الجزء الرابع

414 33 14
                                    


بقيت جامده مكانها حتى انها لم تبادله ولم تبتعد

لم تعد تعرف ما ستفعله لم تستعد وعيها حتى ابتعد عنها بهدوء

ومد لها قبعتها التي نزاعها عن رأسها لا تعرف حتى متي فعل ذلك

تنظر اليه بعيون متسعة مصدومه

قال بتهكم

: لماذا انت مصدومه هكذا من الواضح انه لم يقبلك أحد من قبل،

همست بصوت مرتجف

: ما الذي فعلته،

: انا لم افعل شيئا هذا لا يمكن ان نسميه قبلة لقد كان مجرد تلامس لا اكثر لقد فعلت هذا من اجل اولئك الحرس الذين يراقبونك هؤلاء سيوصلون الاخبار للجميع وسيعرف كل من في القصر انك تمتلكين حبيبا كل ما عليك فعله هو ان تقولي نعم انه موجود وتقدميه لهم وانا سوف اكون بانتظارك،

همست مجددا

: لا اصدق انك فعلت هذا انت انت حقا قبلتني؟

هذه المرة لم يقاوم

ضحك بصوت عالي وهو يعيد القبعه على رأسها

: ما بك يا فتاة هل ركزت على هذا ونسيت كل ما قلته لك هذه لم تكن قبلة لمعلوماتك ليس هكذا يقبل الآحباء بعضهم انت بالتأكيد لم تجربي القبلة الحقيقية لذى لا تكوني مصدومه هكذا اذا كنا ندعي اننا حبيبين فأقل ما عليك ان تتعلميه هو كيف تقبلين حبيبك،

احمر وجهها خجلا لا تعرف لماذا انه فقط لا يفهم ما الذي تشعر به انه يقول ان هذه ليست قبلة حقيقيه

ويقول انه بالكاد كان مجرد تلامس

لماذا اذا قلبها ينبض بهذه الطريقة الجنونيه لماذا يكاد يخرج من صدرها؟

لماذا تشعر بخفقاته في حلقها تلك اللمسه البسيطه من شفتيه اشعلت نارا في انحاء جسدها

كيف يقول انه مجرد تلامس!

اذا كان هذا تلامسا فكيف ستكون القبلة الحقيقية

عادت الى وعيها بعد ان هزها بخفه

: يا فتاه استعيدي وعيك ما بك؟

تنهد وهو يمسك بكفيها بين يديه
ونظر في عينيها بجديه

: هازان دعيني ادخل الى حياتك قدميني لهم على أنني حبيبك واعدك انني سأنتقم لك اعدك انك ستستعدين حقك كله فقط افعلي ما اقوله لك ولا تترددي،

رمشت بعينيها تحاول ان تستعيد اتزانها مع ان قربه منها يفقدها تركيزها ولكن معه حق

هذا ما كانت تنتظره الانتقام واستعادة حقوقها في الحقيقه الانتقام لا يهمها لا تريد ان تنتقم من أحد كل ما تريده هو ان تضمن حقها وحق أمها الذي تركته لها وتبتعد عنهم جميعا

حلم ضاع من يدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن