اللى بين أبوكى وعيله القاضى بسبب أمك قص لها كل شئ كانت الصدمه حليفتها حاول تهوين الموضوع ولكنها صرخت به
-أكيد كداب مستحيل أنت بتعمل كدا عشان أساعدك
-تقدرى تسألى جدك ورقمى عندك تركها ورحل بقيت دقائق لتقف سريعا
-مستحيل مستحيل تحركت سريعا بأقصى سرعه وصلت البيت دلفت سريعا
-جدى قالتها بصراخ
-خرج من غرفته سريعا فى أى أنتى كويسه
-كانت عينيها حمراء من شدة الغضب: أنا بنت مين
-أنتى سخنه يا عهد يعنى أى بنت مين
-جدى أنت عارف كويس أنا أقصد أى لى بابا بيكرهنى كدا أنا مش بنته صح
-أى الجنان دة مين قالك كدا
-عرفت وحاليا قولى الحقيقه عشان لو أكتشفتها لوحدى صدقنى مش هسامح ومش هتشوف وشى تانى قالتها بتحذير
-ابتلع ريقه بصعوبه وهو يمسك يدها أنتى بنت بنتى يا عهد
-بنت بنتك ومين يا جدى قالها بصراخ لم تجد منه رد بنت وليد القاضى يا جدى مش كدا قالتها بدموع جلس مكانه بصدمه جلست أمامه أرجوك قولى الحقيقه متجننيش قالتها بصراخ
-أمسك يدها طيب أهدى وانا هقلك كل حاجه
-تمام هديت هديت أهو أتكلم
-العداوة اللى بين العيلتين كانت بسبب أمك يا عهد حبيبه أتجوزت فريد بس للاسف كان غير ما كان ظاهر كان شخص متوحش قضت معاهسنين بتنطفى فيهم لحد ما دخل وليد حياته حبته وحبها
-ازاى وهى متجوزة قالتها بغضب
-معرفش معرفش انا ككنتش أعرف أى حاجه بس مامتك قدرت توقف نفسها وتبعد عنه لان هو كمان كان متجوز كملت مع أبوكى لحد ما قدرت تطلق من أبوكى وهو أول ما عرف أتجوزها بعد العدة ما خلصت بيوم أنا رفضت لان أهله مكانوش موافقين بدأ يقابلها وكان فريد مش سيبها فى حالها وأختفى فترة كانت مامتك شبهك كدا لما عدى سابك مكنتش بتاكل وعالطول تعبانه كان فى صديقه مشتركه بينهم كنت منعتها من زيارتنا عشان مترجعش اللى أتقفل بس للاسف جدتك صعب عليها مامتك وبقت تخليها تنقلها أخبار وليد من ورايا لحد ما فى يوم جه وليد
-فلاش باك
-أرجوك يا عمى متعملش فينا كدا الظروف حطتنا فالموقف دة أسمحلى أكون معاها عشان خاطرها
-أبوك يا بنتى مش هينفع
-أوعدك أنى هحافظ عليها أبويا مش قاسى هو بس عشان هاجر بنت أخوة ساعدنى أرجوك
-باااااك
-طبعا ضغط جدتك وهو اللى مكنش بيفوت يوم الا ويجى ومامتك وافقت واتجوزوا فريد لما عرف قلب الدنيا وبدأ يهدد مهدى القاضى أبو وليد وهو خاف لان وليد كان المفضل عنده وزى روحه زى ما بيقولوا مهدى رجع وليد عالفيلا وحط حراسه مشددة عالشقه اللى فيها أمك بعديها بفترة وليد عمل حادثه كبيرة الصحف كلها أتكلمت عنها كانت فظيعه كنت متأكد أنها مش قضاء وقدر ومات بعديها بيومين طبعا أمك أنهارت وكانت هتموت وراه وخاصه لما عرفت أن فريد السبب فالحادثه وبعد الوفاه بأسبوع رجع فريد يهددها هى خافت وراحت لزهير كتير بس كان جدك وزهير بيرفضوا يساعدوها أو يسمعوها حتى وانا مكنتش عارف أعمل أى مكنتش غنى ويهم عشان أساعد بنتى قالها ببكاء وعرفنا ان مامتك حامل فريد لما عرف أنجنن وهدد مامتك بأن هو هيقتل الطفل لما يتولد وهيموت أنجى كمان لو مرجعتش معاه حاولت كتير معاه ان حتى يسيبها لحد عدتها ما تخلص بولادة الطفل رفض وأخدها قعدت معاه بالغصب لحد ما ولدت وبعديها أتجوزها طبعا أمك كانت حاله الحزن اللى على وليد أستمرت معاها طبعا هو مانعها أنها تكلمنا كان مانع أى حد يتواصل معاها كنا بنعرف أخبارها من الخدامه اللى هو كان بيرشيها عشان تقولنا أنها مبسوطه لحد ما سمعنا خبر موتها كانت دموعه تسقط كشلال مقدرناش حتى نودعها كلمنا أنها هتدفن لو عايزين نحضر جدتك مستحملتش تانى يوم فارقتنا
-تحدثت ببكاء الطفل دة أنا
-أيوة قالها بأنهيار
- تحدثت بألم وكابوس كانت تريد نسيانه منذ أمد بعيد عارف لى مخلاش حد يشوفها عشان هو االى قتلها يا جدى مسحت دموعها وتحركت سربعا لحقها وهبط السلم خلفها ينادى عليها ولكنها لم تجيبه وقف على باب العمارة يمسك صدرة بألم فى تلك اللحظه أنى مراد الذى هرول حينما وجد والده
-بابا فى أى
-ع ه د ال ح قه ا
-فى أى حصل أى
-ع رفت ك حاجه قالها ليسقط أرضا ليصرخ مراد بالحارس لطلب الاسعاف
ركب سيارة الاسعاف لا يعلم ماذا سيفعل
-نغم رفع هاتفه سريعا ليهاتفها
بفيلا القاضى
كانوا يجلسون جميعا كان هذا طلب زهير كان يريد أن يتحدث معهم عما مروا به فالايام السابقه
رن هاتف نغم نظرة له بأستغراب: غريبه
-فى أى مين قالها زهير
-خال عهد
-ردى بسرعه قالها عدى
-الو
-نغم ألحقينى
-فى أى قالتها وهى تقف من الخضه
-فى مشكله حصلت بين أبويا وعهد بابا تعب وواخدة المستشفى عايزك تيجى أرجوكى تبقى جنب بابا لان انا لازم القى عهد
-أى مستشفى قالتها سريعا
-هبعتلك العنوان
-تمام مسافه السكه وهحاول أكلم عهد
فى أى يا بنتى قالها زهير
-معرفش جد عهد تعب وأخدوة عالمستشفى وعهد مش لقييناه وبيقول مشكله كبيرة حصلت بينهم ولازم يلاقى عهد
-أنا هاجى معاكى قالها عدى
-واحنا كمان يا بنى ملهمش حد هنا يلا يا ميس
تحركوا جميعا الى المشفى ليجدوة أمام غرفه العنايه المركزة
-فى أى
-معرفش با نغم كويس أنكوا جيتوا أنا لازم أدور على عهد
-تدور عليها أزاى هى راحت فين قالها عدى
-معرفش يا عدى حصلت مشكله بينهم وبابا حاول يلحقها بس مقدرش لحقته قبل ما يغمى عليه على باب العمارة وهى مبتردش
-طيب أنا هاجى معاك تحركوا سويا
أتى الليل ولكنهم لم يجدوها عادوا الى المشفى
-ملقتوهاش
-لا قالها مراد بألم جلس يضع يده على رأسه
-أقتربت صفا خلونا نبلغ الشرطه
-مينفعش لازم يعدى 24ساعه على أختفائها
-أنا مستنى منصور وهندور تانى قالها عدى
-طيب أى اللى حصل بينهم قالها زهير
-نظر له بتوتر معرفش معرفش
-ممكن تكون راحت مكان ترتاح فيه شوى قالتها ميس
___________
أستطاعت بصعوبه أن تصل الى منزل فريد فليست خبره فالاماكن بالقاهرة
-عايزة مين قالتها الخادمه لتدفعها عهد بغضب
-فين بابا يا بابااااااااااا قالتها بصراخ
-هبطت أنجى سريعا: عهد فى أى
-فين أبوكى يا أنجى
-أهدى بس أحكيلى فى أى
-أنتى كنتى عارفه مش كدا
-عارفه أى
-أنى مش بنته قالتها بصراخ
-ايوة قالها فريد وهو يخرج من مكتبه
-اتجهت أليه عهد بغضب تمسكه من قميصه: أنت أحقر أنسان شفته أذيتك فى أى ماما عشان تقتلها أذاك فى أى وليد القاضى قتلتهم عشان اى يا كلب
-دفعها بعيدا عنه أخرسى لاقطع لسانك
-صدقنى أنا اللى هقتلك انا مش باقيه على حاجه أنت دمرتنى زمان ودلوقتى بس شرك لازم ينتهى
-تحدث بسخريه: القطه بقت تخربش عجبتينى بس أمشى من هنا عشان صدقينى هخلوهم يرموكى للكلاب تاكل لحمك
-أهدى يا بابا أهدى يا عهد أرجوكوا
-أقتربت عهد منه بغضب: أنت أقذر أنسان شفته
-أمك السبب هى وابوكى
-السبب فأى السبب فأى أنت مسبتهاش فى حالها انت بنى أدم مجنون بس خلاص أنا بأيدى دى اللى هوصلك لحبل المشنقه صدقنى يا فريد خلاص مبقتش أخاف منك فاكر تهديدك بله واشربه انا هخرج من هنا حالا وهقلهم عاللى شفته من 18سنه بالحرف
-أقفى عندك قالها وهو يرفع المسدس
-بابا أى اللى بتعمله دة أرجوك
-أخرسى أنتى أنا مسألتش على أمك اللى كانت روحى فيها وقتلتها مش هقتلك أنتى تبقى بتحلمى يا بنت القاضى
-نظرة له بغضب فكرك هخاف اللى قدامك دى مش باقيه على حاجه بس لازم تتحاسب قالتها وهى تتحرك
-وقفى عندك بقلك قالها بغضب
-لم تجيبه فى هذة اللحظه خرجت الرصاصه
عهد قالتها أنجى بصراخ
-مامااااااااا قالتها شجن الواقفه أعلى الدرج
-أنجى قالتها عهد بصدمه
-عهد
-عملتى أى قالتها عهد بأنهيار وهى تضع يدها على مكان الرصاصه التى أخترقت صدرها
-ماما ماما قالتها شجن بصدمه
عهد شجن خلى بالك
-حد يطلب الاسعاف بسرعه قالتها بصراخ كان يقف مصدوم ليدلف الحرس للداخل
-أى حصل
-أنتو لسه هتتكلموا أتصرفوا
-نظرة له بصدمه أنت أى أنت شيطان
-أمسكها من شعرها أنتى السبب
-هتعمل أى يا فريد بيه قالها الحارس
-كنا قاعدين ومنعرفش الرصاصه جت منين
-صرخت به عهد أنت مش اب أنت أقذر أنسان شفته.
-دا اللى هيتقال وصدقينى هندمك لو أتكلمتى ومتنسيش أن فى طفله صغيرة هتفضل معايا جذب شجن
-هات البنت قالتها بصراخ
رفع الحارس أنجى ليخرجها الى الحديقه صرخت به
-سيبها واخدها فين
وضعها على العشب لتبكى بصوت مرتفع: حرااااااام والله حراااااام
-عهد عهد قالتها بتعب شديد
-جنبك يا روحى
-السلسله حوشيها من رقبتى وشجن عارفه مكان الخزنه فيها حاجات كتير
-مش فاهمه
-هتفهمى لما تشوفى اللى فيها بس حوشيها بسرعه
أمسكت السلسله لتقطعها من رقبتها وضعتها بجيبها وكانت تبكى فى هذة الاثناء وثلت سيارة الاسعاف ركبت معها ومعها شجن
امسكت يدها تقبلها وتبكى: أنجى خليكى معايا عذان خاطرى
-متعيطيش كفايه يا عهد
-طيب خليكى معايا أرجوكى
-شجن يا عهد شجن
-أنتى هتبقى كويسه واسكتى شويه أرجوكى
بعد مدة توقفت أمام المشفى كانت نفسها تلك التى بها جدها بصاله الاستقبال
لاحظ الجميع تحرك الجميع
-لك شو فى قالتها صفا
-لو سمحتى فى أى
-واحدة مضروبه برصاصه وجيه فالاسعاف
-لا حول الله قالها زهير دقائق ودلفت الحاله للداخل انصدم الجميع من تلك التى على النقاله والقادمه خلفها بملابسها الممتلئه بالدماء
